الموصل/ سيف الدين العبيدي
تعد محافظة نينوى من اهم المدن التي تزدهر فيها الزراعة وبوصفها سلة خبز العراق لكثرة محصول الحنطة والشعير لديها، ومن أجل تطوير القطاع الزراعي فيها اقيم معرض الموصل الدولي الاول للزراعة والاغذية والمياه والثروة الحيوانية وبمشاركة ٥٩ شركة من القطاعين العام والخاص بالإضافة إلى البنك المركزي العراقي ومصرف التجارة إلى جانب مشاركة خاصة لمجلس التعاون الفرنسي – العراقي.
المعرض افتتح من قبل وزير الزراعة عباس جبر ومحافظ نينوى نجم الجبوري وبشعار "الزراعة خير وفير وعطاء دائم"، حيث تحدث وزير الزراعة قائلاً لـ(المدى)، ان "الاعمال جارية على إقامة اكبر معرض للزراعة في العراق على ارض معرض بغداد الدولي قريباً".
من جانبه اكد عبد الكريم الربيعي مدير شركة دانة المنظمة للمعرض لـ(المدى)، ان "الحدث يهدف الى تطوير واقع القطاع الزراعي بمحافظة نينوى وتطبيق منهج وزارة الموارد المائية في ترشيد استهلاك المياه في الزراعة، ويعد المعرض نقلة نوعية في مجال صناعة المعارض والمؤتمرات".
واضاف ان "الشركات المشاركة تعنى بصناعة المعدات الزراعية والاغذية والمياه وتقنيات الري ومؤسسات اكاديمية ومصرفية وبنوك ومن كافة انحاء العراق بالإضافة إلى مجلس التعاون العراقي الفرنسي".
كما اوضح المدير المفوض لشركة فرسان الجودة للتدريب والتطوير محمد العلاف لـ(المدى)، ان "مشاركة شركته جاءت بهدف توعية المواطنين بنوعية الجودة ونظم تطبيقاتها، وبين ان العراق كان سباق في هذا الموضوع ولكن بسبب ظروف البلاد التي مرت بها اصبح الامر بعيد عن المواطن والطالب الاكاديمي". واكد ان "إقامة هكذا معارض مفيدة من أجل اطلاع الشركات على بعضها البعض وتبادل المنفعة فيما بينهم، ومواكبة اخر التقنيات العالمية في مجال الزراعة، وان نينوى والعراق اجمع هم بحاجة إلى اهتمام كبير بهذا القطاع".
إلى ذلك اشار المهندس محمد حيدر من الهيئة العامة لصيانة وتشغيل مشاريع الري والبزل لـ(المدى)، إلى ان "مشاركتهم اتت من أجل التعريف عن اعمال المشاريع التي تنفذها مثل تبطين القنوات وتنظيف الانهر والجداول والمبازل لديمومة ايصال المياه إلى الاراضي الزراعية والمستفيدين من الفلاحين والمزارعين". واضاف ان "إقامة هكذا معارض تهدف الى توعية المزارع كيفية استخدام المكنكة وطرق الزراعة والري الحديثة، والحفاظ على المياه في ظل شحة المياه التي يعانيها العراق والوصول إلى إنتاجية أعلى من المحاصيل الزراعية وجودة افضل".
وكان للشركات العالمية حضور ايضا تمثلت بمجلس التعاون الفرنسي العراقي حيث تحدث لـ(المدى) "باسكال روش" عضو المجلس الفرنسي، انه يزور الموصل لأول مرة، وجاء من أجل عرض افضل الشركات الفرنسية بمجالات مختلفة على السوق العراقي منها شركات مختصة بالاغذية، وبصناعة المبيدات الحشرية والثروة الحيوانية، وتحقيق الفائدة الاقتصادية بين العراق وفرنسا.
وبين ان "مجلس التعاون الفرنسي العراقي تأسس قبل ٢٥ عام لكن نشاطه كان محدود وتوقف، بعد ذلك ثم عاد من جديد قبل عامين ولديه خطة نمو وانتشار اقتصادي خاصة في محافظة نينوى".
واكد باسكال ان "تواجد المجلس حاليا يقتصر في الموصل، ولديه طموح في افتتاح مقر بالعاصمة بغداد قريبا إلى جانب البصرة أيضا".
واضاف ان "مجلس التعاون الفرنسي اختار الموصل كنقطة بداية لسببين، الاول انه لديهم اعضاء في المجلس الفرنسي يعودون إلى أصول موصلية، والثاني ان هذا المعرض اتاح لهم الفرصة لكي يقدموا خدماتهم، وان نينوى والعراق بشكل عام بلد غني بثرواته وبالإمكان إقامة تنمية اقتصادية كبيرة فيه ونقل تجارب الشركات الفرنسية الناجحة إلى بلاد الرافدين ومدينة ام الربيعين".
وبين ان "مدينة الموصل كبيرة جداً وتحظى بتطور اقتصادي وعمراني ممتاز في الوقت الحالي، وانه أحب طبيعة سكانها لما يقدموه من ترحيب له ومساعدته لكل ما يحتاجه، لكن الصعوبة الوحيدة التي واجهها هي اللغة كون المجتمع الموصلي يفتقر إلى تكلم اللغة الفرنسية او الإنكليزية".










