TOP

جريدة المدى > محليات > تعويضات 2018 أنعشت آمال الفلاحين في واسط لكنهم بانتظار الأمطار

تعويضات 2018 أنعشت آمال الفلاحين في واسط لكنهم بانتظار الأمطار

نشر في: 17 يناير, 2024: 09:03 م

 واسط / جبار بچاي

أنعشت مبالغ تعويضات الموسم الزراعي 2018 ــ 2019 آمال الفلاحين في محافظة واسط بعد أن تسلموا مؤخراً 12 مليار دينار مبالغ التعويضات عن محاصيلهم التي تضررت جراء الأمطار والسيول للموسم المذكور والتي تم جرد أضرارها وتقديرها من قبل لجان التعويضات ذلك الوقت لكنهم مازالوا يأملون بهطول الأمطار لإكمال سقي المساحات الزراعية خاصة الريّة المقبلة وريّة الفطام للحنطة.

وشملت المبالغ أكثر من ألفي فلاح ومزارع بمناطق مختلفة من المحافظة سبق وأن تم جرد أضرارهم بدقة، وساهمت المبالغ التي وزعت بين مستحقيها بإنعاش آمالهم بعد خيبة كبيرة نتيجة تأخر صرف تلك المستحقات إضافة الى التراجع الكبير في الخطة الزراعية التي تم تقليصها بفارق كبير عن الأعوام السابقة جراء شح المياه وانحسار الأمطار.

وذكر مدير زراعة واسط أركان مريوش في حديث لـ(المدى) أن "مبالغ التعويضات التي وزعت مؤخراُ هي مبالغ مستحقة لعدد كبير من الفلاحين والمزارعين ممن تم تضررت محاصيلهم عام 2019 نتيجة الأمطار والسيول التي ضربت مناطق عدة في المحافظة وأدت الى خسائر كبيرة مع تراجع الانتاج ذلك الموسم".

وأضاف أن "تلك المبالغ أنعشت من جديد آمال الفلاحين وساعدت في سداد الديون المترتبة عليهم سيما مع إدراكنا حجم الجهود والخسائر والتعب الذي يُبذل من قبلهم."

وأشار الى أن "مديرية الزراعة في واسط أخذت تحث المزارعين على التوجه نحو الزراعة بالطرق الحديثة، والاستفادة من المبادرة التي أطلقها رئيس مجلس الوزراء، لدعم الفلاحين الذين يعتمدون على الزراعة وفق نُظم الري الحديثة، وطرق الزراعة المتطورة لما فيها من ضمان ووفره بالإنتاج إضافة الى كونها تساعد في التغلب على أهم مشكلة يواجهها القطاع الزراعي في الوقت الحاضر وهي شح المياه."

وأكد مريوش، أن "الموسم الحالي يبشر بالخير الجيد رغم تقليص المساحات الزراعية حيث ساعدت الأمطار السابقة في سقي الأراضي الزراعية بعموم مناطق المحافظة لكن الواقع يشير الى أن الحنطة بحاجة الى ريّة مهمة هذه الأيام تسبق ريّة الفطام وبهذا الصدد لدينا تنسيق مع الموارد المائية لتنظيم عملية المراشنة وجدولة السقي بين منطقة وأخرى وبذات الوقت نأمل بهطول الأمطار في الأيام المقبلة لتفي بالغرض المطلوب."

وسبق أن توقعت وزارة الموارد المائية، أن تُسهم الأمطار المقبلة، بإحداث تأثير إيجابي فاعل على الأراضي الزراعية المروية بمناطق عدة من البلاد، مؤكدة أن "البلاد ستشهد هطولاً للأمطار خلال الأيام والأسابيع اللاحقة من الشهرين الحالي والمقبل، وسيكون تأثيرها فاعلاً في سقي المساحات المزروعة بالحنطة والشعير." من جانبه يرى أحمد المسعودي أحد مزارعي ناحية شيخ سعد الواقعة على الشريط الحدودي بين العراق وإيران أن "هناك ضرورة كبيرة للاستفادة من السيول القادمة من الأراضي الايرانية أثناء هطول الأمطار بعد تصريفها الى نهر دجلة بشكل مسيطر عليه دون أن تذهب هدراً في الوديان والمنخفضات."

وأشار في حديث لـ(المدى) الى وجود "مساحات واسعة من الأراضي المزروعة بالحنطة والشعير هي اليوم بحاجة ماسة الى السقي الذي قد يتعذر بسبب شح المياه ولا سبيل لذلك غير الأمطار."

ويعد الموسم الزراعي الحالي الاسوأ ليس على صعيد مزارعي واسط، بل على صعيد المحافظات كافة نتيجة تقليص الخطة الزراعية بنسبة كبيرة جدا بسبب شح المياه.

وسبق وأن نظم المئات من فلاحي محافظة واسط وقفات احتجاجية في الأيام الماضية احتجاجاً على قرار تقليص الخطة الزراعية وكذلك بالضد من قرار وزارة الموارد المائية باعتماد نظام المراشنة كونه يحرمهم من الحصص الكافية لسقي محاصيلهم الزراعية، مطالبين رفع معاناتهم الى المسؤولين في الحكومة الاتحادية لوضع حلول وآليات لتفادي موضوع الشحة المائية الذي ستكون له إنعكاسات كبيرة على الموسم الزراعي الشتوي. وكانت اللجنة الزراعة العليا في واسط قد تعلن سنوياً عن تحديد مساحة مليون و350 ألف دونم بعموم مناطق المحافظة لزراعتها بمحصولي الحنطة والشعير موزعة حسب الشعب الزراعية لكن هذه المساحة تقلصت في الموسم الحالي الى النصف مما يؤدي الى تراجع كبير في الانتاج الذي يبلغ سنوياً نحو 800 ألف طن من الحنطة والشعير. وتقدر المساحة الصالحة للزراعة في محافظة واسط نحو 2556626 دونماً منها 47847 دونماً أراضي مستصلحة و151550 دونماً راضي شبه مستصلحة في حين تقدر مساحة الأراضي غير الصالحة للزراعة 2035489 دونما، وتتم عملية الإرواء لتلك المساحات من خلال مجموعة كبيرة من المنظومات الاروائية المنتشرة في عموم مناطق المحافظة وبالاتجاهين السيح والضخ ، لكن الصفة الغالبة للإرواء اعتماد نظام الري بالضخ الذي يعتمد الكهرباء كلياً، وفي الحالتين يعد نهر دجلة المصدر الرئيس حيث أنه يخترق المحافظة من الشمال الى الجنوب الشرقي وبطول 327 كم.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

ذي قار تتحدث عن وعود وزارية بزيادة الإطلاقات المائية في نهر الغراف
محليات

ذي قار تتحدث عن وعود وزارية بزيادة الإطلاقات المائية في نهر الغراف

 ذي قار/ حسين العامل كشف مجلس محافظة ذي قار عن اجراءات وزارية لزيادة الحصة المائية للمحافظة من نهر الغراف، مؤكدا رفع الاطلاقات من (90 م3/ثا) الى (150م3/ثا)، وذلك إثر توقف عدد من مشاريع...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram