متابعة/ المدىانتقد قيادي في كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري، مطلب المرشد الأعلى للثورة الاسلامية في ايران علي خامنئي بعدم التمديد لبقاء القوات الأميركية في البلاد، مؤكدا أن العراقيين هم من يقرر ذلك، فيما أشار إلى أن العراق لاينصاع لأوامر إيران في إغلاق معسكر اشرف.
وقال القيادي حاكم الزاملي إن \"الشعب العراقي لا يمتثل لأي جهة خارجية سواء كانت من إيران أو من السعودية أو سوريا في التمديد لبقاء القوات الاميركية\"، مؤكدا أن \"العراقيين هم من يقرر التمديد لتلك القوات من عدمه\".وأضاف الزاملي لوكالة السومرية نيوز الاحد أن \"الدعوة عندما تأتي من إيران أو من السعودية وخاصة من إيران على أن الحكومة العراقية تابعة إلى إيران فهذه مشكلة كبيرة للكتل السياسية التي تربطها علاقة مع إيران\"، مشيرا إلى ان \"التيار الصدري لا ينصح أن تكون الدعوة من إيران أو من أي دولة أخرى\". وأكد الزاملي أن \"العراقيين لاينصاعون إلى أوامر إيران بغلق معسكر أشرف\"، لافتا إلى أن \"هناك لجنة شكلت قبل شهرين ستعمل على تقصي الحقائق وتحديد مصلحة العراق إن كانت مع بقاء منظمة مجاهدي خلق أو ضدها\". وتابع الزاملي \"اننا سنصوت على بقائها إن كانت لمصلحة العراق، وفي حال وجدناها تؤثر على مصلحة البلاد مع الجارة إيران فسنغلق معسكر أشرف\"، بحسب قوله.من جانبهم دعا عدد من المواطنين العراقيين إلى \"عدم التدخل بالشأن العراقي واحترام سيادة العراق\"، مشددين على ضرورة \"حكم العراق من قبل أهله دون أي تدخل خارجي\". وأشار المواطنون إلى أن \"محبة الأميركيين أو كرههم شيء خاص بالشعب العراقي\"، لافتين إلى أن \"العراقيين لا يتدخلون في الشأن الإيراني إن كانوا يكرهون شخصا ويميلون إلى آخر\".وكان الرئيس جلال طالباني قد قال خلال كلمة ألقاها في المؤتمر الدولي لمكافحة الإرهاب الذي انطلقت أعماله، يوم أمس الاول، في العاصمة الإيرانية طهران، إن العراق قرر إغلاق معسكر أشرف نهاية العام الحالي، وقد تم تشكيل لجنه ثلاثية من العراق والجمهورية الإسلامية والصليب الأحمر الدولي لوضع آليات ومتابعة تنفيذ القرار، مؤكدا في الوقت نفسه تصميمه على منع أي تطاول على سيادة واستقرار الجيران.واعتبرت منظمة خلق الإيرانية،امس، أن تصريحات الرئيس العراقي جلال طالباني التي أدلى بها من طهران بشأن إغلاق معسكر أشرف جاءت بإملاءات من المرشد الاعلى للثورة الاسلامية الايرانية علي خامنئي والرئيس احمدي نجاد، ودعت الصليب الأحمر بعدم المشاركة في اللجنة التي أعلن طالباني عن تشكيلها، مناشدة الدول العربية إلى الاحتجاج على إجراءات الحكومة والقوات العراقية ضد سكان أشرف والدفاع عن حقوقهم بوصفهم لاجئين مشمولين باتفاقية جنيف الرابعة. وعمدت الحكومة العراقية، إلى تغيير اسم المعسكر إلى \"مخيم العراق الجديد\"، بعد تسلمها مهام المسؤولية الأمنية فيه من القوات الأميركية، وأخضعت الداخلين إليه إلى إجراءات أمنية مشددة.وكانت فعاليات المؤتمر‌الدولي لمكافحة الإرهاب الذي استغرق يومين، قد بدأت، يوم أمس الاول، في وزارة الخارجية الإيرانية في العاصمة طهران، تحت شعار \"العالم بدون إرهاب\".وأثار المؤتمر استغراب وحفيظة بعض السياسيين العراقيين، وفيما دعا قيادي كردي إيران إلى حل مشاكلها مع العراق أولا قبل أن تدعوه لحضور مؤتمر شكلي في طهران، أكدت القائمة العراقية أن المؤتمر بلا مصداقية لأن النظام الإيراني من اكبر الأنظمة الداعمة للإرهاب في العالم، في حين أعتبر قيادي في دولة القانون أن المؤتمر إعلامي 100%، كما أشار خبير في القاعدة إلى وجود الكثير من القرائن لاتهام طهران التي تحاول عبر المؤتمر نقل صورة مغايرة عنها. وكان وزير الدفاع الأميركي الجديد ليون بانيت قد قال أمام الكونغرس إن الولايات المتحدة تنفذ خطة سحب قواتها في نهاية عام 2011 من العراق، مرجحاً في الوقت نفسه أن يطلب رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي بقاء جزء من تلك القوات إلى ما بعد الموعد المقرر لانسحابها. وسبق لوزير الدفاع الأميركي السابق روبرت غيتس أن حث خلال تفقده قوات بلاده المتمركزة في قاعدة ماريز بمدينة الموصل، في الثامن من نيسان الماضي، المسؤولين العراقيين على الإسراع بمطالبة الولايات المتحدة الأميركية بتمديد بقاء قسم من جنودها بعدعام 2011، مؤكداً أن الوقت بدأ ينفد في واشنطن.ووقع العراق والولايات المتحدة، خلال عام 2008، اتفاقية الإطار الإستراتيجية لدعم الوزارات والوكالات العراقية في الانتقال من الشراكة الإستراتيجية مع جمهورية العراق إلى مجالات اقتصادية ودبلوماسية وثقافية وأمنية، تستند إلى اتفاقية الإطار الاستراتيجي وتقليص عدد فرق إعادة الإعمار في المحافظات، فضلا عن توفير مهمة مستدامة لحكم القانون بما فيه برنامج تطوير الشرطة والانتهاء من أعمال التنسيق والإشراف والتقرير لصندوق العراق للإغاثة وإعادة الإعمار.وتنص الاتفاقية الأمنية الموقعة بين بغداد وواشنطن في نهاية تشرين الثاني من عام 2008 عل
اترك تعليقك