الرئيس القائد مشعان الجبوري

علي حسين 2012/12/25 08:00:00 م

الرئيس القائد مشعان الجبوري

كم كومبارس فقدتهم مسارح بغداد بسبب إغلاقها تحولوا الى السياسة.. ولهذا نجدهم بدلا من ان يقدموا خطابا سياسيا مفهوما، يلجأون الى تقديم مشاهد كوميدية مكتوبة بطريقة سيئة، يتوهمون من خلالها أنهم صناع مستقبل البلاد.. كومبارس تحول العراق بفضلهم إلى خرائب.. لا احد يعرف اليوم الى أين نحن ذاهبون.. ففي وسط الفوضى السياسية وجد هؤلاء الكومبارس فرصتهم في الاسترزاق من هذه الدولة أو تلك، وفي مسرح الدرجة الثالثة هذا الكثير من السياسيين "الكومبارس" غير المرخصين وبلا مشروعية، الكل يتحدث عن مصلحة كتلته الحزبية وعن استحقاقها، تختلط الشائعات بالتكهنات والتمنيات، وفي هذا الزحام المرعب لا أحد يتحدث عن مصلحة العراق، وينشغل الجميع بكم مخيف من الأجندات المتصارعة، وكأننا في حلبة مصارعة.
 كم كومبارسا يريدون ان يستخدموا السياسة لممارسة الغش والتدليس والانتهازية.. يتحدثون عن نبذ الطائفية لكنهم طائفيون حد النخاع، يملأون الجو بخطب وشعارات مزيفة عن دولة المواطنة وهم يخططون في الخفاء لدولة المحاصصة الطائفية.. احد هؤلاء وهو قيادي في دولة القانون ضبطناه يجري مفاوضات سرية في بيروت مع مشعان الجبوري وايهم السامرائي لضمهم الى الصف الوطني.. طبعا لايهم ان يكون السيد السامرائي مطلوبا للقضاء بعد ان حول مليار دولار من اموال الكهرباء لحسابه الخاص.. وان السيد مشعان لم يكن يسخر قناته لشتم العراقيين جميعا.. فذاكرة العراقيين حتما مشوشة، فلا احد من المناضلين سرق وهرب الملايين امام سمع وبصر الحكومة.. اذن كل شيء تمام، وان اجتماع الشابندر بالمناضلين ايهم السامرائي ومشعان الجبوري وصل الى نتائج مهمة ومبهرة. وان الجميع جلس واتفق وما على العراقيين إلا النظر الى الامام.. ولتعزف الموسيقى العسكرية.. لايهم ان يكون مصير العراق ومستقبله رهينة بيد كومبارس لايزورهم الخجل في المنام.. جوقة من الببغاوات تنتقل من فضائية الى فضائية.. ودعونا نتساءل كم صدمة سيتحملها العراقيون؟ كم سنة ستضيع من أعمار الناس مع فرقعات الشابندر والمطلبي والمطلك والعلواني؟ الى متى يتحمل العراقيون استعراضات كومبارس السياسة الذي تربى معظمهم على وصايا وتوجيهات القائد الضرورة.. وحتى لايعتبر البعض ﺳﻄﻮري هذه ﻣﺼﺎدرة ﻟﺤﻖ اﻟﺒﻌﺾ ﻓﻲ تقديم فواصل كوميدية بين الحين والآخر، ﻓﺈﻧﻨﻲ ﻣﻊ ﺣﻖ مشعان واي أيهم آﺧﺮ يظهر ﻓﻲ ﺳﻮق اﻟﺴياسة العراقية، وﻟﻜﻦ ﻗﺒﻞ ذﻟﻚ عليه أن يبرئ ذمته أﻣﺎم اﻟﻨﺎس أوﻻ، وأﻣﺎم التاريخ بانه ﻟﻢ يكن اﺣﺪ أﺳﺒﺎب ﻧﻜﺴﺘﻨﺎ السياسية، وأﺣﺪ الذين ﻋﺰﻓﻮا ﻋﻠﻰ وﺗﺮ ﺣﻜﻮﻣﺔ اﻟﻤﺤﺎﺻﺼﺔ الطائفية اﻟﺘﻲ اﻛﺘﺸﻔﻨﺎ فيما ﺑﻌﺪ انها ﺣﻜﻮﻣﺔ. ﺷﺮاﻛﺔ ﺣﻘﺎ، وﻟﻜﻦ ليس ﻓﻲ ﺗﺤﻤﻞ المسؤوليات وإنما ﻓﻲ ﺗﻘﺎﺳﻢ اﻟﻐﻨﺎﺋﻢ واﻟﻤﻨﺎﺻﺐ والامتيازات.
لعل اخطر ما نواجهه هذه الأيام هو سوق المزايدات السياسية والذي تحول فيه الجدل السياسي إلى معركة من أجل الحفاظ على الكرسي، من خلال التلاعب بمشاعر الناس حول الدفاع عن المكون والطائفة.. لنجد انفسنا امام جماعات تدعي السياسة لكنها تمارس هدما مبرمجا لكل مؤسسات الدولة.. لانهم يتصورون ان الحل يكمن في اعادة انتاج "القائد الرمز ".
كلام عن الشراكة الوطنية تحت شعار : انظروا إننا أكثر وطنية منكم، ليكتشف الناس فيما بعد عن تحول السياسة إلى صفقات تجارية، ولان طريقتهم في السياسة هي خلطة بين المزايدات الطائفية، وشعارات عن الوطنية والحرص على تراب الوطن والوقوف ضد الأجندات الخارجية وهي شعارات لاتفعل سوى التجارة بمستقبل العراق والعراقيين، ولان التجارة شطارة، فلا مانع ان يصبح مشعان الجبوري قائدا للصف الوطني.. وفي نفس الوقت لامانع ان يتمتع ايهم السامرائي بما نهبه من اموال البلاد مادام مؤمنا بأحقية السيد المالكي بدورة ثالثة ورابعة وخامسة.. فمع الكومبارس ستجدون السياسة في صورتها الحقيقة.. ولا صوت يعلو فوق صوت المعركة.

تعليقات الزوار

  • Murad

    تحية لاقلامكم التي يجب ان لاتقف الا بفضح هؤلاء المهرجين وسراق اموال الشعب وعلى الباغي تدور الدوائر يضنون بانهم في امان الان لكن المستقبل والتاريخ سيريهم النهاية السيئة على يد اشراف واخيار البلد وستحين فرصتهم لعقاب كل القردة والمهجين والسراق الذين ليس لديه

  • كاظم الأسدي

    ولما الغرابة إستاذ علي المحترم ... ألم يكن صالح المطلك بالأمس القريب غير صالحا للعملية السياسية المالكية وتم منعه من دخول مجلس الوزراء وجرى تسقيطه على لسان رفاق الصحاف من أبواق دولةقانون المالكي ؟؟ كحارس لمصالح ومزارع سجودة وليتم بعد ذلك إعادة الإعتبار

  • Murad

    تحية لاقلامكم التي يجب ان لاتقف الا بفضح هؤلاء المهرجين وسراق اموال الشعب وعلى الباغي تدور الدوائر يضنون بانهم في امان الان لكن المستقبل والتاريخ سيريهم النهاية السيئة على يد اشراف واخيار البلد وستحين فرصتهم لعقاب كل القردة والمهجين والسراق الذين ليس لديه

  • كاظم الأسدي

    ولما الغرابة إستاذ علي المحترم ... ألم يكن صالح المطلك بالأمس القريب غير صالحا للعملية السياسية المالكية وتم منعه من دخول مجلس الوزراء وجرى تسقيطه على لسان رفاق الصحاف من أبواق دولةقانون المالكي ؟؟ كحارس لمصالح ومزارع سجودة وليتم بعد ذلك إعادة الإعتبار

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top