TOP

جريدة المدى > سياسية > محافظات محسومة لـ الإطار لكن المشكلة مع الصدر وواحدة للحلبوسي ولـ ابو مازن

محافظات محسومة لـ الإطار لكن المشكلة مع الصدر وواحدة للحلبوسي ولـ ابو مازن

نشر في: 23 ديسمبر, 2023: 11:17 م

 بغداد/ تميم الحسن

من المرجح حصول الإطار التنسيقي على ادارة 7 محافظات، وفق النتائج غير النهائية للانتخابات المحلية، فيما تبقى 3 اخريات - ضمن نفوذ التحالف الشيعي- متأرجحة اهمها العاصمة بغداد.

وقد تشعل حصة "الاطار" من مناصب المحافظين، فتيل ازمة مع الصدريين في اكثر من محافظة، أبرزها محافظة ميسان.

وعلى الجانب السُني، فقد حسم تحالف محمد الحلبوسي، رئيس البرلمان المقال، محافظة واحدة لصالحه، مقابل محافظة اخرى لخصومه، فيما يتقاسم الفائزون محافظتين اخرتين دون حسم.

اما بخصوص الكرد فمحافظة كركوك قريبة لادارتها من قبل الحزبين الكرديين الرئيسيين، لكنهم مازالوا بحاجة الى اصوات اخرى ومنها مقعد الكوتا للحصول على الاغلبية.

يأتي ذلك في وقت اكملت فيه مفوضية الانتخابات اجراءات العد والفرز اليدوي في نحو 12 محافظة، حيث اعلنت امس اكمال اصوات الكرخ والرصافة في بغداد.

والمفوضية أعلنت مساء الثلاثاء الماضي، نحو 94% من نتائج التصويت، واظهرت تقدم قوائم الاطار التنسيقي في عدة محافظات.

وبحسب تلك الأرقام فيمكن للتحالف الشيعي، الذي يضم 12 قائمة رسمية واخرى بالظل فازت بالانتخابات، ان تحصل على الاغلبية في 7 محافظات (نصف مقاعد مجالس المحافظات زائداً واحد).

ويوم الاربعاء الماضي، أعلن الاطار التنسيقي في اجتماع ببغداد، تشكيل "كتلة الإطار" في جميع المحافظات للاسراع بتشكيل المجالس المحلية. وسيتمكن الاطار التنسيقي، على ضوء النتائج الجزئية، ان يحصل بدون مشاكل على مناصب محافظي كل من؛ كربلاء، الديوانية، المثنى، وبابل.

في كربلاء حصلت قوائم التحالف الشيعي على 12 مقعداً من أصل 13 مقعدا مخصصة للمحافظة.

ويقود المحافظة الآن نصيف الخطابي، القيادي في دولة القانون، وحصلت قائمة الخطابي (ابداع كربلاء) بمفردها على 7 مقاعد.

ويُعتقد ان المنصب سيبقى من حصة دولة القانون التي حصلت في كربلاء على 3 مقاعد اضافة الى اصوات مقاعد الخطابي الـ7.

وفي الديوانية حصل "الاطار" على 8 مقاعد من اصل 14. والمنصب سيكون مناصفة بين تحالف هادي العامري (نبني) الذي يضم اغلب الفصائل، وتيار عمار الحكيم (الحكمة).

وحصل الاول على 4 مقاعد، والحكيم 3 مقاعد لكن قد يضاف له مقعد قائمة "ابشر ياعراق" التي يرجح بانها تابعة للاخير.

والمحافظ الحالي هو ميثم الشهد الذي رافق تنصيبه من قبل محمد السوداني رئيس الحكومة في اذار الماضي، سلسة من الاتهامات ضده مثل انتمائه لحزب البعث المحظور، و"تشريني"- نسبة الى احتجاجات تشرين 2019- واخرى قالت بانه "مرشح المالكي".

وكان السوداني قد اقصى زهير الشعلان، المحافظ السابق للديوانية من منصبه، والاخير كان مرشحا عن دولة القانون.

وفي محافظة المثنى حصل التحالف الشيعي على 11 مقعداً من اصل 12 مخصصة للمحافظة. والمثنى تدار حاليا من احمد منفي التابع لدولة القانون.

اما في بابل التي يديرها اصلان الجبوري، مرشح عصائب اهل الحق، فقد جمع "الاطار" 12 مقعدا من أصل 18.

أزمة متوقعة مع الصدر

الى ذلك فان هناك 3 محافظات ضمن نفوذ "الاطار" وقد تبدو محسومة للاخير لكن التغيرات الادارية هناك قد تثير مشاكل.

ونتحدث عن محافظات يديرها محافظون محسوبون على مقتدى الصدر، زعيم التيار الصدري، وهي؛ ميسان، ذي قار، والنجف.

اثنتان من تلك المحافظات (النجف، وذي قار) كان السوداني قد تراجع العام الماضي، عن ازاحة المحافظين فيها وفق قرار حكومي صدر آنذاك بإلغاء أوامر الحكومة السابقة.

واثار القرار وقتذاك انتقاد الاطار التنسيقي، وقال المالكي صراحة في لقاء تلفزيوني ان "تراجع السوداني عن اقالة محافظي النجف وذي قار غير مقبول".

وفي أول عمل قام به السوداني حين استلم المنصب العام الماضي، هو القرار الشهير بايقاف كل اوامر حكومة مصطفى الكاظمي السابقة.

حينها قدر عدد الأوامر التي ألغيت بين 700 الى 800 امر (بحسب قيادي في الاطار)، وهي اغلبها اوامر تتعلق بتعيينات فيما يعرف بالدرجات الخاصة ومن ضمنهم المحافظون.

في النجف حصل "الاطار" على 10 مقاعد من اصل 15، وفي ذي قار جمع التحالف 13 مقعدا من اصل 18.

اما المحافظة الثالثة التي يديرها الصدري المعروف علي دواي منذ اكثر من 10 سنوات، فقد حصل التحالف الشيعي على كل المقاعد الـ13 المخصصة للمحافظة.

ولم تبق من المحافظات التي تعتبر ضمن نفوذ الاطار التنسيقي، لم تحسم بعد سوى 3 محافظات، اثنتان منها رئيسية وهما بغداد والبصرة. في بغداد هناك 52 مقعدا مخصصة للعاصمة من بينها 3 مقاعد لـ"كوتا الاقليات" بمعدل مقعد واحد لكل من المسيحيين، الصابئة، والكرد الفيليين.

الإطار التنسيقي حصل في بغداد على 26 مقعدا، وهو الان بحاجة الى مقعد واحد فقط.

بالمقابل فان القوى السُنية (الحلبوسي وخصومه) حصلوا في بغداد على 18 مقعداً.

ويرجح ان خصوم الحلبوسي قد يتحالفون مع "الاطار" لتشكيل الحكومة المحلية، او ان التحالف الشيعي قد يحصل على احد اصوات الـ"الكوتا".

اما في البصرة فان المشكلة مختلفة عن العاصمة، بسبب التنافس هذه المرة داخل الاطار التنسيقي نفسه، بين اسعد العيداني المحافظ الحالي، والذي حصل على اعلى الاصوات وباقي قوى التحالف.

وحصلت قوى "الاطار" مجتمعة على 22 مقعدا من اصل 23 (المقعد الاخير هو لكوتا المسيحيين)، لكن مقاعد العيداني (تحالف تصميم) 12 مقعداً، لوحدها قادرة على تحقيق النصاب.

وكان رئيس كتلة تصميم، عامر الفايز، وهو نائب وقيادي في "الاطار" قال بان "العيداني هو محافظ البصرة القادم".

والفايز لم يحضر الاجتماع الاخير للتحالف الشيعي الذي اعلن فيه الخارطة الاولية لاختيار المحافظين، فيما تبدو انها اشارة على وجود خلافات.

اما المحافظة الثالثة فهي واسط، ويسيطر المحافظ الحالي محمد المياحي، القريب من الصدر، على 7 مقاعد ضمن قائمة (واسط اجمل) من اصل 15 مقعدا.

ويحتاج المياحي الى صوت واحد اضافي ليحصل على الاغلبية، فيما قوى "الاطار" تحتاج الى صوتين اثنين حيث حققت 6 مقاعد.

الصوتان المتبقيان هما؛ صوت لـ"كوتا الفيليين"، وصوت اخرى لقائمة خيمة واسط التي يعتقد انها تابعة لرئيس البرلمان المقال محمد الحلبوسي زعيم تحالف تقدم.

خارج أم داخل "الإطار"؟!

وفي خارج نفوذ التحالف الشيعي، تقع محافظة ديالى التي بدأت بعد تحريرها من "داعش" في 2015 تحسب من ضمن حصة الاول.

والمحافظة لم تحسم الاغلبية داخلها حتى الان، حيث جمع "الإطار" 6 مقاعد من أصل 15، وهو بحاجة الى مقعدين آخرين. ويقود المحافظة الان مثنى التميمي القيادي في منظمة بدر.

بالمقابل حصل الحلبوسي وحليفه خميس الخنجر في ديالى على 6 مقاعد، وخصومه على مقعدين (تحالف عزم)، ومعقد اخير للاتحاد الوطني الكردستاني.

وعلى النقيض فان الحلبوسي حسم منصب المحافظ الى كتلته، حيث حصل "تقدم" على 30% من أصوات المحافظة وجمع 11 مقعداً من أصل 16.

وكذلك يبدو منصب المحافظ محسوم لقائمة الجماهير الوطنية بزعامة احمد الجبوري "ابو مازن"، حيث حصل لوحده على 5 مقاعد من أصل 15.

وعلى الأرجح سيتحالف ابو مازن مع خصوم الحلبوسي في المحافظة (تحالفي حسم، وعزم) والاثنين حصلا على 4 مقاعد.

وتبقى بالمقابل نينوى متارجحة، حيث خصوم الحلبوسي بحاجة الى 5 مقاعد اضافية لتحقيق الاغلبية، إذ جمعوا 10 مقاعد من اصل 29.

مقابل ذلك فان قوى الاطار التنسيقي في المحافظة لديها 7 مقاعد، وتقدم مقعدين اثنين، فيما الحزبين الكرديين (الديمقراطي والاتحاد الكردستانيين) 6 مقاعد.

وكانت قائمة محافظ نينوى (نينوى لاهلها) الذي استقال قبل وقت قصير من الانتخابات بسبب اعتراضه على شموله باجراءات المساءلة والعدالة، نجم الجبوري، قد جمعت اكثر الاصوات.

والمحافظة تخصص لها 3 مقاعد اضافية لكوتا المسيحيين، والشبك، والايزيديين.

والامر كذلك في كركوك، حيث يمكن للحزبين الكرديين، فيما لو تحالفا، ان يحصلا على الأغلبية شرط حصولهما على صوتين اثنين إضافيين.

وحصل الحزبان على 7 مقاعد من أصل 17 مقعداً مخصصة لكركوك، فيما القوائم العربية جمعت 6 مقاعد، والتركمان 2.

اضافة الى مقعدين اثنين لتحالف القيادة (تابع للحلبوسي والخنجر)، وللمحافظة مقعد اخر اضافي لـ"كوتا المسيحيين".

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

هجوم
سياسية

هجوم "الطوز" يكشف وجود تمويل ومصانع عبوات لـ"داعش"

بغداد/ تميم الحسن بعد 7 سنوات من هزيمة تنظيم "داعش" في العراق، اعترف التنظيم بتنفيذ هجوم "دقيق"، وفقًا لوصف خبراء، استهدف قوات عسكرية شرقي صلاح الدين.الهجوم، الذي أسفر عن مقتل وإصابة 6 عسكريين، بينهم...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram