قائمقام الدجيل: نحن أقرب إلى بغداد من تكريت جغرافياً واجتماعياً

قائمقام الدجيل: نحن أقرب إلى بغداد من تكريت جغرافياً واجتماعياً

 بغداد / المدىأخذ موضوع الأقاليم يتسع افقيا على حساب الجغرافية وعموديا على حساب الأزمة السياسية وكان من بوادر ذلك ان أعلنت قائممقامية قضاء الدجيل، امس عن تقديمها وإدارة قضاء بلد طلبا رسميا للانفصال عن محافظة صلاح الدين والانضمام إلى بغداد، مؤكدة أن الطلب لاقى ترحيبا من مسؤولي بغداد ، وقال قائممقام قضاء الدجيل محمد حسن الزبيدي:  طيلة ثماني سنوات من التغيير تحملنا الكثير من الأهوال والمشاكل في سبيل وحدة المحافظة

واضاف الزبيدي في اتصال هاتفي مع المدى \" كنا  نريد ان نجنب الحكومة المركزية الكثير من الإشكالات التي كانت تحدث في المحافظة ، ولم يكن في تصوراتنا ان نخرج من المحافظة الا ان الاخوة في صلاح الدين اعلنوا قيام محافظتهم اقليما دون علمنا وكأننا لا نشكل ثقلا سكانيا \" وعن اتهام البعض ان طلبهم الانضمام الى بغداد فسره البعض برد الفعل الطائفي اشار الزبيدي \" اجراؤنا محلي ولم تعلم به الحكومة في بغداد او حزب الدعوة واستدرك قائلا : تكريت تبعد عنا 130 كم بينما بغداد تبعد عنا 50 كم فقط \" واكد الزبيدي \" لماذا تزامن اعلان اقامة اقليم صلاح الدين مع الانسحاب الامريكي ، ونحن كشركاء لم نسمع بذلك من خلال الاعلام واستدرك \" نحن نعتمد على بعد قانوني من ضمنه المادة 140\" من جانبها  أكدت كتلة الأحرار التابعة للتيار الصدري، امس  أن طلب قضاءي الدجيل وبلد الانفصال عن صلاح الدين دليل على أن الأهالي ضد إقامة الإقليم، وفي حين اعتبرت أن العراق امام \"منعطف مهم\"، ودعت مجلس المحافظة للعدول عن قراره الخاص بالاقليم.وقال النائب عن الكتلة جواد الجبوري في حديث لوكالة السومرية نيوز  إن \"أهم بوادر القلق الذي كنا نخشاه يتمثل في طلب قضاءي الدجيل وبلد الانفصال عن محافظة صلاح الدين الذي جاء على خلفية إعلان مجلس المحافظة تأسيس اقليم\"، مؤكدا أن \"الأمر دليل على أن هذا القرار لا يعني إرادة الشعب بشكل عام وعلى اقل التقديرات لا يعني رأي أهالي صلاح الدين\".وأضاف الجبوري أنه \"بالرغم من كون اهالي القضاءين يشكلون صورة المحافظة الوطنية، إلا أنهم عندما رأوا خطر إعلان الانفصال كإقليم سعوا الى الانفصال والارتباط بمحافظة أخرى بغية البقاء في مدار الفضاء الوطني ووحدة العراق، ولكن ذلك من جانب آخر سلبي ومقلق ويضعنا بإشكالات كبيرة من النواحي الإدارية في المحافظات الأخرى، الأمر الذي ستكون له أبعاد سياسية خطيرة\".وأشار الجبوري الى أن \"الدوافع التي نراها الآن لا تتعدى كونها ردود فعل ذات أبعاد سياسية تارة و طائفية وقومية تارة اخرى، مشيرا إلى أن \"العراق أمام منعطف مهم، وهو جلاء قوات الاحتلال ليس عن ارض صلاح الدين أو الموصل أو البصرة حسب، بل عن جميع المدن والقصبات العراقية\".وفي سياق متصل اعتبرت القائمة العراقية بزعامة إياد علاوي، الثلاثاء، أن مطلب قضاءي بلد والدجيل في محافظة صلاح الدين بالانضمام إلى العاصمة بغداد سيفتح الباب أمام مطالبات مماثلة، فيما أكدت أن حل هذه المسألة يكمن في منح صلاحيات واسعة للمحافظات.وقال النائب عن القائمة العراقية عثمان الجحيشي في حديث لوكالة السومرية نيوز  إن \"مطالبة قضاءي الدجيل وبلد بالانفصال عن صلاح الدين والانضمام إلى بغداد ستؤدي إلى زيادة الخلافات بين المحافظات، كما ستفتح الباب لمطالبات بعض الأقضية بالانضمام إلى محافظات مجاورة خاصة في محافظات الجنوب التي تضم مكونات أخرى\".ودعا الجحيشي الحكومة إلى \"لملمة الموضوع والتوصل إلى حلول سلمية\"، محملاً إياها والكتل السياسية مسؤولية \"ما يحصل من بروز مطالب مماثلة من قبل بعض المحافظات\".وشدد الجحيشي على ضرورة منح صلاحيات واسعة للمحافظات، معتبرا أن \"ذلك سيحل الموضوع ويحد من المطالب بتشكيل الأقاليم أو مطالب بعض الأقضية بالانضمام إلى محافظات مجاورة\". وكان مجلس محافظة صلاح الدين، قد صوت في الـ27 من تشرين الاول الماضي، على اعتبار المحافظة إقليماً إدارياً واقتصادياً ضمن العراق الموحد، فيما أكد رئيس الوزراء نوري المالكي، رفضه لإقامة أقاليم على أسس طائفية، معتبراً أن الهدف من هذه الأقاليم هو احتواء البعث، كما أشار إلى أنه من حق المحافظات التحول إلى فدراليات لكن بضوابط والتزامات. فيما كشف  مجلس محافظة صلاح الدين، الاثنين،  عن إجراء اتصالات مع رئيس الجمهورية جلال طالباني للتدخل لتفعيل طلب إقامة الإقليم، مؤكداً أن مجلس الوزراء لم يحل حتى الآن الطلب إلى مفوضية الانتخابات رغم انتهاء المهلة القانونية له، فيما أشار إلى أن المحافظة تحاول استنفاد الطرق والخيارات كافة قبل اللجوء إلى المحكمة الاتحادية.

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top