سارة الصراف تتحدث عن (سمعت كل شيء) في اتحاد الأدباء

سارة الصراف تتحدث عن (سمعت كل شيء) في اتحاد الأدباء

 متابعة / المدى

اقام نادي السرد في الاتحاد العام للأدباء والكتّاب في العراق، وضمن برنامجه لأصحاب الرواية الأولى، جلسة للروائية (سارة الصرّاف) وروايتها (سمعت كل شيء)، مع مداخلات نخبة من النقاد والدارسين. ادار الجلسة: الروائي رياض داخل.
والرواية صبرت عليها كاتبتها كثيراً كصبر ركوة القهوة، الصحفية والناشطة سارة الصراف حفيدة الراحلين الأحمدين العالم أحمد سوسة والأديب أحمد حامد الصراف، حين أهدتنا روايتها الأولى "سمعتُ كلّ شيء" التي استغرقت 14عاماً من الكتابة وجاءت على شكل مذكرات.
العمل ليس رواية خالصة أو سيرة حياة ثابتة بل هي رواية سيرة ذاتيّةٍ، أو ما يطلقُ على هكذا جنس أدبي مصطلح "سيراويّة"، وهو ما يقصد به العمل عندما يكون خلطة من سيرةٍ ذاتيّةٍ حيث اعتمدت الكاتبة على أجزاء من حياتها مطعمة بخيال رواية، وغابت الأسماء الحقيقية واستحدثت شخوصا وغابت أخرى وبقى اسم المؤلِّفة على الغلاف فقط، تغلب على الرواية الواقعية في المتن الروائي.أعربت عن سعادتها في اللقاء بالادباء العراقيين بعد غياب "اكثر 20 من عاما على الغربة، وهو ما جعلني افكر في العودة الى بلدي والاستقرار فيه.. بالنسبة لي كانت الغربة قسرية والتي بدأت عام 2003 سيرتي بدأت في قناة العراق الثقافية عام 1997 واستمر عملي كإعلامية والان متخصصة بالصحافة الاقتصادية، واتجهت الى الرواية التي كانت خير تشاف من الغربة، الرواية بالنسبة لي هي توثيق للحالة الاجتماعية التي مر بها العراق خلال الحرب العراقية الإيرانية. نشأت في بيت فيه مكتبة كبيرة، ومما ساعدني على القراءة هو غياب السوشال ميديا، وغياب المثير من وسائل الترفيه، حيث كنا نلجأ الى القراءة، لذلك ترى أن جيلنا أخذ فرصة كبيرة بالقراءة والاستزادة من الكتب بالنسبة للجيل الحالي، وكانت البداية مع مجلة العربي في مكتبة جدي بسبب بساطة مواضيعها وشموليتها، فمنحتنا إفقا ثقافيا كبيرا، جو القراءة هذا الذي عشته في بيت جدي نما عندي ملكة للكتابة". وتداخل مقدم الجلسة بأن أعلن على لسان الروائية سارة الصراف، عن تحويل بيت جدها وما يتضمنه من أشياء ثقافية وخاصة المكتبة الى صالون أدبي. ثم تحدث عدد من الإباء في مداخلاتهم ومنهم الناقد حسين محمد السيد الذي تحدث عن الرواية، قائلا: هناك علاقة مجازية بين نص الرواية واثنين من الأسماء الأدبية العالمية،هما نيتشة وريجيس دوبريه الذي وضع كتابا في عقد التسعينيات من القرن المنصرم بعنوان (موت الصورة) تنبأ فيه أن الالفية الثالثة ستكون بمثابة عصر الصورة، حيث الصورة تكون هي المعيار الحتمي لنقل المشاعر. ثم تحدث الناقد حمدي العطار عن الرواية قائلا: يجب في البدء تحديد كون هذه الرواية، هل هي سيرة أم مذكرات، أو أي مصطلح آخر، لكن بالنسبة لي أعتبرها رواية سيرة ذاتية، لكنها تحدثت عن أحداث مرت بها، في الوقت الذي يجب أن يكون فيه كاتب السيرة والراوي شيئا واحدا. وأضاف: لجأت الكاتبة الى التعليق عن الاحداث والشخصيات، وعن طفولتها ولكن بصوت امرأة ناضجة، وكما يقول الناقد انها سيرة روائية تلك التي كتبها جبرا إبراهيم جبرا في شارع الاميرات مثلا، أو الروائي طلب الرفاعي.

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top