اعلان ممول

TOP

جريدة المدى > سينما > بعد فوزها في مهرجان كان الاخير..المخرجة السويسرية كارمن جاكير: أكتب ما يمدني بالحب والغضب

بعد فوزها في مهرجان كان الاخير..المخرجة السويسرية كارمن جاكير: أكتب ما يمدني بالحب والغضب

نشر في: 31 مايو, 2023: 10:33 م

ترجمة: عدوية الهلالي

في مهرجان كان السينمائي ال76 الذي اقيم في فرنسا في الحادي والعشرين من شهر ايار لهذا العام، فازت المخرجة كارمن جاكير بجائزة المواهب الناشئة عن فيلمها (حركة النساء) الذي انتج ضمن برنامج أطلقته شركة Kering، ويدعم عمل المرأة في السينما.

ولدت كاتبة السيناريو والمخرجة السويسرية كارمن جاكير عام 1985، ودرست السينما وكتابة السيناريو في مدرسة الفنون في لوزان وفي جامعة الفنون والتصميم في جنيف. فاز فيلم تخرجها (قبر الفتيات) عام 2012، بجائزة (الفهد الفضي) في مهرجان لوكارنو السينمائي. وبعد أفلام وثائقية مختلفة، كان فيلم الرعد أول فيلم روائي طويل لها.

عندما كانت في سن المراهقة، كتبت كارمن جاكير صفحات كاملة من الشعر، وتخيلت "روايتها الأولى" وكتبت سيناريوهات تعيد فيها صياغة الأفلام التي شاهدتها مع والديها. كما كان للسينما مكانها ضمن اهتماماتها، وبعد ان جربت عدة مواهب، وجدت ضالتها في النهاية في الإخراج.

اهتمت بقضايا المرأة وبالأغلال التي تقيد النساء في فيلمها القصير الأول،، الذي صنعته مع ثلاثة أصدقاء في نهاية دراساتها لتصميم الجرافيك في عام 2004. تقول عن فيلمها: "لقد نشأت ضمن تعليم قائم على النوع الاجتماعي، وواجهت العنف والظلم منذ طفولتي.أنا أكتب ما يمدني بالحب والغضب.وأسعى إلى فهم الطريقة التي يتم بها تكوين الهويات الذكورية والأنثوية في مجتمع قائم على الأوامر. وتتمحور قصة هذا الفيلم حول علاقة الفتيات الصغيرات بأجسادهن في مرحلة البلوغ، وقد كان الحجر الأول لعمل متماسك بالفعل،وكنت قد تأثرت بالمخرجين بييرباولو باسوليني، وأندريا أرنولد، وأجنيس فاردا، وجريج أراكي، أو هارموني كورين.

.

وفي عام 2011، صورفيلم (قبر الفتيات)، وهو فيلم تخرجها القصير في جامعة لوزان السينمائية، الذي فاز بجائزة الفهد الفضي في مهرجان لوكارنو، قصة بناء الأنثى من خلال عيون الرجال. وهي "قاعدة" تعتمد عليها في أفلامها القصيرة الأخرى، وأول فيلم طويل لها وهو فيلم (الرعد)الذي ترسم فيه صورة لامرأة شابة تستعد لدخول الرهبنة، في بداية القرن العشرين، ويصدمها الموت الغامض لأختها فتعود إلى مزرعة العائلة. تقول كارمن: "لا يتعلق الأمر بقصص جدتي، على الرغم من أن دفاترها كانت مصدر إلهام لي. لقد سردت بكلمات بسيطة ولكنها مكثفة، يوميات الأسرة، والمدرسة، والعمل في الحقول، والموت، وارتباطها الوثيق بالله.".. أما آخر افلامها الذي تخرجه بالاشتراك مع رفيقها جان جاسمان، فيدور حول ام تغادر جناح الولادة طوعا وتتخلى عن طفلها، وهو الآن في مرحلة ما بعد الإنتاج.

ولد فيلمها (الرعد) من رغبتها في الحديث عن الشباب،وقد أضفى لمسة نسوية على المسابقة الرسمية للمهرجان الدولي للسينما في مراكش وهو أول فيلم روائي للمخرجة السويسرية بعد الأفلام القصيرة التي فازت بجوائز في العديد من الأحداث المرموقة، ويتناول فيلم (الرعد) قصة الشابة إليزابيث التي تكون على وشك أن تقطع عهودها بعد خمس سنوات قضتها في الدير، لكنها تضطر الى العودة إلى أهلها بسبب الوفاة المفاجئة لشقيقتها الكبرى.وتجد إليزابيث نفسها في مواجهة الألغاز التي تحيط بوفاة أختها ولكن أيضًا تواجه واقعًا قاسيًا حيث يُحكم على المرأة بشكل سلبي.

وتبدأ إليزابيث في التفكير في مصيرها والمطالبة بحقها في الحياة. وقد نشأت فكرة الفيلم في ذهن كارمن جاكير قبل عشر سنوات من عرضه ليطرح معضلات مرتبطة بالحالة الأنثوية، ومفهوم الرغبة، والمراهقة، والظلم والجنس.

وفي هذا الفيلم، تناقش كارمن جاكير انتقال الفتيات الصغيرات إلى مرحلة البلوغ وظهور الرغبات. تقول: " كانت رغبتي الخاصة هي التحدث عن الأطفال الذين اضطروا ان يكونوا بالغين في وقت مبكرلوقوعهم تحت سلطة الكبار.أولئك الذين لديهم مشاعر، ورغبة في التعبير ولكنهم منعوا منهاوواجهوا مجتمعا أصما لايستمع اليهم ولايفهم عواطفهم".وتضيف:"ولد الفيلم، دون أن أدرك ذلك، من غضب لا واعٍ تجاه واقع قاسٍ ولكن أيضًا من حب عميق تجاه المرأة، وكل الذين لم يتوقفوا عن النضال من أجل حقوقهم، ".

وتقول عن مشاركتها في مهرجان كان الاخير: "هذا المهرجان مهم جدًا بالنسبة لنا كممثلين.إنه أمر مهم في التجربة التي مررت بها، فالمهرجانات هي دائمًا تقدير لعملنا ".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملاحق المدى

مقالات ذات صلة

03-04-2024

الميزان وثائقي ينهل من خط التماس بين السينما والإنثروبولوجيا

عدنان حسين أحمد

يستلهم المخرج الإيراني الكندي شهاب مهندوست موضوعات أفلامه من المناهج الأثنوغرافية للناس والثقافات التي تشكّل النسيج الاجتماعي الإيراني بمختلف قومياته وأديانه ومذاهبه المتعايشة. كما ينهل من خط التماس بين السينما والإنثروبولوجيا حيث يتناول قضايا الهُوية والعمل والحرب والهجرة والعيش في الممرات المائية في خوزستان «عربستان سابقًا» التي أصبحت مصدرًا لتحصيل الرزق الحلال للمواطنين العرب الذين يقيمون في الضفة الشرقية من الخليج.

linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram