الأمن والدفاع: البرلمان صاحب الحق بتحديد مصير بقاء القوات الأميركية

الأمن والدفاع: البرلمان صاحب الحق بتحديد مصير بقاء القوات الأميركية

 متابعة/ المدىأكد مقرر لجنة الأمن والدفاع البرلمانية والنائب عن القائمة العراقية اسكندر وتوت أن مصير بقاء القوات الاميركية أو خروجها بيد مجلس النواب العراقي. وقال وتوت إن لجنة الأمن والدفاع شكلت لجنة برئاسة رئيسها حسن السنيد لمتابعة ومراقبة خطوات تنفيذ انسحاب القوات الاميركية من البلاد في نهاية عام 2011، مضيفا أن مصير بقاء القوات ما بعد موعد انسحابهم متروك لمجلس النواب، والتصويت على تعديل الاتفاقية.

وكان عضو لجنة الأمن والدفاع والنائب عن تيار شهيد المحراب قاسم محمد جلال قد تحدث عن وجود لقاءات بين الحكومة العراقية وإدارة البيت الأبيض من اجل تمديد انسحاب القوات الاميركية من العراق نهاية العام الحالي.وقال جلال في تصريح سابق \"هناك لقاءات في الأروقة الخاصة بين الحكومة العراقية والإدارة الاميركية للخروج بصيغة لتمديد موعد انسحاب القوات الاميركية. وأكد جلال على رفض البرلمان لأي تمديد لموعد الانسحاب.وقال المتحدث الرسمي باسم السفارة الأمريكية في بغداد في تصريحات سابقة، إن الانسحاب الامريكي من العراق سيكون في موعده المحدد، مضيفا أن الاتفاقية الإستراتيجية بين البلدين تحث على التعاون بعد 2011 في مجالات الدفاع والأمن. ونقلت تقارير صحفيه سابقة عن ديفيد رانز، قوله إن \"الاتفاقية الإستراتيجية بين العراق والولايات المتحدة، تحث على التعاون بعد 2011 في مجالات الدفاع والأمن لكن هذه البرامج ستنتقل من قيادة عسكرية إلى قيادة مدنية وبعد الانسحاب سيكون لدينا مكتب للمساعدة الأمنية\"، مضيفا أن \"هناك مجموعة أخرى من البرامج التدريبية التي تنص عليها الاتفاقية الإستراتيجية بين العراق والولايات المتحدة منها برنامج ستقوده وزارة الخارجية الأمريكية\".وأضاف رانز أن القوات الأمريكية \"ستخرج في الوقت المحدد لها من العراق وفقا لما نصت عليه الاتفاقية الأمنية، إذ أن خروج القوات الأمريكية سيعني خروج آخر جندي تحت إمرة الجيش الأمريكي\"، لافتا إلى أنه في مقابل ذلك \"من الطبيعي أن يكون هناك ضباط أمريكيون يعملون تحت إمرة السفير الأمريكي لدى العراق والملحق العسكري أو مكتب المساعدة الأمنية وكذلك قوات الحرس فهم سيستمرون بالوجود في العراق\". يذكر أن القوات القتالية الأمريكية انسحبت تماما من العراق نهاية شهر آب أغسطس الماضي بموجب الاتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن نهاية عام 2008، على أن تكمل القوات الباقية وقدرها نحو 50 ألفا انسحابها قبل نهاية العام الحالي.وأوضح أن القوات الاميركية تخشى من الانسحاب الكامل من العراق لذلك تحاول اختراع الذرائع من اجل تمديد بقائها وتقول إن القوات العراقية عاجزة عن حفظ الأمن لموظفيها، وهي تخشى على دبلوماسيها الذين يبلغ عددهم 6 آلاف عنصر في السفارة الاميركية.وكانت لجنة العلاقات الخارجية التابعة لمجلس الشيوخ الأميركي قد حذرت في تقرير أصدرته من أن الولايات المتحدة لن تقدر على حماية دبلوماسييها في العراق بعد الانسحاب الكامل لقواتها من العراق بنهاية العام الحالي بموجب الاتفاق الأمني الموقع بين البلدين.

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top