تقرير: في محافظة كربلاء.. البيروقراطيـة حجـر عثـرة امـام تطويـر العمليـة التربويـة

تقرير: في محافظة كربلاء.. البيروقراطيـة حجـر عثـرة امـام تطويـر العمليـة التربويـة

كربلاء/ المدى عد رئيس لجنة التعليم في مجلس محافظة كربلاء الدكتور علي عبد الفتاح الحسناوي، واقع التعليم في المحافظة بأنه واقع مزر ويحتاج إلى رعاية واهتمام جدي من قبل الحكومة المركزية والوزارة، لنقله من حاله الراهنة إلى حال آخر، ومنها الإسراع ببناء المدارس ومعاقبة المقاولين والشركات التي لم تنجز أعمالها في الوقت المحدد،

..فيما  طالب مدير التعليم العام في مديرية تربية كربلاء جواد مهدي بمنح صلاحيات أوسع إلى مديريات التربية في المحافظات كيما يصار الى  تطوير الواقع التعليمي في المحافظات،مؤكدا ان  الوزارة تعيق عمل المديريات من خلال تحكمها بكل شيء يخص عمل المديريات داخل المحافظات. وأضاف الدكتور علي الحسناوي: ينبغي على الحكومة المركزية والمحلية ووزارة التربية العمل على بناء عدد أكبر من المدارس في المحافظة لان هناك انفجارا هائلا في أعداد الطلبة، يقابلها أعداد قليلة من البنايات وصفوف ضيقة لم تتوسع منذ عشرات السنين،إضافة إلى قلة التخصيصات المالية المخصصة لبناء المدارس مقابل أموال تهدر على ترميم مدارس لم تنجز، حتى مع بدء العام الدراسي الجديد..وأكد ان على الجميع أن يولي الحقل التعليمي عناية فائقة، وان يهتم الجميع بالتعليم الابتدائي كونه قاعدة الهرم التي توصل إلى القمة التعليمية في الجامعات والمعاهد وكذلك الدراسات العليا..موضحا ان كل هذا يحتاج إلى الإسراع ببناء مدارس جديدة وتخصيصات مالية كافية. وان تبدأ الحكومة بمعاقبة المقاولين والشركات المتلكئة والتي لم تنجز مشاريعها قبل بدء العام الدراسي، حيث لا حظنا إن بعض المشاريع تحتاج إلى عشرة اشهر أخرى لإنجاز العمل ويكون عندها العام الدراسي قد شارف على الانتهاء أو انتهى فعلا، وهذا يعني حصر الطلاب في بنايات قديمة وصفوف لا تكفي للأعداد المتزايدة من الطلبة، ما يمنح الشرعية الكاملة لمقترحات الحلول التي نقدمها لتلافي هذا الواقع المزري المأساوي لبنايات مليئة بالصعوبات والنفايات، كما يمكن أن نقوم بشطر المدارس إلى دوام ثلاثي، مع تقليل ساعات الدراسة وتقليص فرص الاستراحة بين الحصص التعليمية، وايضا يمكن بناء كرافانات على شكل صفوف، وإدارة توضع بالقرب من المدرسة التي توجد فيها حملة ترميم، لحين الانتهاء من المشروع، وتلك الاجراءات يمكن عدها اجراءات طوارئ، ومن ثم يمكن ان تنقل هذه الكرافانات إلى مشروع آخر، لكي نقضي على الازدحام، ويحصل الطالب بالتالي على حصة تعليمية مريحة. في حين دعا  مدير التعليم العام جواد مهدي ألا تبقى مديريات التربية خاضعة كليا بصورة مركزية إلى الوزارة، على الرغم من أهمية المركزية، ولكن ليس بالنحو الذي يعيق عمل المديريات..وأضاف إن المركزية الآن مركزية مكثفة تشرف على كل التفاصيل، الامر الذي يجرد مدير التربية حتى من تثبيت موظف أو توقيع عقد مع موظف خدمة قد تحتاجه هذه المدرسة أو تلك إلا بعد الحصول على موافقة الوزارة..واشار مهدي الى أن على الوزارة أن تعطي صلاحيات معينة لمدراء التربية لكي يكون هناك حيز من المرونة و الأبداع ما يجعل ذلك المدير قادرا على تأدية كل مهامه بحرية وكفاءة. وما نامله بعد الانتخابات التشريعية المقبلة أن يتم التقليل من حجم المركزية ومنح صلاحيات إلى مديريات التربية مثلما يتم منحها إلى الحكومات المحلية التي بامكانها أن تطور العمل في المحافظات.

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top