اعتقـال الطائـي: اسمي يؤرخ لذكرى حزينة

اعتقـال الطائـي: اسمي يؤرخ لذكرى حزينة

 بغداد/ سها الشيخلي يولد الإنسان واسمه يرافقه مثل ظله، ودائما ما يسأل عن معناه وهل يعبر عن شخصيته؟ في هذه الزاوية سنلتقي أدباء وسياسيين وفنانين لنعرف منهم معنى هذا الاسم.. اليوم نلتقي الإعلامية والكاتبة اعتقال الطائي صاحبة برنامج (السينما والناس) الذي شد المشاهدين والذي يتحدث عن الفن السابع قبل سنوات.

• معنى اسمك؟ - الكلمة شائعة وهي إلقاء القبض على الفرد قبل الحكم عليه، فهنا المفردة شائعة، لكنها كاسم متفردة واعتقد أن هناك القليل الذين يحملون هذا الاسم ربما لا يتجاوزون الاثنين أو الثلاثة. • هل كنت تتمنّين اسما آخر؟ - أنا غير مستاءة من اسمي كونه متميزا، وأنا أحبه. • هل هناك حادثة مرتبطة باسمك؟ - بالضبط.. فقد أطلق عليّ هذا الاسم في ذكرى اعتقال أخي عام 1948 في نكرة السلمان كونه يحمل فكرا يساريا والتي كانت تسمى في تلك السنوات (أفكار هدامة) وممنوعة ومحاربة ايضا ولكونه كان مشاركا بانتفاضة عام 1948. • من الذي أطلق عليك هذا الاسم؟ - أخي المعتقل والذي أوصى والدتي بتسمية المولود القادم للعائلة باعتقال، وكان له ما أراد، فقد ولدت بعد عام من اعتقاله، وقد رفضت أمي أي اسم آخر غيره، ولدي اسم آخر متداول بين العائلة فقط وهو اسم (مها). في القاموس • الاعتقال: القبض على الشّخص وسجنه \"قامت إسرائيل بحملة اعتقالات واسعة في فلسطين\".• اعتقال تعسُّفيّ: تحكُّميّ، - مُعَسْكَر الاعتقال: مكان يجمع فيه وقت الحرب المشتبه فيهم والمدنيّون من رعايا ‏والاعتقال هو الحبس من غير صدور حكم به‏• ما هو عنوانك؟ - خرجت من العراق عام 1979 وكنت اسكن في منطقة زيونة،  وتعني كما تقول جريدة المدى إن الاسم كان لامرأة اسمها زيونة، وعند عودتي عام 2004 صرت أتنقل بين زيونة ومناطق أخرى.  من كتاب أسماء المدن  جاء إن اسم (زيونة) ينحصر في رأيين؛ الأول يقول إنه اسم امرأة تعد من أوائل الساكنين لتلك المنطقة تدعى (زيونة)، أما الرأي الآخر فانه لجمالها وزينتها العمرانية سميت (زيونة) المشتق من كلمة (زينة) وهو ما يشاع عند العراقيين تحببا في تصغير الأسماء وتدليعها. • هل يقرأ مقدمو البرامج؟   -  بالتأكيد البعض يقرأ والبعض تأخذه مشاغل العمل، بشكل عام أنا اقرأ كل شيء، واقرأ عادة في وقت الظهيرة أي الساعة الثالثة ظهرا، اقرأ كتابين معا وأحب الكتب السيكولوجية التي تتحدث عن أغوار النفس البشرية. • هل تتأسفين على موقف شخصي لم تكتبي عنه؟ -  آسف على شيء واحد، كنت أتمنى، ان التقي الفنان محمد غني حكمت في بغداد، وقد شغل تفكيري الفنان الراحل حتى إنني حين سمعت بخبر وفاته لم اصدق فقد كانت كل آمالي أن أتحدث وأتجول معه في شوارع بغداد. • هل تتابعين ما يجري؟ - أتابع أخبار الوطن عن طريق الانترنيت، وفي عام 2007 كنت أتحدث مع ابن أخي وحدث انفجار وقال لي ابن أخي إن ذلك الانفجار قد أوقع شهداء كثيرين، وبعد شهر استشهد هو، ما يجري في العراق مؤلم، خاصة للذين خارج العراق، أما على الصعيد الثقافي فاقرأ بعض الملاحق الثقافية وأتابع الثقافة العراقية عبر الانترنيت.

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top