بغياب ممثل لجنة الرياضة  والشباب في البرلمان

بغياب ممثل لجنة الرياضة والشباب في البرلمان

بغداد/يوسف فعل في لمسة وفاء لا تنسى ومحبة كبيرة لروح الشهيد الشاب أمير سعدي لاعب فريق كربلاء الذي راح ضحية الارهاب، قدم عدد من لاعبي المنتخب الوطني ولاعبي الدوري المحلي مثالا يحتذى به وذلك من خلال اقامتهم مباراة كروية تخليدا لذكرى الشهيد في ملعب كربلاء بالتعاون مع إدارة نادي كربلاء واتحاد الكرة المركزي ومجلس محافظة كربلاء، وخصص ريع المباراة لعائلة الشهيد سعدي وكانت للمبادرة الإنسانية للاعبين أثرها الطيب لدى العائلة والجماهير الرياضية.

وكانت المباراة خطوة رائعة لتجسيد معاني الأخوة التي تجمع الرياضيين ورسالة واضحة لا تحتاج الى تفسيرلنبذ الخلافات والتعصب بينهما والعمل بروح أخوية صادقة يفصل بينهما التنافس الرياضي الشريف في الملعب لاسيما ان هناك العديد مثل هذه المبادرات قام بها افضل لاعبي العالم واكثرهم شهرة وشعبية في مناسبات انسانية عدة امثال زيدان ورونالدو وكاكا وفيغو وبيكهام وبالاك وغيرهم وذلك لتخفيف الأحزان عن الجماهير في حالة حدوث الفيضانات والحرائق والأعاصير ومحاربة الفقر والجهل من خلال إعطاء الأموال للضحايا او لمعالجة الأمراض الفتاكة مثل السرطان والايدز، وكانت جماهيرنا الرياضية تتعاطف مع تلك المساهمات وتعدها من الجوانب الانسانية الرائعة لدى نجوم الكرة العالميين وتسهم في تعلق الجماهير بهم. ان مبادرة لاعبينا لا تقل شأنا او قيمة عن مساهمات نجوم الكرة المشهورين، بل تتغلب عليها من حيث المشاعر الصادقة الجياشة التي تعتري نفوس لاعبينا ورغبتهم الجامحة في التخفيف من ألم وقع الفاجعة على عائلة الشهيد الشاب أمير سعدي التي كانت تتمنى ان يكون ابنها واحدا من نجوم كرتنا ويمثل المنتخب الوطني في المحافل الدولية لكن القدر كان له بالمرصاد وتلك مشيئة الله، ولكن التحضير للمباراة كان بحاجة الى اللمسات الاحترافية لإخراجها بأبهى صورة واعطائها الزخم الاعلامي الذي تستحقه او الذي يتلاءم مع الفاجعة والخروج من نطاقها المحلي الى الدولي وذلك من خلال تشكيل لجان عدة لوضع آلية إقامة المباراة والاتصال بالمؤسسات الرياضية مثل وزارة الشباب والرياضة واللجنة الاولمبية الوطنية للمساهمة والمشاركة في المباراة وتقديم الهدايا التقديرية او المادية لعائلة الشهيد سعدي، مع ضرورة الاتصال باللاعبين الدوليين المحترفين في قطر امثال يونس محمود وسامر سعيد وعلاء عبد الزهرة وسلام شاكر ولاعبي الدوري الإيراني عماد محمد وعبد الرزاق ابو الهيل ومحمد علي كريم والمحترف في هولندا نشأت أكرم، مع علمنا بعدم قدرة المحترفين على المجيء والمشاركة في المباراة لإرتباطهم بأنديتهم في منافسات الدوري، لكن مشاركتهم الوجدانية ستكون لها آثار إيجابية كثيرة ومنها التصريحات الإعلامية التي سيطلقونها من الدول التي يحترفون فيها بشأن المباراة وتعاطفهم مع عائلة الشهيد، ستكون انتصارا للقضية ورسالة على ان لاعبينا يضعون الجوانب الانسانية في المقام الاول لتصرفاتهم وان تعاطفهم مع ابناء بلدهم ومع الرياضيين ليس له حدود ولا تفرقه المسافات. ولا نعرف أسرار غياب اللجنة الرياضية في مجلس النواب عن حضور المباراة لاسيما ان رئيسها احمد راضي نجم كروي معروف وسبق ان صرّح اكثر من مرة بعد فوزه في انتخابات اللاعبين الرواد انه داعم لاي قضية انسانية يمر بها لاعب ما، وكان على اللجنة ان تشاطر الرياضيين أفراحهم وأحزانهم لأنها حلقة الوصل بينهم ومجلس النواب لتلبية مطالبهم وتحقيق أمنياتهم. وبعد نجاح التجربة على الصعيد المحلي نتمنى ان يبادر نادي كربلاء الى اقامة دورة كروية سنوية باسم الشهيد تخليدا له وللرياضيين الذين سقطوا ضحية الارهاب قبل بدء منافسات الدوري في كل موسم بالتعاون مع اللجنة الرياضية في مجلس المحافظة واتحاد الكرة المركزي والمؤسسات الرياضية مع دعوة بعض الأندية الخارجية مثل الايرانية والكويتية  والسورية والتركية لكي  يعرف الجميع المحبة الكبيرة التي يكنها شعبنا لشهداء الرياضة لانهم قناديل المحبة ورسل سلام سيبقون في ذاكرة الجماهير طويلا.

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top