TOP

جريدة المدى > سياسية > باحث: الحكومة تسعى إلى عرقلة حركة الاحتجاجات بخنق الحريات العامة

باحث: الحكومة تسعى إلى عرقلة حركة الاحتجاجات بخنق الحريات العامة

نشر في: 1 مايو, 2011: 08:26 م

 بغداد/ اياس حسام الساموك ضيّف المجلس العراقي للسلم والتضامن أمس الأول الكاتب والصحفي رضا الظاهر خلال ندوة حملت شعار "تأملات الحركة الاحتجاجية". الظاهر نفى أن تكون هذه الفعالية أكاديمية إنما هي تأملات للحركة الاحتجاجية، وهي تأملات صحفية عن الحركة الاحتجاجية لتقديم أفكار أولية لمنهجية تستخدم لتحليل هذه الظاهرة التي بدورها ليست بالجديدة، مضيفا آن هذه الظاهرة قديمة إلا أنها احتوت على بعض المظاهر الحديثة، موضحا أن الاحتجاجات منذ 2003 موجودة ومستمرة
في مختلف الأوساط السياسية والاجتماعية، مستدركا بالقول إن هذه المرة وبعد الأحداث التي جرت في تونس ومصر أسهمت بالتأثير على الوضع في العراق ونشأت سمات جديدة في الحركات الاحتجاجية.وتابع الطاهر إن السمة الرئيسية في هذه الحركات هي مشاركة الشباب الواسعة في بغداد وغيرها من المحافظات، فضلا عن شمولها لجميع فئات الشعب فهي لم تحدد بمنطقة معينة ولا بفئة أو طبقة معينة، مبينا أن الاحتجاجات في مختلف محافظات العراق.وتابع الظاهر إن المطالب مشروعة وعادلة وان الجماهير تسعى إلى المطالب السياسية مثل الكهرباء والخدمات والحريات والقضاء على البطالة وإنهاء حالات انتهاك حقوق الإنسان والإصلاح والقضاء على الفساد، وهي مطالب عادلة ومشروعة سواء ما كان يتعلق منها بالجوانب المطلبية الخدمية أو المطالب السياسية والاجتماعية.واعتبر الظاهر موضوع انتهاك الحريات مثالا للمطالب الجماهيرية، مبينا إن هنالك انتهاكا صارخا وكبيرا للحريات في البلاد وكل من يتحدث عن إن هنالك حقوق إنسان كما هو مطلوب وحريات هو واهم، مستدركا بالقول إن هنالك بعض المظاهر الايجابية في البلاد ولكن هنالك انتهاكات لحقوق الإنسان الأساسية لاسيما حقوق النساء والأطفال، مشددا على أن الذين يتحدثون عن العراق كبلد ديمقراطي، يوجد ما يقارب ربع سكانه تحت خط الفقر، كما أن هنالك 3 ملايين أرملة و5 ملايين يتيم ومليون معوق، متسائلا هل هذه الديمقراطية؟.وعن قرار الحكومة بحصر التظاهر في ملاعب كرة القدم علق الطاهر قائلا إن هنالك سعيا للجماهير لإثبات حقها طالما أن التظاهر سلمي وان المطالب العادلة، من حقها إن تتظاهر في جميع الأماكن ولا يجوز حصر التظاهر في ملاعب كرة القدم، وان الهدف من إجراءات الحكومة هذه، عرقلة الناس وحصار آرائهم وعرقلة إبداء الرأي.بدوره قال احمد علي إبراهيم سكرتير المجلس العراقي للسلم والتضامن إن هذه الندوة تتضمن وجهة نظر الكاتب في ما يجري ليس على مستوى العراق انما المنطقة بجامعها وما حدث من تغيّرات وتطورات عديدة في الفترة الماضية، مؤكدا ان الوضع في العراق فيه شيء يختلف من حيث الجوهر عما يجري من تظاهرات احتجاجية في البلدان الأخرى، مبينا إن ما جرى في البلدان هي انتفاضات وثورات للشباب وتعبر عن حقبة تاريخية جديدة موجهة ضد أنظمة الحكم الاستبدادية والجمهوريات المتوارثة، وفي العراق بغض النظر عن الإشكالات يوجد نظام يعتمد آلية العمل الديمقراطي مما حدا بالشباب أن يعبروا عن وجهة نظرهم في تحسين الأوضاع والإصلاح السياسي بطريقة تختلف عن التظاهرات التي جرت في المنطقة، متابعا أن هنالك مؤشرات تتحدث عن إمكانية إجراء تغييرات محورية فيما يتعلق بالوضع الاقتصادي والخدمات.بدوره اشار رئيس اتحاد الصناعات العراقية هاشم الاطرقجي إلى وجود انتهاكات كبيرة فيما يخص الحركة النقابية ومنظمات المجتمع المدني من قبل السلطة التنفيذية، موضحا أن هذه التظاهرات هي تعبير عن الانتهاكات التي تحصل في مجال حقوق الإنسان والمجتمع المدني وفي مجال تنفيذ الإصلاحات الاجتماعية.ولفت انتباه "المدى" مجموعة من الشباب كانوا جالسين في نهاية القاعة وهم يتطلعون إلى الندوة وبأيديهم كاميرات تصور الحضور، ويتحدثون فيما بينهم عن أمور تبدو مهمة والتي تتعلق برغباتهم المستقبلية.تعرفنا عليهم وتبين أنهم شباب التظاهرات التي تطالب بالإصلاح، موضحين أنهم طلاب جامعات فضلا عن ان لكل شخص منهم هواية فنية وثقافية، والكثير منهم من سكنة المحافظات لا سيما الجنوبية منها، شاءت الأقدار أن يتركوا مدنهم الأصلية بسبب سطوة القوى التي تدعي الدين أساسا لنهجها بعد إن منعت جميع أنواع الثقافة في هذه المدن.والغريب في الأمر فأن الشباب تحدثوا عن تمويل ذاتي، فهم يجمعون المال فيما بينهم لإقامة نشاطاتهم الأدبية والفكرية والفنية وعرضها على العامة متحدين أعداء الثقافة وأعداء التطور الابداعي، منتقدين في الوقت نفسه دور الحكومة المركزية في هذا الأمر كونها وبحسب أقوالهم لـ"المدى" هي من تحفز التيارات الدينية المهيمنة على الحكومات المحلية في تقويض الحريات.أول المتحدثين كان الشاعر علي الفريجي من محافظة البصرة وهو عضو نشاطات في اتحاد الطلبة العام قال ان كتم الحريات بات مسالة واضحة جدا، مشددا على وجود طغيان من قبل الحكومة المحلية في المحافظة من اجل تقويض الحريات.ويتابع الفريجي والذي كان يتحدث بحرقة شديدة "انا طالب في الجامعة وصل التقييد الى حد الملابس التي يرتديها الشاب"، فضلا عن منع حفلات التعارف في بعض الجامعات، موضحا ان نظرة القوى المهينة على المشهد السياسي هناك إلى الشاعر بأنه شيء سلبي.واكد الفريجي ان الشباب يعيش في البصرة بحالة مأساوية يرثى لها ولا يستطيع فعل أي شيء تجاه سطوة الأحزاب الحاكمة.الفريجي والذي بدا متخوفا قليلا، أكد أن التهديدات التي تطول الشباب في المحافظة هي من م

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

السفيرة الأميركية: العراق قادر على خلق نموذج اقتصادي يحتذى به
سياسية

السفيرة الأميركية: العراق قادر على خلق نموذج اقتصادي يحتذى به

متابعة/ المدىأكدت سفيرة الولايات المتحدة الأمريكية آلينا رومانسكي، أمس الأربعاء، أن العراق قادر على خلق نموذج اقتصادي يحتذى به، فيما أشارت الى التعاون مع منظمات عراقية لتحسين وصول المياه لأكثر من 100 ألف شخص.وقالت...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram