قادماً من الكويت.. سائح يتجول بمنزل متنقل في الموصل

قادماً من الكويت.. سائح يتجول بمنزل متنقل في الموصل

الموصل / سيف الدين العبيدي

تشهد مدينة ام الربيعين بشكل يومي وافدين من جميع دول العالم ومنهم من اهالي بلدان الخليج الذين اصبحوا اكثر انفتاحاً على مدن العراق بعد خليجي 25 لما رأوه من استقرار امني وترحيب لهم من قبل العراقيين، الامر الذي خلق لدى الرحالين الرغبة في زيارة جميع المحافظات العراقية من بينهم الدكتور سالم حمادة يعمل مستشارا وواحد من رحالة الكويت ومحب للوطن العربي حط رحاله في مدينة الموصل لأول مرة منذ عام ١٩٨٦.
يتحدث حمادة لـ(المدى) عن انه "زار العراق للمرة الاولى في ثمانينيات القرن الماضي ثم عاد بزيارة اخرى خلال ايام بطولة الخليج خلال كانون الثاني الماضي واليوم عاد ليجري زيارات إلى مدن عراقية عدة، منها البصرة وبغداد والموصل واربيل ودهوك بهدف السياحة ونشر ثقافة سياحة الكرفانات والتعرف على الثقافات المختلفة ورؤية المعالم وبثها لمتابعيه عبر مواقع التواصل الاجتماعي".
ويصف حمادة "بداية ترحاله بانها انطلقت قبل عام ونصف عندما اشترى كرفانا متنقلا بواسطة السيارة بمبلغ ١٢٠ الف دولار وهو بموديل ٢٠١٧ ويبلغ طوله ١١ مترا ونصف، حيث احدث بعض التغييرات فيه ايضا عند شرائه"، لافتاً الى ان "الكرفان عبارة عن منزل صغير يحتوي على غرفة نوم ومطبخ وصالة جلوس وحمام وثلاجة ومكيف هواء وتلفاز داخلي وخارجي".
وتابع انه "زار اغلب دول الخليج منها السعودية حيث كانت اطول رحلاته فيها، ورأى اغلب مدنها وأجرى عمرة هناك، ثم ذهب بعد ذلك إلى البحرين والإمارات وخصوصاً إلى ابو ظبي ودبي"، مستدركاً ان "هنالك من ٢٠٠٠ إلى ٣٠٠٠ رحالة خليجي يمتلكون سيارات كرفانية بمختلف الاحجام واغلبهم يتنقلون داخل دولهم وهنالك منهم من وصلوا إلى تركيا ويسعون لمواصلة مغامرتهم إلى الدول الاوروبية".
وبينَ انه "دخل إلى البصرة خلال بطولة الخليج بسيارته هذه وبرفقة عدة اصدقاء من الدول الخليجية وتعرف على العراقيين من كافة المحافظات واطلع على مختلف اللهجات العراقية وخاصة البصراوية والبغدادية والمصلاوية، واكد انه لديه اقرباء في العاصمة بغداد وايضا اصدقاء في مدينة الموصل".
ولفت الى "قدومه من الكويت إلى البصرة ثم إلى بغداد استغرق فيها يومين ومنها إلى الموصل حيث تنقل فيها لثلاثة ايام رأى فيها معالم الدمار والاعمار في الوقت ذاته ومن ثم سيتوجه إلى اربيل ودهوك ومنها سيرحل إلى تركيا بصحبة صديق له من سلطنة عمان"، مشيراً الى "تعلمه خلال رحلاته كيفية الإجراءات بالدخول والخروج بين الدول وعاش لحظات مغامرات جميلة".
وبرسالة شخصية منه للعراقيين قال حمادة ان "بلاد الرافدين هي أصل الحضارات خرجت منها اديان وثقافات متعددة ومن هنا تأسست اللغة وان العراق كان عاصمة للعلم وانه يتمنى ان يعود كما كان في السابق".

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top