وخــــزة : نكبـــة البصــــــرة

وخــــزة : نكبـــة البصــــــرة

مجلس محافظة البصرة أعلنها محافظة منكوبة بسبب الجفاف والملوحة. مئات العائلات هاجرت من قراها، وآلاف الفلاحين يفكرون بالرحيل. النخيل يموت واقفا، ونهيرات أبي الخصيب تتحول الى أدغال برية.. شط العرب ينحسر قليلا قليلا، والدنيا قائمة قاعدة، في ثغر العراق المطل على الخليج، بندقية الشرق التي كانت ذات يوم مرفأ للبحارة والمغامرين من أمثال السندباد في ألف ليلة وليلة.

ذكرت آخر التقارير أن أمراض السرطان تنتشر هناك أيضا، بسبب الإشعاعات والتلوث والمياه المالحة. يجري كل ذلك والحكومة العتيدة بوزاراتها ودوائرها ومؤسساتها تضع يديها على الخدين ولا تعرف من أين تبدأ والى أين تنتهي؟ وسباق النواب ماراثوني للوصول الى جنة البرلمان ومباهجه الثرية.والمواطن في البصرة يمتلئ غيظا، وفي عموم البلد يشاهد التقارير عن هذه المدينة المنكوبة ويتألم من دون أن يستطيع تقديم أي عون، فهو يخشى أن يطلب منه الموظف المسؤول عن المعونات كشفا بالحصص الطائفية والقومية والحزبية، فهي الوحيدة التي على هديها تستقيم الأمور، ومنها إيجاد حل لنكبة البصرة.بصراوي

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top