خاصة أن العلم شهد تطورا كبيرا في هذا المجال خلال الثلاثين سنة الماضية من خلال استخدام تقنيات وأساليب جديدة في العلاج والتي حققت فعالية ونجاحا ملحوظا وعليه فان وزارتنا أولت اهتماما متميزا لتوفير المستلزمات المطلوبة لتطوير أساليب العلاج والتشخيص .ونوهت إلى أن المراكز المتخصصة ومنها مستشفى كمال السامرائي هي أساس الخدمة الطبية التخصصية فقد أصبحت مؤهلة لتقديم أفضل الخدمات وأكثرها تطورا وان هذه الفعالية تعكس مدى التقدم الحاصل في مستوى الخدمات الصحية في هذا المجال. فيما أكد مدير عام دائرة صحة بغداد الرصافة الدكتور علي بستان الفرطوسي في كلمته بالمناسبة ان الهدف من الندوة  هو تطوير الخبرات الطبية وبلورة الأبحاث العلمية من خلال المحاضرات العلمية التي يلقيها أساتذة وأطباء اختصاص في مجال تقنية أطفال الأنابيب فضلا عن عرض الانجازات التي وصلت إليها مؤسساتنا الصحية . وبين أن مستشفى كمال السامرائي هي المستشفى الأول في العراق المتخصص بتقنية أطفال الأنابيب ونسعى مستقبلاً لفتح مراكز تخصصية في كل من مستشفى ابن البلدي ومستشفى فاطمة الزهراء  في هذا الاختصاص .وعلى صعيد متصل ذكرت مدير المستشفى الدكتورة نهال عمونؤيل أن عمل المستشفى تطور بشكل ملحوظ في السنوات الأخيرة من خلال معالجة الكثير من حالات العقم للرجال والنساء وبدعم مباشر من قبل دائرة صحة بغداد الرصافة التي قامت برفد المستشفى بأحدث الأجهزة الطبية الحديثة وإشراك الأطباء بدورات تدريبية داخل وخارج العراق وتم خلال الندوة إلقاء عدد من المحاضرات العلمية ساهم في إلقائها أطباء عراقيون اختصاص بأمراض العقم وتم عرض فيلم وثائقي عن أنشطة وأقسام المستشفى، وفى سياق متصل أقامت دائرة الصحة العامة الندوة التعريفية لإدارة الجودة والذي عقد تحت شعار \" جودة الاداء هو الاستثمار الامثل في الصحة\"حيث تعتبر ادارة الجودة من الامور الاساسية لضمان الارتقاء بالخدمات الصحية وقائية كانت ام علاجية او تأهيلية وهي تستند على التخطيط السليم والفاعل، بهدف التطوير المستمر للعمل.واكد الوكيل الاداري لوزارة الصحة رئيس اللجنة العليا لادارة الجودة الدكتور خميس السعد في كلمته التي افتتح بها الندوة، ان للجودة تأثيرا كبيرا في تحسين وتطوير الاداء من خلال ضمان فاعلية الاجراءات المنفذة تحقيقا للهدف المطلوب .واشار السعد الى ان تقديم الخدمات الصحية سواء كانت وقائية او علاجية لا بد ان ترتكز على مقومات ادارة الجودة لايصال خدمات صحية مؤثرة ، منوها بأهميتها في الوصول الى الاهداف العامة المرجوة منها.مؤكدا العمل بالجودة كفيل بتقليل معدلات المراضة والوفيات في المجتمع فضلا عن تحقيق التكامل بين مؤشرات الخدمات الصحية في المؤسسات الصحية والمؤشرات الصحية في المجتمع.