العراقية تثمن موقف الصدر.. وجمهورها ينصب الخيام في الرمادي  حتى اسقاط المالكي

العراقية تثمن موقف الصدر.. وجمهورها ينصب الخيام في الرمادي حتى اسقاط المالكي

ابدى زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر استنكاره لما وصفها بـ"الحرب الطائفية الوقحة" التي توجهها الحكومة ضد سنة العراق، وفيما شدد على ان بناء البلاد ليس حكراً على طائفة او حزب، تهكم بمن يثير مشاعر العداء للسنة لغرض الحصول على الاصوات الطائفية، وذلك على خلفية التظاهرات التي شهدتها محافظة الانبار بعد اعتقال العشرات من حماية وزير المالية رافع العيساوي.

لكن الصدر انتقد في الوقت نفسه بعض شعارات المتظاهرين في الرمادي والفلوجة، مشيرا الى ان الطائفية لا يمكن مواجهتها بطائفية أخرى.

 

الى ذلك ثمن نائب عن القائمة العراقية موقف زعيم التيار الصدري، واعتبره "منطقا يعضد بناء الدولة"، داعيا الى بناء شراكة وطنية بعيدة عن الاجندات الخارجية.

يأتي هذا في وقت استمرت الاحتجاجات في محافظة الأنبار، امس الاثنين، وشارك فيها الاف من مواطني مدينة الرمادي على الطريق الدولي احتجاجا على سياسة الحكومة ومتسببين بقطعه، وفي حين قاموا بنصب الخيم على الطريق، طالبوا بتغيير رئيس الوزراء وإطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات في سجون الداخلية ووزارة العدل .

وقال مراسل (المدى برس)، ان "نحو خمسة الاف متظاهر قاموا بإغلاق الطريق السريع الدولي ونصبوا الخيام فيه، احتجاجا على سياسة الحكومة المركزية "التي تتبع النهج الطائفي" حسب أقوالهم.

وأضاف ان "المتظاهرين طالبوا بتغيير المالكي واطلاق سراح المعتقلين والمعتقلات في سجون وزارة الداخلية ووزارة العدل، لافتا الى ان المتظاهرين "اكدوا في حالة عدم الاستجابة لمطابهم سوف يقومون بثورة لإسقاط الحكومة المركزية في بغداد" .

وبعد يومين من التظاهرات التي تركزت في مدن محافظة الرمادي وشلت الحياة الاعتيادية فيها، يستعد منظمو الاحتجاجات الشعبية الى تظاهرات كبيرة يوم غد الاربعاء، حسبما افادت مصادر مطلعة في مدينة الرمادي لـ"المدى".

وتسود مشاعر الغضب في العديد من المحافظات السنية اثر قيام قوة امنية باعتقال حمايات وزير المالية. وكانت تظاهرات شهدتها مدينة الفلوجة الاحد، رددت شعارات تطالب باسقاط حكومة رئيس الوزراء، كما شهدت التظاهرة للمرة الاولى رفع علم اقليم كردستان والمطالبة بتحالف عربي كردي لمواجهة التحديات.

وفي بيان تم توزيعه على وسائل الاعلام امس الاثنين، قال مقتدى الصدر "سمعت نداء واستغاثة أهل الأنبار من الحرب الطائفية الوقحة الموجهة من الحكومة ضد سنة العراق، فإذا كان هذا.. صدقا، فأنا أشجبها واستنكرها"، مخاطبا أهل الأنبار "أنا خادم للأنبار وأهلها وان كنت شيعيا".

وأكد زعيم التيار الصدري ان "إساءة بعض أفراد الطائفة السنية لاتعني أن كل من ينتمي لها هو شخص سيء"، واضاف ان "الطائفة السنية وطنية وغير طائفية واتخذ أبناؤها بناء الوطن على أسس وطنية، ونحن نرفض التعدي عليهم".

وتابع الصدر بالقول "لو قصد بمعاداة السنة كسب الأصوات الطائفية، فهنيئا للطائفي بأصوات الطائفيين"، لكنه شدد على ان "العراقيين لايريدون اتباع الطائفية ولا التصويت لمن يؤججها".

ولفت الزعيم الشيعي الى أن "الحكومة يجب أن لا تبنى وفق أسس طائفية وتفرد الحزب الواحد أو الطائفة الواحدة، بل يجب أن يكون العراق للجميع وليس حكرا على احد، بعيدا عن الدكتاتورية والخلاف والتصادم".

واعرب الصدر عن "حزنه للشعارات التي رفعها بعض المتظاهرين شعارات طائفية، كالتهديد بفتح الحدود أو إقامة إقليم سني، وما رأيت من حزن ذوي المعتقلين وأبنائهم"، متعهدا بـ"العمل على التخفيف عن كاهل الأبرياء، ولكني لست من الساعين للإفراج عن معتقلين من طائفة دون أخرى".

ولفت الصدر الى ان "الطائفية لا تحل ولا تحارب بالطائفية، بل بالعقل والحكمة والمنطق والأخلاق"، مؤكدا بالقول "سننتصر ضد الدكتاتورية والتفرد إذا أزحنا الطائفية وتحلينا بسلاح الوحدة والسلام والأيمان والوطنية".

الى ذلك قال النائب عن القائمة العراقية حمزة الكرطاني إن "العراقية تثمن موقف زعيم التيار الصدري مقتدى الصدر الوطني الذي يبتعد عن الطائفية، ويغلب مصلحة الوطن والشعب العراقي على كل المصالح والانتماءات والاجندات الاقليمية والدولية الأخرى".

وأضاف الكرطاني، في تصريح لـ "المدى برس"، ان "موقف الصدر الشرعي والوطني هو من يعضد بناء الدولة، لانه لا يمكن للعراق ان يحكم من طرف واحد او من حزب او طائفة"، مؤكدا ضرورة أن "تكون هناك شراكة حقيقية مبنية على المعيار الوطني، ومتغلبة على الاجندات الخارجية وترفض الانتماءات الحزبية". وتابع النائب عن القائمة العراقية بالقول ان "الشارع السني بدأ يتلمس مع الاسف وجود إجراءات تعسفية وضغط واضطهاد عليه وعلى كل الشرفاء من الشيعة"، مشيرا إلى أن "هناك سياسة سائدة الان وهي تكميم الافواه، من خلال الضغط على الشركاء السياسيين ومحاولة ابعادهم"، محذرا في الوقت ذاته من ان "ذلك سيدق اخر مسمار في نعش في حكومة الشراكة الوطنية التي انبثقت من أربيل".

تعليقات الزوار

  • وليد

    شكرا لكم..

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top