عامر مؤيد

سيعرض فيلم رجل الخشب للمخرج العراقي قتيبة الجنابي في العاصمة البريطانية لندن من قبل معهد الفيلم البريطاني. وعن الفيلم وعرضه يقول الجنابي في حديثه لـ(المدى)، ان "الفيلم عرض في عواصم ومدن عربية عدة منها بغداد، عمان، والدمام، ونال جائزة أفضل فيلم آسيوي في مهرجان طوكيو للفيلم المستقل٬ والجائزة البرونزية في مهرجان أشبيلية السينمائي، كذلك حاز جائزة النخلة الذهبية في مهرجان الأفلام السعودية".

وعن الفيلم كتبت صفحة معهد الفيلم البريطاني تعريفا عن الفيلم انه تجربة سينمائية مذهلة وغامضة، تستعرض المحنة المخيفة التي يعيشها النازحون فهو مستوحى من تجاربهم، فلا أحد يولد وهو يحلم أن يكون لاجئاً.

وذكر ان "الفيلم يعتبر من أحدث نتاجات الجنابي السينمائية ويعكس منظور الواقعية السحرية التي تميزت بها الأحداث، إذ تلعب الدمية الخشبية دور الشخصية المركزية في هذا اللغز المفتوح على كل الاحتمالات. وقد تم تصويره في هنغاريا".

والفيلم ينتمي إلى فئة الفنتازيا، وتبدأ أحداثه مع رجل الخشب؛ وهو دمية بحجم الإنسان مصنوعة من الخشب يُجبر على ترك موطنه في الغابة، تتقاطع أقداره مع عدة شخصيات ليرسم لنا خلال رحلته صورة من عقل وقلب كل من أجبروا على ترك أوطانهم.

وقتيبة الجنابي وُلد في بغداد، ودرس التصوير الفوتوغرافي والتصوير السينمائي في بودابست بالمجر. عمل منتجا ومخرجا في العديد من الأعمال التليفزيونية، ومصوراً سينمائياً في الأفلام الروائية. أخرج قتيبة وأنتج أفلاماً قصيرة ووثائقية من بينها (القطار، أرض الخراب، الرجل الذي لا يهدأ أبداً)، وأفلام روائية مثل (الرحيل من بغداد).

ويعود الجنابي بالقول الى ان "فيلم رجل الخشب من اقرب العروض الى قلبه طوال اكثر من اربعين عاما من عمله في حقل السينما، مقدما شكره الى المنتج السينمائي العراقي علي رحيم شريك التجربة والتجارب القادمة".

ويؤكد الجنابي انه بذل "جهودا كبيرة من اجل اظهارالفيلم للجمهور وعمل في ظروف قاسية ومؤلمة في فترة الوباء وانتشار فايروس كورونا فالعمل في ظل ظروف استثنائية يعني ان تكون ممتناً لهذه التجربة الفريدة".