مسيحيو بغداد والبصرة والموصل يحتفلون بالميلاد والعام الجديد في كردستان

مسيحيو بغداد والبصرة والموصل يحتفلون بالميلاد والعام الجديد في كردستان

من البصرة وبغداد والموصل يجيئون الى كردستان ليحتفلوا باعيادهم .. هؤلاء هم المسيحيون الذين تضيق بهم عاما بعد آخر  رقعة وطنهم الفسيحة.

في الموصل الغيت احتفالات الميلاد ورأس السنة الميلادية بسبب ما تشهده المدينة ومحافظة نينوى من اوضاع غير مستقرة هذه الايام. وقال رئيس المجلس الشعبي الكلداني السرياني الاشوري لويس كارلو "الوضع في الموصل حرم المسيحيين من الاحتفالات، فالجميع لم يخرج  ليمارس حقه في الاحتفال بهذه الايام، والسبب يعود للتوترات والاضطرابات التي تشهداها المحافظة" .

وقرر مجلس محافظة نينوى  امس تعطيل الدوام الرسمي في الدوائر والمؤسسات الحكومية عدا الخدمية لثلاثة ايام اعتبارا من اليوم الاحد، مبينا ان القرار جاء استجابة لمطالب المتظاهرين الذين رفعوها خلال تظاهرات الجمعة.

واضاف كارلو في تصريح للمدى امس "غالبية المسيحيين في محافظة نينوى ذهبوا الى اقليم كردستان  ليحتفلو بالعيد المجيد"، وانتقد القوات الامنية لعدم توفيرها الحماية الكافية  لممارسة طقوس الديانة المسيحية ، مطالبا بمساواتهم  مع الاديان والطوائف التي تبذل الحكومة المركزية قصارى جهودها لتوفير الحماية لهم في مناسباتهم، واشار ان "الاوضاع الطبيعية في اقليم كردستان تتيح للجميع ان يحتفل بشكل طبيعي".

اما في محافظة البصرة  فتأثيرات زيارة الاربعين كانت واضحة ، وان اغلب المسحين المتواجين في المحافظة قررو الغاء الاحتفالات او الذهاب الى اقليم كردستان. وقال مستشار المحافظ لحقوق الاقليات دريد حكمة طوب ان تزامن اعياد المسيحيين مع ذكرى اربعينة الحسين جعلهم يلغون احتفالاتهم، وبقي الامر مقتصرا على الطقوس الدينية".

مسيحيو بغداد  لم يختلف وضعهم عن وضع اقرانهم في الموصل والبصرة، وفاقم الامر هطول الامطار الغزيرة  وغرق كثير من احياء العاصمة ما ارغم المسيحيين على حصر احتفالاتهم داخل الكنائس فقط.

المطران سيلون وردوني في بغداد قال: الاوضاع مستقرة واجواء الاحتفالات تبدو جيدة ، لكن هطول الامطار وغرق احياء في بغداد كان عائقا جديدا. وطالب الحكومة بتوفير الاجواء للاحتفال .

وعن وضع المسحيين خلال الاعوام الماضية قال وردوني في تصريح للمدى: نحن نعيش في العراق منذ زمن طويل، لكن جميع الحكومات التي تعاقبت في حكم العراق لم تنصفنا، وهذه الحكومة وعدتنا اكثر من مرة بحسن التصرفات مع المكونات غير المسلمة الا انها لم تف بوعودها، مما يجعل اغلب المسيحين يبحثون على الفرص ليهاجروا الى اماكن امنة ومنصفة .

وشهدت اربيل احتفالات واسعة بمناسبة اعياد الميلاد الاخيرة، فيما تستعد لاستقبال العام الميلادي الجديد. ووصل الى الاقليم حوالي 15 الف مسيحي من خارج الاقليم اغلبهم قصد بلدة عنكاوا اما للاقامة لدى اقارب لهم او في فنادق البلدة.

وقال جلال حبيب مدير ناحية عنكاوا في تصريح صحفي أن "الاجواء الامنية الجيدة والمستقرة في اقليم كوردستان تدفع بالمواطنين الى التوجه للاقليم وقضاء ايام عيد راس السنة حيث تشهد اغلب القاعات في عنكاوا واربيل احتفالات عائلية ناهيك عن احتفالات جماهيرية ستقام في المناطق العامة بالمدينة".

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top