وضع حجر الأساس لأضخم مبنى في كركوك

وضع حجر الأساس لأضخم مبنى في كركوك

وضع محافظ كركوك نجم الدين عمر كريم، أمس الأول الخميس، حجر الأساس لمشروع مديرية الجنسية والأحوال المدنية والجوازات في المحافظة الذي عده "أكبر مبنى" يشيد في كركوك، مؤكدا أن تنفيذ المشاريع الخدمية أمر ضروري على الرغم من الخلافات والأوضاع التي تشهدها كركوك.

وقال المحافظ كريم في كلمة له خلال احتفالية أقيمت بمناسبة وضع الحجر وحضرتها "المدى برس" إن "هذا المبنى يعد أضخم مبنى يشيد في كركوك بعد العام 2003 ويأتي ضمن خطة البناء والإعمار والتي ستستمر بالرغم من المشاكل السياسية الموجودة".

وأثنى المحافظ على دور مدير الجنسية والموظفين في تسيير معاملات المواطنين خلال الفترة الماضية، وأوضح "كان تسيير أمور المواطنين في مبنى قديم ومزدحم ولا يتلاءم مع أجواء العمل"، وأشار الى أن "المبنى الجديد هو هدية لأبناء كركوك وسيقدم خدماته للجميع من دون استثناء".

وأضاف كريم أن "هذا المعلم سيقدم خدمة كبيرة لأبناء كركوك وان مبالغ المشروع تم تخصيصها من قبل مجلس المحافظة وقد اختيرت شركة (سردش يه ك) وهي من الشركات الجيدة التي تنفذ أيضا مستشفى في الحويجة العام بسعة 200 سرير وقبلها مستشفى في حي النصر بالمحافظة".

وشدد كريم على "ضرورة تقديم الخدمات لأهالي كركوك رغم الخلافات والأوضاع والتوترات التي تشهدها المحافظة"، في إشارة إلى التحشدات العسكرية بين قوات دجلة وقوات البيشمركة والأوضاع المضطربة داخل المحافظة بين مؤيد ورافض لقيادة عمليات دجلة والمطالبين بانسحاب البيشمركة والداعين لبقائها.

وذكرت مديرة المشروع رئيسة المهندسين جوان عبد الرحمن في حديث لـ"المدى برس" إن "مبنى الجوازات الذي يتم إنجازه جنوبي مدينة كركوك يعد معلما من معالم المدينة وتصل كلفته الإجمالية إلى 13 مليار دينار ومكون من تسعة طوابق"، لافتة إلى أن "فترة إنجازه تستغرق 545 يوما".

يذكر ان المبنى الجديد لمديرية الجنسية والأحوال المدنية والجوازات في كركوك يقع في حي تقطنه غالبية عربية قرب الجسر الرابع جنوب المحافظة، وشارك في وضع حجر الأساس كل من نائب المحافظ راكان سعيد ورئيس هيئة الاستثمار فلاح البزاز ومدير شرطة المحافظة اللواء جمال طاهر.

وتعيش كركوك على أجواء توتر سياسي وامني ملحوظ بسبب التحشدات الأخيرة لقوات دجلة على مشارف طوز خورماتو وقوات البيشمركة مع دعوات كردية لحل قوات دجلة ومطالبات عربية بدخول قوات دجلة الى المحافظة للتخلص من "الهيمنة" الكردية ، فضلا عن مطالبات عرب كركوك بإشراكهم في أي اتفاق يجري بين بغداد وأربيل ، ورفضوا زيارة المحافظ الى جلسة استضافة في برلمان إقليم كردستان.

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top