الموصل.. اليونسكو تصدر كتاباً لغرض الحفاظ على الهوية التراثية

الموصل.. اليونسكو تصدر كتاباً لغرض الحفاظ على الهوية التراثية

 الموصل/ سيف الدين العبيدي

من اجل الحفاظ على ما تبقى من الابنية التراثية في منطقة الموصل القديمة وخاصة البيوت الكبيرة جداً والتي تحتوي على تفاصيل عمرانية عديدة، يجب مراعاتها اثناء عملية إعادة اعمار هذه البنايات، اصدرت منظمة اليونسكو كتابا سمي (المبادئ التوجيهية للتدخلات المعمارية على البيوت التاريخية في مدينة الموصل القديمة) في مؤتمر اقيم بحضور مدير مكتب اليونسكو في العراق باولو فونتاني وممثلين عن الهيئة العامة للاثار والتراث.

حيث تحدثت لـ(المدى)، المهندستان الموصليتان فاطمة اياد، والاء هاني، اللتان عملتا على اعداد الكتاب بالتعاون، وبالدعم من اليونسكو والذي احتوى على التوثيق الصوري والهندسي لكافة المباني والبيوت في منطقة الموصل القديمة التي اعيد اعمارها والتي سترمم في المستقبل، وتجسد عملهما على رسم وتوثيق المباني والتصوير وترجمة المعلومات عن منازل القديمة بشكل عام.

وعمل دراسة مسحية على أنماط المباني السكنية في المدينة القديمة من قبلهما، واوضحتا، ان هذه البيوت او المواقع تعتبر عينة دراسية حتى إذا لم يتم اعمارها.

وقسمت البيوت إلى ٤ فئات رئيسية عالية وجيدة ووسط وقليلة، المهندسة فاطمة إياد، أكدت ان "الخطة تكمن في إعادة المنزل دون أي تدخل لغرض الحفاظ على الهوية التراثية".

كذلك بينتا لـ(المدى)، ان "الخطة لا تتوقف فقط على الاعمار، وإنما عودة سكان هذه المباني او البيوت وإعادة الحياة فيها، كما تضمنت المبادئ كيفية وضع وسائل التكييف مثلاً في المنزل دون احصال ضرر يأثر على القيمة التراثية للبيت".

باولو فونتاني، مدير مكتب اليونسكو في العراق في كلمته بالمؤتمر، اكد ان "هذه هي المبادرة الاولى من نوعها من قبل اليونسكو في وضع مبادئ الاعمال او البناء".

واوضح، ان "الكتاب الذي اصدر يتضمن ٧ أجزاء، وهي الجزء الأول النسيج الحضري، والجزء الثاني عن أنماط الابنية، والجزء الثالث يعرف بالقيمة التراثية، والجزء الرابع عن سمات العمارة الموصلية، والجزء الخامس يتناول المعالجات الجيدة والجزء السادس عن إطار الحماية، والجزء السابع والاخير يتكلم عن الوان الواجهات الخارجية".

من جانبها، قالت مستشارة اليونسكو المهندسة دانيلا كريكو، ان "هذه الجهود هي نتيجة عمل مشترك دام ٨ اشهر بالتعاون مع بلدية الموصل وهيئة الاثار في وضع نقاط العمل التي ستنفذ مستقبلاً في اعمار المواقع التراثية".

مضيفة، ان "هناك تقديم شرح عن كيفية التدخلات التي سنعمل عليها ووضع الإرشادات والتوجيهات للعمال والمهندسين على كيفية التعامل مع هكذا صروح اثرية".

الهيئة العامة الاثار والتراث، قالت انها ستبقى داعمة لهدف إعادة اعمار كافة المواقع التراثية سواء من منازل واماكن عامة.

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top