بغداد/ المدى دعت وزارة الداخلية الفصائل التي لا تزال تمسك بالسلاح الى مواجهتها والكف عن اصدار البيانات عبر وسائل الاعلام، فيما ذكرت انها تعيش حالة حرب مع من وصفتهم بـ"المجاميع الارهابية" منذ سقط النظام السابق.
تأتي مواقف الوزارة متزامنة مع تأكيدات من أحد ابرز هذه المجاميع والتي حاربت القوات الامريكية في العراق انها لن تلقي سلاحها على الفور برغم رحيل هذه القوات.وكيل وزارة الداخلية لشؤون الاسناد احمد الخفاجي قال في تصريح لـ(المدى) امس "ان الذي يدعي حمل السلاح عليه النزول الى الشارع وحينها سيجد القوة الضاربة لقواتنا، وان اي شخص يحاول العبث بالامن ويريد ارجاع العراق الى المربع الاول سيكون مصيره كسلفه من الجماعات الارهابية التي تم القضاء عليها".وحول التهديدات التي تطلقها كتائب حزب الله تساءل الخفاجي "ما طبيعة هذه الجماعة؟"، مبينا "لم اجد لها اثرا في الشارع ولكني اسمع ببيانات تصدر عنها بين حين وآخر"، مشددا على انه"اذا كان لديها القدرة على تنفيذ اجندتها فلتنزل الى الشارع وتنضم الى ركب الجماعات المسلحة التي نحاربها منذ سنة 2003 وبطبيعة الحال سيحكم عليها بالموت لان القوات الامنية قادرة على القضاء على جميع الجماعات المسلحة".كما ذكر "اذا كانت تريد العودة الى العملية السياسية (ان صح وجود هذه المجموعة) فنرحب بها ونحميها كما حدث مع باقي الفصائل التي تمتلك الان حزبا سياسيا ووسائل اعلام".بالمقابل "اشار أبو مصطفى الخزعلي أحد قادة كتائب حزب الله الى غياب الاستقرار السياسي والغموض بشأن مهمة وحجم السفارة الامريكية في بغداد كمبررات للاستمرار في حالة الحرب.وكان زعيم جماعة عصائب الحق وهو فصيل آخر عارض القوات الامريكية في العراق قد قال هذا الشهر ان الجماعة ستلقي السلاح بعد ما وصفه بالانتصار العراقي التاريخي على القوات الامريكية.وكان قادة عسكريون أمريكيون قد ذكروا عصائب الحق وكتائب حزب الله بالاسم كقوى كبرى في ساحة المعركة بالعراق في السنوات الاخيرة وقالوا انهما تحصلان على تمويل وسلاح من ايران.وقال الخزعلي ان التحديات ما زالت قائمة ولم تتضح الحقيقة بعد بشأن عدد أفراد السفارة الامريكية. وقال ان المخاطر ما زالت موجودة والعملية السياسية غير مستقرة.ومع رحيل اخر القوات الامريكية في 18 ديسمبر كانون الاول نقلت البعثة الامريكية في العراق الى السفارة في بغداد وهي احدى أكبر السفارات الامريكية. ومن المتوقع أنها تضم نحو 16 ألف فرد بينهم الاف المتعاقدين الامنيين.وكان الخزعلي يتحدث في احتفال نظمته مجموعته في البصرة المركز النفطي في جنوب العراق حيث احتفل مئات الانصار بما وصفوه بانتصار المقاومة العراقية. وقامت الشرطة العراقية بتأمين الاحتفال الذي حضره سياسيون وزعماء محليون.وهتف الخزعلي أمام أنصاره قائلا "لا لأمريكا" وكان يرتدي سترة رمادية اللون وقميصا دون ربطة عنق على طريقة السياسيين الايرانيين.وقال الخزعلي انه يهنئ الشعب العراقي العظيم بهذا النصر الكبير وقال ان القوات الامريكية هزمت ولم تنسحب.ووصف مسؤولون امريكيون وعراقيون المجاميع بانها مسلحة ومدربة من قوى مثل ايران وأنها تهديدات مستمرة لاستقرار العراق في الوقت الذي تحاول فيه قواته الامنية التصدي وحدها لتفجيرات واغتيالات وهجمات أخرى يومية بعد انسحاب القوات الامريكية.وقال الخزعلي ان من السابق لاوانه أن تفكر كتائب حزب الله في الانضمام الى العملية السياسية لكنه قال ان جماعته تدعم جهود الحكومة للحفاظ على السلام والاستقرار.واضاف أن عراق اليوم في أيدي العراقيين وتديره حكومة منتخبة ولا عودة للضغوط من القوات الاجنبية والمؤامرات والقبور الجماعية والانقلابات.وقال ان الفصيل لا تخطط للانضمام الى أي جماعة سياسية وتنتابها مخاوف بشأن الازمة السياسية الحالية التي بدأت بعد رحيل القوات الامريكية.وقال الخزعلي انه ينبغي عمل الكثير من أجل مستقبل أفضل للعراق ولا تزال توجد بعض التحديات مضيفا أن جماعته ليس لديها فهم واضح لما يدور على الساحة السياسية.
القوات الأمنية تدعو كتائب حزب الله إلى معركة حاسمة
نشر في: 18 يناير, 2012: 09:52 م