بغداد / إياد الصالحي اعرب مدرب حراس مرمى المنتخب السابق جلال عبد الرحمن عن تفاؤله باستعادة نادي الزوراء استقراره الفني والاداري ومضيه في طريق رأب الصدع الذي تعرض له منذ أشهر عدة نتيجة اهتزاز ثقة بعض العاملين في الادارة بأنفسهم ورغبتهم في إقصاء رئيس النادي سلام هاشم وفق أجندة وحسابات شخصية بحتة « على حد وصفه « .
جاء ذلك اثناء الحديث الصريح الذي خصه جلال عبد الرحمن لـ(المدى) التي بادرت بالاستفسار منه عن مدى صحة ما يشاع بان وراء حضوره المتواصل للنادي ومشاركة الادارة البحث عن حلول لإنهاء الازمة مع معارضيها مطامح للعمل في احد المناصب ؟ فقال : - لم تكن لدي اطماع ادارية في يوم ما ، لكنني وجدت من باب الوفاء للزوراء ان اقف معه في محنته وقد لبى النداء معي علي كاظم وانور جسام وشقيقه حازم ولم تغرّنا مصالح وظيفية او مادية ، بل شعرنا بان نادينا يحتاجنا في أزمة تكاد تضرم ناراً كبيرة تدمر سمعته وكيانه والحمد لله تمكنا من إخمادها بفعل وعينا وخبرتنا وحكمتنا في التعامل الموضوعي مع الازمة ومشاركتنا في لقاءات ودية مع مسؤولين في وزارة الشباب والرياضة تفهموا موقفنا وهم يكنون لنا التقدير نظير خدماتنا الجليلة للكرة العراقية عامة والزوراء خاصة .عزلة المعارضةواضاف عبد الرحمن : لقد تكللت جهودنا الطوعية وتحركنا الحيادي مع طرفي الأزمة الى ايجاد قواسم مشتركة وحلول بديلة استجاب معها سلام هاشم وزملاؤه ، بينما مازال موقف محمد جاسم ومن شاطره الموقف في صف المعارضة غير واضح ويميل الى اجترار الاتهامات نفسها التي لا تجدي نفعا ، بل ترسخ عزلتهم وتنمي لديهم الشعور باليأس لاسيما بعد ان أسهم تكاتفنا مع الادارة في انقاذ الزوراء من محنة العوز المادي حيث أبرمت احدى الشركات المصرفية عقداً لرعاية النادي ليتمكن من تنفيذ التزاماته مع الآخرين ، وكذلك تم توقيع عدد من العقود مع لاعبين نتوسم فيهم الكفاءة والالتزام والخبرة الدولية للتفاعل مع بقية اللاعبين الشباب في الموسم الجديد امثال حيدر عبد الامير وحيدر عبيد .وبشأن الاتهامات التي وجهها البعض لسلام هاشم بانه استخدم النجوم الرواد كورقة ضغط على معارضيه بانهم بدائل جاهزة لاي انقلاب اداري طارىء للتخلص منهم ، رد عبد الرحمن قائلا : - لسنا غرباء على نادي الزوراء لكي يقحمنا البعض في سيناريو التآمر والانقلابات ، ولم يكن عمرنا الرياضي الطويل موصوماً بالمداهنة والمخاتلة والتسلل مثل اللصوص الى غرف الادارات في يوم ما ، أبداً لدينا تاريخنا الابيض وانجازاتنا المشرفة وعلاقاتنا الطيبة مع الجميع ونرفض ان نكون ورقة بيد أي شخص مهما كان نفوذه ، ويتوهم من يفسر وجودنا في النادي دعماً لسلام هاشم مع اننا رأينا استحقاقه للقيادة وحسن تدابيره في ادارة مسؤوليته .فالحقيقة ان الزوراء بكل ما يعنيه الاسم في حياتنا دفعنا لنجدته والتفرغ لرعايته ، وتلك من خصال الوفاء لجيل الكرة السابق وسر نجاحهم وتألقهم وتعلق الجماهير بهم لان صدقهم في الانتماء لناديهم جعلهم يشعرون بارتباط وثيق به يفرحون لانتصاراته ويحزنون لانتكاساته اذا مرت به النوائب.الغيرة ..شرارة الازمة !واوضح عبد الرحمن بخصوص مبادرة نجوم الزوراء الرواد لجميع الفرقاء وتنقية الأجواء قبل حلول منافسات الدوري الـ 43  منتصف الشهر الجاري : - أولا ان اسم الزوراء ومكانته محليا وعربيا ودوليا اهم من جميع المسميات الاخرى ومن يرى نفسه اكبر حجماً من النادي لا يصلح للبقاء وقيادة الهيئة العامة ، وثانياً ان المعارضين لوجود سلام هاشم يرفضون أي مبادرة للقاء تصالحي يئِد المشكلة ويتيح بناء اطر عمل جديدة أساسها الثقة المتبادلة وعدم التخوين او التشهير والترفع عن الاخفاقات الطبيعية التي ترافق عمل أي انسان دؤوب ومعالجتها بالمكاشفة وليس وراء الكواليس ، وثالثاً تأكد لدينا ان شرارة ازمة الزوراء اندلعت بعود ثقاب الغيرة ، فالمعارضة تفهم ان ادارة الزوراء تقاد من اربعة اشخاص بينما يوجد رئيس واحد معروف في الوسط الرياضي ولم يثبت عليه ما يخل بنزاهته او اخلاصه ، إذن يريدون ان يخلقوا شتى الذرائع من اجل ازاحته وهذا السلوك مرفوض ولا ينم عن هضم المعارضة لمهنة الديمقراطية الحقيقية التي اجلست سلام هاشم وغيره من رؤساء الاندية الاخرى على قمة المسؤولية الادارية .وناشد جلال عبد الرحمن الجهات المسؤولة تفعيل قضية دعوة الرياضيين المغتربين الى زيارة العراق في إطار مؤتمر عام للإفادة من خبراتهم ومقترحاتهم وآرائهم لمستقبل الرياضة ، فهناك عشرات الرياضيين الذين يتوقون للعودة الى بلدهم واعرف الكثير منهم لديهم اجندة واقعية تتضمن مشاريع جديرة بالنقاش نحن احوج الى امكاناتهم وما اكتنزوه من معلومات رياضية في الخارج ، ومثلما للشاعر والقاص والفنان قيمة كبيرة تجسدت بدعوة عدد كبير منهم قبل اشهرعدة للقاء في احد فنادق العاصمة بغداد ، فان للرياضي قيمة عليا ايضا في المجتمع العراقي لابد من ان نحسسه بذلك ونرعاه ونخفف عنه وطأة الغربة وعذابات الظروف التي اجبرته على مغادرة الوطن .مبادىء فلاح حسنوعن رأيه بزميل المنتخب فلاح حسن الذي صرّح كثيراً عن امانيه وتطلعاته لخدمة الكرة العراقية ونادي الزوراء لكنه لم يترجم ذلك على ارض الواقع فقال :- من يحب العراق يجب ان يضحي ، كلنا تعرضنا الى ظر