TOP

جريدة المدى > سياسية > مسيّرات وصواريخ الفصائل تقصف المعسكرات و الإطار في حرج!

مسيّرات وصواريخ الفصائل تقصف المعسكرات و الإطار في حرج!

نشر في: 21 أكتوبر, 2023: 10:58 م

بغداد/ تميم الحسن

تحاول الحكومة والاطار التنسيقي ايجاد موازنة بين مواقفها وبين تصرفات الفصائل التي اعلنت رسميا بدء استهداف قواعد القوات الامريكية في العراق بسبب احداث "غزة".

ويتوقع ان تتوسع تلك العمليات لتشمل مواقع جديدة، يرجح ان تكون الممثليات الدبلوماسية، بعد "هدنة ضمنية" توقفت فيها عمليات القصف استمرت قرابة العام وتزامنت مع استلام "الاطار" للسلطة.

ووجهت الفصائل 4 هجمات ضد 3 مواقع في 3 ايام، نفذت بواسطة 5 مسيرات وعدد من الصواريخ، احداها اطلقت من داخل العاصمة بغداد باتجاه مقر قريب من المطار الدولي.

ويجري التباس شديد في مواقف القوى الشيعية من تلك الاحداث، حيث قد يصبح من الصعب الفصل بين عمليات القصف والعمل السياسي، بسبب ارتباط بعض الفصائل بجهات مشاركة بالحكومة.

يأتي ذلك في وقت وصل فيه أنصار زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر، والجماعات المسلحة، الى حدود الاردن، مع اعلان الاول اعتصاما مفتوحا لدعم "غزة".

وتنخرط بغداد دبلوماسيا بشكل فعال في الحرب بين "حماس" واسرائيل، رغم انها ليست من دول المواجهة، حيث وصل امس رئيس الحكومة الى القاهرة لحضور قمة مصرية طارئة حول تلك الاحداث.

وتقول مصادر شيعة لـ(المدى) بان "الظرف الحالي حساس للغاية" بعد بدء الجماعات المسلحة استهداف قواعد عين الاسد، ومطار بغداد، وحرير في اربيل بعدد من المسيرات والصواريخ.

وتخشى بعض الاطراف في بغداد بحسب تلك المصادر التي طلبت عدم الاشارة الى هويتها من "وقوع عقوبات امريكية" بسبب تنفيذ تلك المجاميع تهديدها باستهداف المصالح الغربية في العراق.

ووصل وزير الدفاع ثابت العباسي، بشكل مفاجئ يوم الجمعة، الى قاعدة عين الاسد غربي الانبار، بعد هجومين بـ5 طائرات مسيرة اسفر عن وفاة مقاول امريكي بـ"السكتة القلبية"، بحسب وزارة الدفاع الامريكية.

وفي نفس الليلة التي تم فيها قصف القاعدة التي تضم العدد الاكبر من القوات الامريكية في العراق، افادت مصادر أمريكية بوقوع "هجوم صاروخي على القوات الأميركية وقوات التحالف في مركز بغداد للدعم الدبلوماسي، قرب مطار بغداد الدولي، الجمعة، قرابة الساعة 2:50 فجراً حسب التوقيت المحلي".

والتقييم الأولي افاد بأنه تم إطلاق صاروخين، تم اعتراض الاول من قبل المنظومة المضادة للصواريخ (سيرام)، فيما أصاب الآخر منشأة تخزين فارغة، فيما لم تسجل اصابات.

وكانت مصادر امنية، قد أفادت بالعثور على قاعدة صواريخ داخل ساحة ترابية ضمن منطقة حي الجهاد، القريبة من مطار بغداد.

بالمقابل زعمت جماعة تطلق على نفسها "الوارثين" مسؤوليتها عن استهداف قاعدة حرير في أربيل، بطائرة مسيرة.

وقالت في بيان مقتضب "ضمن عمليات إسناد (طوفان الأقصى)، جرى استهداف قاعدة الاحتلال الأميركي في شمال العراق (قاعدة الحرير) بطائرة مسيرة".

وتشير مصادر شيعية واخرى عراقية قريبة من واشنطن الى "وجود واسطات لمنع استهداف الفصائل داخل العراق او تلك الواقعة على الحدود مع سوريا".

ويجري توصيف الجماعات العراقية التي تشارك بالتصعيد ضد اسرائيل بانها "ميليشيات خارجة عن السلطة"، للتفريق عن الحشد الشعبي، وعدم تحميل بغداد مسؤولية مايجري رغم ان بعض تلك الجماعات تابعة لشخصيات مشاركة بالحكومة.

واعتبر عصام حسين الباحث في الشأن السياسي، ويعد من المقربين للتيار الصدري، ان خروج "الاطار" بتظاهرات (نظم التحالف الشيعي يوم الجمعة احتجاجات لدعم غزة الجمعة الماضية في بغداد)، رسالة الى واشنطن بان التحالف الشيعي "يتعامل بسلمية مع احداث فلسطين".

اما الصواريخ التي تطلق على المعسكرات "فهي لا تمثل وجهة نظر الاطار السلمي، وانما تمثل مجموعة لم تدخل في اتفاق تشكيل الحكومة"، بحسب ما قاله حسين.

وتتوقع المصادر الشيعية ان تتصاعد الهجمات الصاروخية، بعد سنة من التهدئة، "وقد تشمل هذه المرة سفارة الولايات المتحدة وسفارات دول غربية اخرى".

وكانت الحكومة قد شددت منذ اسبوع الاجراءات حول السفارات في بغداد، مع اعلان مقربين من الفصائل احتمال استهداف البعثات الدبلوماسية لدول اجنبية داعمة لاسرائيل.

ومع اعلان واشنطن ارسال حاملات طائرات الى البحر الابيض، و2000 جندي، اعلنت ماتسمى بـ"تنسيقية المقاومة العراقية" تشكيل غرفة عمليات مشتركة لإسناد "طوفان الأقصى". بحسب منصات الكترونية.

ويقول عامر الفايز، وهو احد قيادات الاطار الشيعي إن الفصائل المسلحة العراقية "لاتخضع لسيطرة الحكومة"، واعتبر في تصريحات لوكالات محلية "اذا ارادت (الفصائل) تصعيد عملياتها العسكرية بالتزامن مع معركة طوفان الاقصى فان الحكومة العراقية ستكون محرجة".

وكان المتحدث العسكري باسم كتائب حزب الله جعفر الحسيني، قال إن "الأمريكيين شركاء أساسيون في قتل سكان قطاع غزة وبالتالي عليهم تحمل العواقب"، مشيرا إلى أن الكتائب ومنذ اليوم "بدأت عمليا المقاومة في العراق بتوجيه ضرباتها إلى القواعد الأمريكية".

واعلن الحسيني نقلا عن قناة المنار اللبنانية القريبة من حزب الله، أن "العمليات ستستمر بوتيرة أعلى"، مضيفا أن "الأمريكيين يعرفون جيدا إمكانات المقاومة العراقية والتي تضاعفت منذ فترات، ونحن اليوم في مرحلة قادرين على ضرب كافة القواعد الأمريكية في العراق".

الى ذلك أظهرت صور ومقاطع فيديو على الحدود العراقية- الاردنية، بدء المعتصمين بنصب الخيم، بعد طلب الصدر لدعم "غزة"، كما ردد انصار الفصائل الذين وصولوا الى هناك ايضا، شعارات مؤيدة لحزب الله اللبناني.

ودعا زعيم التيار الصدري في تغريدة الخميس الماضي، الشعوب العربية والإسلامية إلى الاعتصام عند الحدود مع فلسطين، قبل ان يندد بتغريدة ثانية "بتهجير الشعب الفلسطيني إلى سيناء أو الأنبار أو النقب أو إلى غير ذلك مطلقاً".

وردا على الصدر رفض محمد الحلبوسي، رئيس البرلمان، ماقال انها "اجندات مشبوهة" تريد العبث بالانبار، رغم انه لم يتضح حتى الان مَن الجهة التي اقحمت اسم الانبار بالاحداث في غزة.

وقال الحلبوسي في تغريدة إن "الأنبار ستبقى بوابة العراق الغربية وحصنه الحصين، وشعبها الأمين لن يسمح أن تكون دياره مسرحاً لتنفيذ الأجندات المشبوهة والمرفوضة لمن يحاول العبث بأمنها، والأخرى التي تستهدف آمال شعبنا العربي الفلسطيني بإقامة دولته وعاصمتها القدس الشريف".

ودبلوماسيا، قال محمد السوداني رئيس الوزراء، ان العراق لن يتأخر "في تقديم اي مساعدة ممكنة" لاعادة اعمار غزة.

واضاف اثناء كلمته في قمة القاهرة الطارئة حول الاوضاع في فلسطين التي عقدت في العاصمة المصرية "لو جرى احترام القرارات الدولية، وتولت الهيئات الدولية مسؤولياتِها، ما وصلت القضية الفلسطينية إلى هذه الأوضاع المأساوية".

ورفض السوداني بشدةٍ "محاولات إفراغ قطاع غزة من أهله"، داعيا الى "الوقفِ الفوري لإطلاق النار، وفتح المعابر الحدودية".

وكان السوداني، قد وصل صباح أمس السبت، إلى مقر انعقاد قمة القاهرة للسلام، المخصص لبحث الأوضاع الراهنة في الأراضي الفلسطينية.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

هجوم
سياسية

هجوم "الطوز" يكشف وجود تمويل ومصانع عبوات لـ"داعش"

بغداد/ تميم الحسن بعد 7 سنوات من هزيمة تنظيم "داعش" في العراق، اعترف التنظيم بتنفيذ هجوم "دقيق"، وفقًا لوصف خبراء، استهدف قوات عسكرية شرقي صلاح الدين.الهجوم، الذي أسفر عن مقتل وإصابة 6 عسكريين، بينهم...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram