القوى المدنية تحصل على 10 % من إجمالي المصوتين
بغداد/ تميم الحسن
سيطرت قوائم الإطار التنسيقي، وهي بحدود 12 قائمة بين رسمية واخرى بالظل، على اكثر من نصف المقاعد في المحافظات وفق النتائج الاولية للانتخابات المحلية. تأتي بعدها قوائم محمد الحلبوسي، رئيس البرلمان المقال، وحليفه خميس الخنجر، وهي نحو 6 قوائم، بالمركز الثاني بنسبة 15%.
بالمقابل فان خصوم الحلبوسي استطاعوا تحقيق اكثر من 11% من اجمالي المقاعد، وهم يشكلون قرابة الـ6 قوائم ايضاَ.
وحققت القوى المستقلة والمدنية نسبة 10% من إجمالي المقاعد، فيما نسبة الكرد من المقاعد وصلت الى 5% في محافظتين اثنتين فقط.
وأعلنت مفوضية الانتخابات خلال مؤتمر صحفي مساء الثلاثاء، النتائج شبه النهائية بعد فرز نحو 94% من صناديق الاقتراع، مشيرة إلى أن النتائج النهاية ستعلن بعد فرز الصناديق المتبقية.
وبحسب النتائج الأولية فقد جمعت قوائم الاطار الشيعي 152 مقعداً من اصل 275 مقعدا في 15 محافظة، وهي نسبة تمثل 55%.
وقد تؤهل هذه النسبة التحالف الشيعي للسيطرة على 7 محافظات بأريحية، فيما قد تمتد سيطرتها الى مدن اخرى في حال تحالفت مع القوى السُنية التي تتحالف معها في بغداد.
لكن هذه الاريحية في تشكيل الحكومات المحلية معرضة للهزات، وفق ما تقوله مصادر سياسية تحدثت لـ(المدى) عن ما اسمته بـ"المنغصات" في طريق احلام التحالف الشيعي. ووفق المصادر التي طلبت عدم الاشارة الى هويتها فان "الاتفاقيات الوطنية في بغداد قد تنهار في المحافظات، فالبصرة مثلا لن يتنازل عنها اسعد العيداني".
والعيداني، وهو محافظ البصرة، حصل لوحده على اكثر من 156 الف صوت في المحافظة، وهي تمثل نسبة نحو 26% من اجمالي اصوات البصرة.
وحقق تحالف العيداني وهو "تصميم" نحو نصف المقاعد في البصرة (12 مقعدا من اصل 23+ كوتا المسيحيين)، لكن الخلاف سيظهر بعد ذلك على منصب المحافظ، بحسب ما تقوله المصادر.
وتضيف: "العصائب (بزعامة قيس الخزعلي) راغبة بادارة المحافظة وترشح النائب عدي عواد لتلك المهمة، وهذا سيحدث اول مشكلة داخل الاطار التنسيقي".
ويقود تحالف تصميم، النائب والقيادي في الاطار الشيعي عامر الفايز، بينما حصلت قوى الاطار باستثناء تصميم في البصرة على 12 مقعدا. وتمثل قوائم "الاطار" بحدود 12 قائمة، أبرزها تحالف نبني بزعامة هادي العامري وحصل على 43 مقعدا في عموم المحافظات.
تليه دولة القانون بزعامة نوري المالكي 35 مقعدا، ويمكن ان تضاف لها 7 مقاعد اخرى عن قائمة ابداع كربلاء، التي يقودها نصيف الخطابي محافظ كربلاء والمقرب من المالكي.
اما تحالف قوى الدولة (بزعامة عمار الحكيم وحليفه حيدر العبادي) فحصلت على 23 مقعدا، وتضاف اليها 8 مقاعد اخرى عن قائمة إبشر ياعراق التابعة للحكيم.
بالمقابل حقق تحالف الأساس بزعامة رئيس البرلمان بالإنابة والقيادي في "الاطار" محسن المندلاوي على 6 مقاعد.
ويملك التحالف الشيعي قوى اخرى صغيرة، ابرزها اجيال التي يقودها النائب محمد الصيهود، وحققت مقعدين اثنين.
والصيهود كان مرشحا لزعامة قائمة رئيس الوزراء محمد السوداني، قبل ان يعلن الأخير عدم خوضه الانتخابات المحلية.
كما فازت قوائم اخرى تابعة لـ"الاطار" في مدن الموصل مثل الحدباء (مقعدين)، وتحالف العقد (3 مقاعد) بزعامة رئيس الحشد والقيادي في التحالف الشيعي فالح الفياض.
وفي ديالى فازت قائمة تحالف ديالتنا الوطني (4 مقاعد)، وهي تابعة للاطار التنسيقي، واستحقاق ديالى (مقعد واحد) التي تضم "الحكمة والعصائب". اضافة الى فوز قائمة الهوية الوطنية (مقعدين)، وهي تابعة لزعيم حركة بابليون المسيحية ريان الكلداني، وهو قيادي في "الاطار" ومقرب من منظمة بدر.
والقائمة الاخيرة فازت في نينوى، وتضم خليطا من المرشحين العرب والكرد.
اما رئيس البرلمان المقال محمد الحلبوسي، فجمعت قوائمه الـ6 مع السياسي خميس الخنجر، 42 مقعدا، وهي تمثل نسبة 15% من عموم المقاعد. صعود قائمة الحلبوسي الرئيسية "تقدم" كان لافتا في بغداد حيث حصلت على المرتبة الأولى بأكثر من 123 الف صوت مايعادل اكثر من 13% من إجمالي المصوتين في العاصمة.
وفي الانبار حصلت "تقدم" بمفردها على المركز الاول ايضا، بعد ان جمعت اكثر من 154 ألف صوت، وهي تمثل نسبة اكثر من 30% من مجموع الأصوات في المحافظة.
وحققت قوائم الحلبوسي وهي الانبار هويتنا، وقمم، نتائج اضافية في الانبار، وكذلك تحالف السيادة التابع للخنجر، الذي يتحالف مع الأول على المستوى الوطني.
وجمع تحالف الحلبوسي- الخنجر، مقاعد اضافية من فوز تحالف القيادة (مقعدين)، وخيمة واسط (مقعد واحد).
الى ذلك فان خصوم الحلبوسي استطاعوا جمع 32 مقعداً، وهو يمثل نحو 12% من إجمالي المصوتين.
وحققت قائمة محافظ نينوى المستقيل مؤخرا، نينوى لاهلها، المرتبة الاولى في المحافظة بـ5 مقاعد، وهي قائمة مناصفة بين الجبوري وثابت العباسي وزير الدفاع وزعيم تحالف الحسم.
وكان الجبوري الذي يرأس القائمة قد ازيح عن الترشح قبل اسابيع قليلة من الانتخابات بسبب شموله باجراءات اجتثاث حزب البعث المحظور. وحققت قائمة الجماهير بزعامة احمد الجبوري (ابو مازن) المرتبة الاولى كذلك في صلاح الدين، وحصلت على 4 مقاعد.
وابو مازن قريب من تحالف عزم بزعامة النائب مثنى السامرائي، وهو من أبرز منافسي الحلبوسي، وكان الاخير قد حصل على 3 مقاعد في بغداد، وصلاح الدين (2 مقعدين)، ونينوى مقعدين، وديالى مقعدين، والانبار مقعد واحد.
اما الحسم بزعامة وزير الدفاع، فقد حصلت ايضا على 3 مقاعد في العاصمة، ومقعدين في الموصل، ومقعدين في صلاح الدين، ومقعد واحد في الانبار.
كما جمع منافسو الحلبوسي مقاعد اخرى من قوائم تابعة لهم، مثل تحالف تجديد، وحصل على مقعدين في الموصل، والانبار المتحد، مقعد واحد.
اضافة الى قوائم اخرى تابعة لتلك المجموعة، وهي التحالف العربي في كركوك ( 3 مقاعد)، ومقعد واحد عن قائمة العروبة في ذات المحافظة.
اما القوى المستقلة والمدنية فقد جمعت 28 مقعداً، وهي تمثل نسبة نحو 10% من مجموع المقاعد في 15 محافظة.
وابرز القوائم الفائزة "واسط اجمل" وهي تابعة لمحافظ واسط محمد المياحي (7 مقاعد)، واشراقة كانون (6 مقاعد)، والقيم المدني (6 مقاعد) وتضم الحزب الشيوعي.
بالمقابل فان القوى الكردية، قد جمعت 12 مقعداً في محافظتين اثنتين فقط، بما يعادل نحو 5% من إجمالي المقاعد.
وحصل كل من الحزب الديمقراطي الكردستاني على 6 مقاعد في نينوى وكركوك، وتحالف قوتنا ارادتنا على 5 مقاعد، وهي قائمة تجمع الاتحاد الوطني مع الحزب الشيوعي الكردستاني في كركوك، ومقعد اخر للاتحاد في كركوك ايضا.