TOP

جريدة المدى > سياسية > بان كي مون يعقد اجتماعاً مع النجيفي ورؤساء الكتل البرلمانية

بان كي مون يعقد اجتماعاً مع النجيفي ورؤساء الكتل البرلمانية

نشر في: 6 ديسمبر, 2012: 08:00 م

وصل الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون،  أمس الخميس، إلى مبنى البرلمان بعد لقائه رئيس الحكومة نوري المالكي، فيما عقد فور وصوله اجتماعا مع رئيس البرلمان أسامة النجيفي ورؤساء الكتل البرلمانية لمناقشة الأزمة الحالية بين بغداد وأربيل.

وقال مصدر في الدائرة الإعلامية للبرلمان في حديث إلى (المدى برس)، إن "الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، وصل بعد ظهر اليوم (أمس)، إلى مبنى مجلس النواب وعقد اجتماعا مع رئيس البرلمان أسامة النجيفي ورؤساء الكتل".

وأضاف المصدر الذي طلب عدم الكشف عن اسمه، أن "الاجتماع سيشهد بحث تطورات الأزمة الحالية بين الحكومتين المركزية إقليم كردستان والحلول المناسبة للخروج منها".

وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون قال خلال مؤتمر صحافي مشترك عقده، مع رئيس الحكومة نوري المالكي في مبنى مجلس الوزراء، انه أبلغ المالكي، بقلق المؤسسة الدولية من الأزمة الناشبة في المناطق المتنازع عليها بين الحكومة المركزية وإقليم كردستان، فيما أكد أن بعثة الأمم المتحدة في العراق مستعدة لتقديم المشورة من أجل الوصول إلى حل.

وأعلن رئيس الحكومة نوري المالكي خلال المؤتمر ذاته، أن الأزمة في المناطق المتنازع عليها بين حكومته وإقليم كردستان باتت في طريقها إلى الحل عبر مقترحين، فيما بين أن أحدهما ينص على الاستعانة بأبناء تلك المناطق لتوفير الحماية الأمنية لها، مؤكدا أن هذا الوضع سيستمر لحين إقرار البرلمان مشروع قانون ترسيم حدود المحافظات.

وكان الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون وصل، صباح   الخميس،(6 كانون الأول الحالي)، إلى العاصمة بغداد، لبحث الأزمة بين الحكومتين المركزية وإقليم كردستان مع رئيس مجلس النواب أسامة النجيفي والمسؤولين في الحكومة المركزية.

يذكر أن الأمين العام للأمم المتحدة بان كي مون، عبر في التقرير الدوري الذي تلاه لمجلس الأمن بشأن عمل بعثة الأمم المتحدة لمساعدة العراق عن قلقه من تصاعد التوترات بين القادة السياسيين في العراق وبين بغداد وكردستان العراق بنحو " يمنع إحراز تقدم في القضايا المستقبلية المهمة للعراق".

وأعلن رئيس مجلس النواب العراقي أسامة النجيفي،   الأربعاء،(5 كانون الأول الحالي) عن طرح مقترح جديد على رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني لحل الأزمة بين بغداد وأربيل، يتضمن سحب قوات الجيش والبيشمركة من المناطق المتنازع عليها، مبينا أن المقترح يهدف لمنع حدوث مواجهة عسكرية مباشرة، فيما وصف بارزاني المقترح بـ"الايجابي".

فيما حذر رئيس الجمهورية العراقي جلال طالباني،   الأربعاء، من "أزمة ليست بالهينة" يمر بها العراق، ودعا إلى "إعلاء صوت العقل" إزاء المخاطر التي تقترن "بحشد متبادل للقوات والتلويح بإمكانية استخدامها"، مؤكدا انه بدأ سلسلة من المشاورات والاتصالات مع القيادات السياسية ووجد منهم "تجاوبا وتفهما لطبيعة وحساسية الوضع الراهن".

وفشلت بغداد وأربيل، في الـ 29 من تشرين الثاني 2012، بالوصول إلى حل بشأن التوتر المستمر بينهما منذ أسابيع بعدما رفض رئيس الحكومة نوري المالكي 11 نقطة من مجموع 14، جاءت في وثيقة الاتفاق الأولي بين البيشمركة ومكتب القائد العام للقوات المسلحة، واتفقت الأحزاب الكردية في اجتماع مع رئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني في الـ30 من تشرين الثاني 2012، على وصف نهج الحكومة العراقية بأنه خطير وينذر بأزمة لكل العراقيين.

وتدهورت الأوضاع كثيرا بين إقليم كردستان وبغداد بعد حادثة قضاء طوز خورماتو في، الـ16 من تشرين الثاني 2012، التي شهدت اشتباكات بين قوات عراقية مشتركة من الجيش والشرطة وقوة من الأسايش (الأمن الكردي) كانت مكلفة بحماية مقر لحزب الاتحاد الوطني الكردستاني بزعامة جلال طالباني وسط القضاء الواقع بين (محافظتي كركوك وصلاح الدين) ذي الأغلبية التركمانية، وأسفرت عن مقتل مدني على الأقل وإصابة أربعة من الأسايش وثلاثة من الشرطة وجندي، وأعقب تلك الاشتباكات تصعيد سياسي بين القادة الكرد ورئيس الحكومة وتحريك لقطاعات عسكرية مدعومة بالمدافع والدبابات إلى المناطق المتنازع عليها من قبل الطرفين.

ويعد حادث الطوز الأول في نوعه بين القوات العراقية والقوات الكردية منذ أحداث مدينة خانقين في العام 2008 وجاء عقب تصعيد سياسي بين الطرفين منذ تشكيل عمليات دجلة في شهر تموز الماضي، كما يمثل مؤشرا على عدم وجود تنسيق بين القوتين داخل المناطق المتنازع عليها، ودليلا على هشاشة الوضع الأمني فيها، نظرا لعدم وجود قوة رئيسية تتحكم بالملف الأمني فيها.

وصوت مجلس محافظة كركوك في، السادس من أيلول الماضي، على رفض أمر القائد العام للقوات المسلحة بربط تشكيلات وزارتي الدفاع والداخلية في محافظة كركوك بقيادة عمليات دجلة.، كما تشهد المدينة تظاهرات شبه يومية من قبل الأحزاب والمنظمات الكردية الرافضة لعملية دجلة وتقابلها تظاهرات ونشطات لأحزاب ومنظمات عربية داعمة لقوات دجلة و"بقوة".

يذكر أن وزارة الدفاع أعلنت في (3 تموز 2012)، عن تشكيل "قيادة عمليات دجلة" برئاسة قائد عمليات ديالى الفريق عبد الأمير الزيدي للإشراف على الملف الأمني في محافظتي ديالى وكركوك.

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

السفيرة الأميركية: العراق قادر على خلق نموذج اقتصادي يحتذى به
سياسية

السفيرة الأميركية: العراق قادر على خلق نموذج اقتصادي يحتذى به

متابعة/ المدىأكدت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية آلينا رومانسكي، أمس الأربعاء، أن العراق قادر على خلق نموذج اقتصادي يحتذى به، فيما أشارت الى التعاون مع منظمات عراقية لتحسين وصول المياه لأكثر من 100 ألف شخص.وقالت...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram