متابعة
اقام بيت المسرح في الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق جلسة بعنوان (الأبعاد الفكرية والجمالية لواقع المهرجانات المسرحية في العراق.. مهرجان بغداد الدولي الرابع للمسرح انموذجا) ضيف فيها (د.عقيل مهدي) و(د.سافرة ناجي). وادار الجلسة: د.علاء كريم.
استهل الجلسة د.علاء كريم الذي تحدث عن الضيف ودوره المؤثر في الحركة المسرحية العراقية، ثم تناول موضوع الجلسة متحدثا عن اثر المهرجانات المسرحية، في زيادة التلاقح مع المسرح العالمي، وكذلك في تبادل الخبرات والتجارب بين المسرحيين.
ثم تحدث د.عقيل مهدي قائلا: اول قضية هي التخطيط للمهرجان والعمليات الإدارية.. وتبدأ من تحديد أهدافه محليا وعربيا وعالميا، ثانيا تقدير إمكانية إدارة المهرجان ماليا وتمويل الأشياء اللوجستية من توفير الانترنت.. إلخ، فضلا عن ان اللجنة المشرفة على المهرجان التي يجب ان تتمتع بثقافة عالية باختيار العروض وصلاحيتها للمهرجان.. على ضوء الإمكانات الإدارية المتحققة. مضيفا؛ أن الذي حصل أولا دعوة ممثلة عالمية ثم تجاهلها في لجنة التحكيم او أي نشاط اخر بحجة ان دعوتها كانت بالخطأ، وكان يجب على اللجنة ان تعد اجندة خاصة بالعروض من بداية المهرجان وحتى نهايته لتكون بيد رواد المهرجان والمشاركين فيه للاطلاع على برنامج المهرجان.. وكان عليها أيضا ان تأخذ بالحسبان العروض التي تقدم في المهرجان، فكما نعرف ان لكل عرض خصائصه، ومزاياه، وفضاؤه الذي سيقدم فيه العرض.. مشيرا الى مسألة أخرى تتعلق بتوفير الترجمة للعروض، على الأقل باللغة الإنكليزية، والتأكيد على مشاركة الفرق الغربية الجادة، فأغلب المشاركين هم ليسوا من الفرق المحترفة، ولا يمثلون المسرح في هذا البلد أو ذاك، لذا كانت العروض في أغلبها ضعيفة وغير مستوفية لشروط العرض.. وكانت اللجنة المشرفة على المهرجان تتحجج بالتمويل لهم، وكنا نتمنى ان يضيف المهرجان فرقا عريقة من موسكو او المانيا أو فرنسا.. المسألة الأخرى اهمال دعوة المسرحيين من دول العالم الثالث، وكذلك مسرحيينا في العراق، وهم مسرحيون يعملون بشكل جيد، وبحاجة الى الاهتمام والرعاية من قبل لجنة المهرجان، مشيرا الى أن تبرير إدارة المهرجان بعدم دعوة المسرحيين العراقيين، هو انهم من داخل البلد وغير محتاجين لضيافة أو دعوة لتقديم عروض... ثم أن المسرحيين العراقيين في الخارج، وخاصة الذين لديهم نشاطات في بلدان المهجر يتم تجاهلهم عن عمد للمشاركة في المهرجان. المسألة الأهم بالنسبة للمهرجان هي دعم المسرحيين الشباب من خلال تسهيلات يضعها المهرجان أو المؤسسة التابع لها، وكذلك تقديم عروضهم التي يشيد بها الجمهور أولا وكبار النقاد ثانيا. وكان يمكن للجنة ان تقدم هؤلاء الشباب على الأقل في هامش المهرجان، لكي يتسنى لضيوف المهرجان الاطلاع على تجاربهم. وهنا نشير الى الاهتمام بالعنصر النسوي في المسرح العراقي، وتجاهلها يحدث خللا كبيرا في المسرح؛ أي مسرح.
وتداخل الحضور على كلمة الدكتور عقيل مهدي، ومنهم الدكتورة سافرة ناجي، التي هي عضو في إدارة المهرجان، ردت على بعض الأمور التي طرحها الدكتور مهدي.. والمسرحي طه رشيد، وعلي الفواز، ومنذر عبد الحر..وآخرين.
اترك تعليقك