دار     وعد     بالقاهرةتحتضن حفل توقيع رضوى الأسودروايتها الأولى     حفل المئوية

دار وعد بالقاهرةتحتضن حفل توقيع رضوى الأسودروايتها الأولى حفل المئوية

القاهرة/ محسن حسنفي أمسية ملامحها البساطة والحميمية ، حضرها عشاق الرواية الجديدة والأدب المعاصر ، واحتضنتها دار \" وعد \" للنشر والتوزيع بوسط القاهرة في السابعة والنصف من مساء السبت السادس عشر من اكتوبر للعام 2010 ،

 وقعت الروائية الشابة رضوى الأسود روايتها الأولى المعنونة بـ \" حفل المئوية \" ، وسطرت بقلمها الخاص إهداءاتها الحارة  لكل محبيها وقرائها ، وكم كانت حاضرة ومتألقة بطلتها الجميلة ، وحيائها المتواضع ، وهي مغمورة بفرح كبير بكل الحاضرين عامة ، وبأهلها وذويها بصفة خاصة ، وجدير بالذكر أن حفل توقيع الرواية ، قد شهد إقبالاً كبيراً ضاقت معه قاعة \" وعد \" بزائريها وروادها من محبي الكاتبة وقرائها ، كما شهد أيضاً حضور كل من الناقد الأدبي إبراهيم عبد المجيد ، والناقد الأدبي سعيد الكفراوي ، اللذين متعا الحضور برؤية نقدية شاملة ومختصرة لأولى روايات الكاتبة . تكوين وحدث ابتدأ الناقد والروائي إبراهيم عبد المجيد حفل التوقيع بكلمة استهلالية ، عبر فيها عن سعادته الكبيرة بالكاتبة رضوى الأسود حيث أعرب عن إعجابه بفكرة الرواية التي ارتكزت على مخطوط تتركه أم البطلة لابنتها تعبر خلاله عن فضاء الحرية والديمقراطية التي حرمت منه ، وكذلك أثنى على قدرة الكاتبة في استغراق مضامين الكتابة الروائية من خلال فتيات غالبيتهن يعانين من الفشل في الحياة الزوجية ، أو في الحب أو من القهر ، كل ذلك في صوت خفيض بعيداً عن الشعارات والخطابية ، وهو ما مكن كاتبة الرواية من احتلال مكانة مميزة فوق سلم الفن الروائي الحديث المرتكز على الحدث والتكوين والشخصية ، ولم يخف عبد المجيد تحفظه على بعض تفاصيل ذكرتها الكاتبة خلال الرواية بحكم حرصها الفطري على كلامها المكتوب الذي يمثل قطعة منها ، وكذلك على توظيف الشعر في البناء الحدثي للرواية ، لكنه في نهاية استهلاله ورؤيته النقدية ، منح الكاتبة أعذار البدايات الأولى ، ناصحاً إياها بالحرص في الكتابات المستقبلية على عنصرى الاختزال والتكوين . أسئلة مثيرة ومن جانبه أعرب الناقد سعيد الكفراوي عن ترحيبه الشديد بكاتبة جديدة على سلم الأدب الروائي الحديث والمعاصر ، وعن سعادته بهذه الكاتبة ـ رضوى الأسود ـ التي استطاعت ـ على حد قوله ـ أن تثير في روايتها أسئلة مهمة للواقع والوطن ، وللإنسان المصري في لحظة فارقة من لحظات وجوده ، ورغم ثناء الكفراوي على لغة الرواية والتي وصفها بالـ \" بديعة \" ، إلا أنه اتفق مع ما أثاره الناقد إبراهيم عبد المجيد بخصوص جنوح الكاتبة للشعرية ومفارقتها النص الروائي من أجله ، لكنه من ناحية أخرى منح الكاتبة درجة الامتياز في أنها استطاعت لفت انتباه قارئها إلى ضرورة الاستمتاع ولو بلحظة أو يوم من الماضي الجميل ، وأنها من خلال ذلك الماضي الذي ينبعث من القلب في \" حفل المئوية \" طرحت أسئلة الحاضر من خلال فتيات في مدرسة فرنسية كل واحدة لها قصة وحكاية تصل إلى مشارف المأساة وحد الألم والحزن ، ويختم الكفراوي حديثه بثناء جميل على البناء الروائي للكاتبة ، والذي تمكنت بإدراك الكاتب الناضج من توثيقه وتجميع تلابيبه رغم اختلاف الشخصيات والأحداث ، وترسيخ الانشغال بالمتغيرات والقضايا الشاغلة للوطن ، بما يشي بـ \" حلم بكَّاء \" هو حلم البطلة بعالم أفضل ما كان عليه عالم الأم الراحلة .

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top