TOP

جريدة المدى > سياسية > قبيل تشكيل الحكومة المحلية..بوادر تصفية حسابات بين الفصائل المسلحة في مدن ذي قار

قبيل تشكيل الحكومة المحلية..بوادر تصفية حسابات بين الفصائل المسلحة في مدن ذي قار

نشر في: 29 يناير, 2024: 09:21 م

 ذي قار / حسين العامل

كشفت احداث يوم امس والايام الاخيرة عن بوادر تصفية حسابات بين فصيلين مسلحين متناحرين في محافظة ذي قار ، اذ شهد يوم امس الاثنين تفجير عبوة ناسفة في مقر احد الفصائل المسلحة فيما جرت مواجهات مسلحة مطلع الاسبوع المنصرم اسفرت عن 3 اصابات مؤكدة وحرق مركبة تعود لاحد الفصائل المسلحة.

يأتي ذلك بعد نحو اسبوعين على تسلم الملف الامني للشرطة المحلية وقبيل بضعة ايام من الشروع بعقد اول جلسة لمجلس المحافظة وما يتمخض عنها من حراك سياسي لتشكيل الحكومة المحلية.

وافاد شهود عيان يوم امس الاثنين باستهداف مقر سابق لحركة العصائب في قضاء الرفاعي (80 كم شمال الناصرية) بعبوة ناسفة محلية الصنع من دون تسجيل خسائر بشرية.

فيما عدت الاوساط المجتمعية والاعلامية ما يحصل من تفجيرات ومناوشات بأنها رسائل متبادلة بين الفصائل المتناحرة.

اذ يرى مراقب مهتم بالشأن المحلي في محافظة ذي قار ان بوادر التصعيد بين الفصائل المسلحة قد بدأت منذ نحو 10 ايام وتمثلت بتورط مجاميع من حركة العصائب والتيار الصدري في اشتباكات مسلحة بمحيط المستشفى التركي وسط الناصرية واسفرت عن اصابة ما لا يقل عن 3 اشخاص واعتقال 9 اشخاص على يد القوات الامنية.

وفي حديث لـ(المدى) اوضح المراقب الذي فضل عدم ذكر اسمه ان "ما يحصل من مناوشات يعبر عن رسائل متبادلة بين الفصائل المتناحرة"، مبينا ان "كلا من الفصيلين يريد تعزيز وتأكيد قوة وجوده على الساحة المحلية".

واسترسل "فالفصيل الأول يريد ان يثبت انه قادر على فرض نفسه بعد ان حقق مكاسب في الانتخابات الاخيرة، والاخر يريد ان يؤكد انه حاضر بكامل جهوزيته في الميدان".

واشار الى ان "ما يثير القلق هو ان يتسع الصراع بين الفصائل المسلحة ليمتد الى الشارع والميادين العامة وهذا ما يشكل خطرا على حياة المدنيين"، محذرا من "تداعيات خطيرة على امن واستقرار المحافظة مالم يتم احتواء الامر وفرض سلطة القانون".

ويجد المراقب ان "القوات الامنية التي تسلمت الملف الامني من وزارة الدفاع مؤخرا تبدو عاجزة عن مواجهة التحديات الامنية التي تكون الفصائل المسلحة اطرافا فيها"، مرجحا ان "تتصاعد وتيرة النزاع بين الفصائل المسلحة في المرحلة المقبلة ولاسيما مع اقتراب تشكيل الحكومة المحلية".

ومن جانبها اعربت الاوساط الشعبية عن خشيتها من تطور النزاع بين الفصائل المسلحة، وحذرت من قيام المجاميع المسلحة بتصفية حساباتها في داخل المدن.

وكانت قيادة شرطة ذي قار اعلنت يوم السبت (21 كانون الثاني 2024) عن اعتقال 9 اشخاص من المتورطين بالاشتباكات المسلحة قرب المستشفى التركي، وفيما اشار شهود عيان الى تورط فصيلين مسلحين متناحرين في الاشتباكات التي اسفرت عن اصابة ما لا يقل عن 3 اشخاص وحرق مركبة عائدة لاحد الفصائل المسلحة. وعلى اثر ذلك شهدت مدينة الناصرية حالة من الترقب ولاسيما بعد ورود انباء عن استنفار بين عناصر الفصيلين المتنازعين واستعراض احد الفصائل لآلياته المسلحة وسط مدينة الناصرية.

وكانت منظمات مجتمعية ومسؤولون قد بحثوا في (اواسط تشرين الاول 2022) ملف حصر السلاح والسلم الاهلي مع قيادة عمليات سومر وشرطة ذي قار، مشددين على الحد من انتشار السلاح خارج المنظومة الحكومية وتكثيف الجهود لنشر مبادئ وثقافة السلم الاهلي في جميع مؤسسات الدولة والمجتمع.

واعربت اوساط شعبية ومجتمعية في ذي قار (اواخر نيسان 2023) عن قلقها من زحف النزاعات المسلحة ولاسيما العشائرية منها الى مراكز المدن وتحويل الدور والاحياء السكنية الى ميادين قتال يتبادل فيها مسلحون إطلاق النار ويهددون حياة وممتلكات المواطنين، وذلك إثر نزاعين عشائريين شهدتهما المحافظة في حينها وأديا الى مقتل وجرح عدد من المواطنين.

وكانت محافظة ذي قار قد شهدت، الاثنين (15 كانون الثاني 2024) عملية تسليم الملف الامني في المحافظة من وزارة الدفاع متمثلة بقيادة عمليات سومر الى وزارة الداخلية متمثلة بقيادة شرطة ذي قار، وذلك بعد استكمال اجراءات التقييم المطلوبة حول جهوزية الشرطة المحلية لاستلام الملف.

وكشف مصدر مطلع في شأن قوى الاطار التنسيقي بمحافظة ذي قار يوم (27 كانون الثاني 2024) عن آلية توزيع مناصب الحكومة المحلية القادمة بين الكتل الفائزة في الانتخابات الاخيرة، مبينا ان ذلك سيكون ضمن صفقة مركزية تبرم بين قيادات الاطار التنسيقي في بغداد على ان يجري التوافق محليا وعبر اعضاء مجلس المحافظة على اختيار اسماء من يشغلونها، مشيرا الى تنافس 3 كتل من قوى الاطار على المناصب الرئيسية الثلاثة.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

هجوم
سياسية

هجوم "الطوز" يكشف وجود تمويل ومصانع عبوات لـ"داعش"

بغداد/ تميم الحسن بعد 7 سنوات من هزيمة تنظيم "داعش" في العراق، اعترف التنظيم بتنفيذ هجوم "دقيق"، وفقًا لوصف خبراء، استهدف قوات عسكرية شرقي صلاح الدين.الهجوم، الذي أسفر عن مقتل وإصابة 6 عسكريين، بينهم...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram