حكومة كربلاء: توافد الزوار بشكل مبكر دفعنا الى بدء تنفيذ الخطة الخدمية قبل موعدها

حكومة كربلاء: توافد الزوار بشكل مبكر دفعنا الى بدء تنفيذ الخطة الخدمية قبل موعدها

أعلنت محافظة كربلاء، عن بدء تنفيذ خطتها الخدمية الخاصة بزيارة الأربعين، وفي حين  أكدت وضعها الحلول الناجعة لـنقل ملايين الزائرين، طالبت بدعم آلي ووضع تخصيصات مالية لتشغيل أيدٍ عاملة إضافية.

وقال محافظ كربلاء، آمال الدين الهر، في حديث الى (المدى برس)، ان "المحافظة وبالتعاون مع الحكومة المركزية وضعت خطة خدمية وصحية كبيرة"، مضيفا إن " الخطة كان من المقرر البدء بتنفيذها بعد الحادي عشر من شهر صفر، لكننا فوجئنا بدخول الزوار بوقت مبكر للمدينة، مما اضطرنا الى البدء بتنفيذها".

 

وأوضح الهر "ليس لدينا اي تخوف في أي جانب من الجوانب الخدمية، سوى تحدي النقل، وقد وضعنا الحلول الناجعة لمواجهة ذلك، من خلال تهيئة ساحات عملاقة لوقوف المركبات على مداخل المدينة الثلاث"، مؤكدا مشاركة "أعداد كبيرة من مركبات وزارة النقل، وأسطول العتبتين المقدستين، والقطاع الخاص، في نقل الزائرين من هذه الساحات الى مركز المدينة وبالعكس" . من جانبه قال مدير عام دائرة صحة كربلاء، علاء حمودي بدير، في حديث الى (المدى برس)، إن "صحة المحافظة أكملت استعداداتها لتقديم الخدمات الطبية والعلاجية للزائرين في مركز المدينة ومحـــــاورها الثلاث (النجف وبابل وبغداد)"، لافتا الى "نشر (50) مفرزة طبية و(78) عجلة إسعاف على الطرق الخارجية، ومداخل مركز المدينة اضافة إلى نشر (20) فرقة من شعبة الرقابة الصحية لمتابعة الإجراءات الوقائية التي تتخذ من قبل دائرة الصحة".

وأضاف حمودي أن "هناك تنسيق مع قيادة عمليات الفرات الأوسط، وشرطة المحافظة، لتسهيل دخول عجلات الإسعاف والعجلات التي تنقل الأدوية والتعاون مع الطبابة العسكرية بنشر مفارزها الطبية والعمل على الحد من صرف الأدوية في المواكب الحسينية، وحصرها على المفارز الطبية الرسمية" .الى ذلك قال مدير اعلام بلدية كربلاء، ماجد ناجي، في حديث الى (المدى برس)، ان "المديرية أعدت خطة موسعة لهذه الزيارة حددت بــ 12 يوم وشكلت هيئة برئاسة المهندس مازن الياسري مدير بلدية كربلاء، لإدارتها وسيشترك نحو (5000) عامل في تقديم الخدمات للزائرين، وتم إعداد كشوفات خاصة رفعت الى مجلس المحافظة، لتخصيص المبالغ اللازمة لتنفيذ الخطة".

واكد ماجد مطالبة المديرية "بمبلغ ( 600 مليون دينار )، لتأمين المستلزمات وتوفير العدد الكافي من عمال التنظيف، فضلا عن تشغيل نحو ( 2600 )عامل إضافي".

وأضاف ماجد أن "المديرية خاطبت مديرية البلديات العامة لدعم خطتها بالجهد الآلي من قبل دوائر بلديات المحافظات، وقد تم رفدها بعدد من الآليات التخصصية من محافظة البصرة، وديالى، وبغداد ونترقب، وصول دعم إضافي من محافظات أخرى خلال الأيام القليلة القادمة".

من جهته قال مستشار محافظ كربلاء لشؤون الطاقة والوقود، جعفر الموسوي، في حديث الى (المدى برس)،إن المحافظة وضعت خطة موسعة لتوفير مادتي النفط الأبيض والغاز للمواكب الخدمية المنتشرة على كافة الطرق الخارجية، ومداخل المدينة القديمة ومركزها".

واكد الموسوي "رفع معدل إنتاج أسطوانات الغاز في المحافظة من 1500 أسطوانة الى 3000 أسطوانة يوميا توزع  على المواكب من خلال الفرق الجوالة، إضافة الى تجهيز كل موكب بــ(220 لتر) من النفط الأبيض مجانا"، مبينا ان "الطاقة الكهربائية ستكون مستمرة في المدينة طيلة أيام الزيارة" . بدوره قال مدير مجاري كربلاء، معن جبار، في حديث الى (المدى برس)، ان "خطتنا الخدمية تضمنت نشر آلياتنا وكوادرنا داخل مركز المدينة، لمعالجة أي حالة خلل في شبكات المجاري بشكل سريع" ،لافتا الى "قلة عدد السيارات التخصصية العاملة حيث يصل عددها الى (45 سيارة متخصصة بفتح الأنابيب وسحب المياه)، وهذا لا يكفي مع حجم الخدمات المفترض تقديمها خلال هكذا زيارة".

وكان مكتب القائد العام للقوات المسلحة نوري المالكي اعلن الاثنين،( 24 كانون الاول 2012)، عن المباشرة بتنفيذ الخطة الأمنية لزيارة اربعين الامام الحسين (ع)، فيما أمر القادة العسكريين بـ"النزول إلى الميدان" للأشراف على الخطة.

وسبق لمكتب القائد العام للقوات المسلحة اعلن، في الـ 19 من كانون الأول الحالي، عن تشكيل لجان مشتركة عليا ومقرات رئيسية وساندة  في المكتب وفي مدينة كربلاء لمتابعة الجهد الأمني والخدمي خلال زيارة الأربعين ، في حين أوضح أن اللجان تضم ممثلي جميع الوزرات والجهات المعنية، أكد مباشرتها بالعمل من تاريخ بدء تنفيذ الخطة الأمنية.

ويخرج المسلمون الشيعة من محافظات الجنوب والوسط مطلع شهر صفر أفراداً وجماعات مشياً على الأقدام إلى كربلاء، حيث مثوى الأمام الحسين، ثالث أئمة الشيعة الاثني عشرية، ليصلوا في العشرين من الشهر ذاته، الذي يصادف زيارة (الأربعين) أو عودة رأس الحسين ورهطه وأنصاره الذين قضوا في معركة كربلاء عام 61 للهجرة، وأصبحت هذه الممارسة أو هذه الشعيرة تقليداً سنويا بعد انهيار النظام السابق، الذي كان يضع قيودا صارمة على ممارسة الشيعة لشعائرهم .

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top