الدور الجديد لسيارة الإسعاف في ساحة التحرير

الدور الجديد لسيارة الإسعاف في ساحة التحرير

 عن: أفكار عن العراق يوم الجمعة 27 أيار، تجمّع ما بين 250 – 500 عراقي في ساحة التحرير ببغداد استعدادا ليوم آخر من الاحتجاجات. وأطلق المحتجون على الحدث اسم \"جمعة الوعد الكاذب\" أو \"جمعة القرار\".

كان على المشاركين في الاحتجاج المرور عبر سلسلة من نقاط التفتيش التي تؤدي الى الساحة، حيث تم خضوعهم للتفتيش، كما سحبت منهم القوات الأمنية أجهزة التسجيل والكاميرات. تقع الساحة قريبا من المنطقة الخضراء التي يمكن الوصول إليها عن طريق عبور احد الجسور الذي أغلقته قوات الشرطة بشكل كامل كما حصل في السابق. كثير من القضايا تم التعبير عنها من قبل المشاركين في الاحتجاج. فالبعض منهم دعا إلى تحسين الخدمات العامة وتشغيل العاطلين وهما المطلبان الأساسيان منذ بداية الاحتجاجات في كانون الثاني.آخرون طالبوا بإطلاق سراح أبنائهم المعتقلين لدى الحكومة. القليل غيرهم نددوا بمخططات الكويت في بناء ميناء كبير في الخليج الذي يمكن أن يتعارض مع ميناء البصرة العراقي، وقام غيرهم بالاستخفاف بالعهد الذي قطعه رئيس الوزراء نوري المالكي الخاص بتحسين عمل الوزارات خلال 100 يوم.احد المحتجين اخبر الصحافة بان الحكومة قد فقدت شرعيتها لأنها فشلت في الإيفاء بوعودها التي قطعتها. كما ذكرت التقارير ترديد أناشيد و ترنيمات تدعو إلى انسحاب القوات الاميركية من البلاد بحلول نهاية العام. هذه المطالب ترددت في الاحتجاجات السابقة أيضا. مجموعة صغيرة من المحتجين ابتعدت عن ساحة التحرير واتجهت إلى مبنى مجلس محافظة بغداد، وتوقفت هناك لفترة قصيرة. وذكرت التقارير أن أربعة ناشطين من منظمي الاحتجاج تم اعتقالهم في ذلك اليوم. في البداية أخذتهم قوة من جنود الفرقة 11 من الجيش العراقي ثم سلمتهم إلى وحدة أخرى، قبل وضعهم في سيارة إسعاف والذهاب بهم إلى مكان مجهول.كان الناشطون الأربعة من طلبة أكاديمية ومعهد الفنون الجميلة في العاصمة بغداد، وكانوا يقودون التظاهرات منذ شهر شباط. يقال إنهم كانوا يخططون لحدث كبير في 7 حزيران لتأشير نهاية المئة يوم التي منحها المالكي للوزارات. أما اصطحابهم في سيارة إسعاف بدلا من سيارات الشرطة أو الجيش، فان ذلك قد يشير إلى مصير سيء ينتظرهم. لقد شددت الحكومة قبضتها على المتظاهرين في وقت متأخر، وهناك الكثير من القصص عن الإساءات والتعذيب الذي تمارسه الحكومة ضدهم. بينما تستمر الاحتجاجات في كل يوم جمعة في بغداد على مدى الأشهر الخمسة الماضية، فلا نرى الكثير من المواطنين في الشوارع منذ فترة. السبب الرئيسي في ذلك هو أسلوب الجزرة والعصا الذي يستخدمه رئيس الوزراء نوري المالكي لغرض ترغيبهم وتخويفهم. إن اعتقال المنظمين الأربعة هو مثال واحد على هذه السياسة. ويمكن ان يشهد الشهر القادم عددا اكبر من العراقيين المحتجين، اذ ان فترة المئة يوم التي حددها رئيس الوزراء سوف تنتهي والقليل يتوقعون حدوث  تغييرات كبيرة. ترجمة المدى

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top