كشفت المفوضية العليا المستقلة لحقوق الانسان عزمها وللمرة الاولى البدء بإجراء زيارات للسجون للاطلاع على حالات محددة والتأكد من وجود انتهاكات لحقوق الانسان من عدمه لنزلاء السجون على خلفية اتهامات بتعرض سجينات عراقيات لسوء المعاملة. وقالت عضو المجلس سلامة الخفاجي إن "مفوضية حقوق الانسان ستبدأ بزيارة لمواقع مختلفة للاطلاع على حالات محددة وليست معلومات عامة بشأن وجود انتهاكات في السجون كي تكون المفوضية على علم تام بما يجري وللحفاظ على حقوق النزلاء ووفقا للمعايير الدولية". واضافت أن "مفوضية حقوق الانسان ستبدأ التحقيق بالارقام التي اصدرتها المنظمات الدولية بشأن أعداد المشردين من الاطفال، عر الطلب من الجهات العراقية المعنية بتزويد المفوضية بتقارير وعن المعايير التي اعتمدت ضمن اجراءاتها للحد من تزايد ظاهرة الاطفال المشردين".

وأعلنت وزارة العدل في بيان لها الاربعاء عن أنها غير مسؤولة عن تعرض سجينات للتعذيب والاغتصاب للحصول على الاعترافات، وبينت أن عمليات التحقيق معهن تجري في سجون تابعة لوزارتي الدفاع والداخلية، فيما أكدت أن إبقاء أطفال السجينات في المعتقلات جاء بطلب من أمهاتهم ولا توجد صيغة إجبار في ذلك.

وعلى اثر الانتهاكات بتعرض سجينات الى سوء المعاملة قرر مجلس النواب تشكيل لجنة مشتركة من الامن والدفاع وحقوق الانسان للتحقيق بتلك الاتهامات. واكدت وزارة الداخلية الاربعاء على أنها تطبق المعايير الوطنية والدولية لحقوق الانسان في عملية الحجز والتوقيف والتحقيق، وبينت أن المخالفين لتعليماتها يتم احالتهم الى القضاء.