حيوانات مفترسة في منازل ميسان!

حيوانات مفترسة في منازل ميسان!

مهدي الساعدي

خالف رضا كل التوقعات في هوايته الخاصة بتربية الحيوانات، فهو لم يتكفل بتربية قط او كلب او حتى الطيور كما هو المعهود بمحبي تربية الحيوانات الاليفة، بل توجه لتربية الحيوانات المفترسة.

رضا ملي احد ابناء محافظة ميسان يسكن في احد احياء مركز مدينة العمارة يداعب الاسود ويطعمها بعد ان خصص لها مكانا في سطح منزله ويتعامل معها بكل ود وكأنه حولها الى حيوانات شبه اليفة وصديقة له في ظاهرة لم تألفها المحافظة من قبل.

يقول رضا مربي الاسود لـ(المدى) "تولدت لدي فكرة تربية الاسود من خلال تربيتهم وهم صغار وحققت الفكرة وجلبت اسدين صغيرين وربيتهما واطعمتهما الحليب اولا الى ان اصبحت اعمارهما الثلاث سنوات وتعايشت معي واخترت لهما مكانا فوق سطح المنزل لتكون بعيدة عن الازعاج ولا تشكل خطرا على عائلتي".

رضا لا يعد تربيته للأسود هواية بل يذهب ابعد من هذا الحد كون وبحسب تعبيره "متطلبات تربية الاسود صعبة". وأضاف: "ليس بمقدور كل شخص ان يقوم بتربية مثل هكذا حيوانات مفترسة لأنها تحتاج الى الاكل والعناية والاهتمام حيث يتراوح مقدار اكلهن اليومي من 10 الى 15 كيلو لحم للاسد الواحد ناهيك عن العلاجات والمنظفات والعناية والتنظيف المستمر والتي غالبا ما تكون بشكل يومي".

تراود رضا الذي تكفل بتربية ورعاية اسدين فكرة انشاء محمية للحيوانات المفترسة ولكن امكانيته البسيطة تقف حجر عثر امام مشروعه الذي يحتاج الى دعم. يقول رضا لـ(المدى) "احمل فكرة انشاء محمية للحيوانات المفترسة واجلب اليها اكثر من فصيلة منها النمر السايبيري والاسد الافريقي والجاكوار ولكنها باهظة الثمن تصل اسعار الواحد منها الى اكثر من 10 الاف دولار ولكن اقامة مشروع المحمية بحاجة الى دعم حكومي".

المتابع للشأن البيئي حيدر جبر يقول لـ(المدى) "ازدادت في الفترة الاخيرة ظاهرة تربية الحيوانات المفترسة في المنازل والفنا مربي الذئاب والآن الاسود حيث لم يقتصر القصد من تربيتها طلبا للمتعة والترفيه بل تعداه عند آخرين الى المتاجرة كونها تدر مالا وفيرا".

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top