بغداد/خليل جليلالمباريات التجريبية واللقاءات الودية التي خاضتها فرقنا التي تستعد لموسم 2009-2010 والمعسكرات الداخلية والخارجية التي امضتها هذه الفرق وبطريقة اختلفت كثيراً عن الموسم الماضي بعدما استكملت تعاقداتها مع لاعبين جدد وسط تحسن مالي افضل خفف من معاناتها هذا الموسم، ستجعل هذه الفرق ازاء محك حقيقي لإثبات جدارتها في البطولة التي مقررا ان تنطلق الشهر الجاري وبأسلوب ما زال يثير جدلا كبيراً وعدم استقرار في الشكل النهائي للبطولة.
لقد توزعت فرق الدوري منذ اكثر من شهرين في معسكرات عديدة منها في اقليم كردستان العراق او في العاصمة او في سوريا او الاردن وكذلك مشاركات بعض الفرق في بطولات محدودة في سوريا او الاردن و العراق مثلما فعل الكهرباء والامانة والجوية ودهوك وكربلاء والشرطة والنفط وغيرها من الفرق الاخرى. وهذا ما يفترض ان يضع هذه الفرق في موازين فنية مستقرة قبل ان تبدأ عجلة الدوري في الدوران.في الموسم الماضي تمسكت الفرق التي خرجت بنتائج هزيلة متواضعة بذرائع الجوانب المالية وقلة المعسكرات التدريبية والافتقاد الى الدعم المالي الذي تعتبره عاملا مهما لتحريك انشطتها بينما باتت فرقنا التي تتأهب للمشاركة في الموسم الجديد تتمتع بموارد مالية واضحة من خلال ما قدم لها من مجلس الوزراء من دعم مالي وعبر تأكيدات مسؤولي هذه الاندية الامر الذي يجعلها مطالبة للظهور بصورة مغايرة ومختلفة عما ظهرت به في الموسم السابق.ومن المؤكد ان كل ما تقطعه فرقنا المشاركة في بطولة الدوري المقبل، من مراحل استعدادية وتدريبية ممتازة نتطلع ان تترجم هذه  المحطات التجريبية الى حضور فاعل في فصول ومحطات صراع الدوري الجديد وتأكيد جدارتها في التمثيل في المسابقة بدلا من الهزالة التي اظهرتها فرق تعكزت على الموارد المالية وغياب فترات التدريب الكافي الذي اصبح في متناولها في هذا الموسم.على بعد مسافة قصيرة يقف منتخبنا الشبابي هذه الايام من انطلاق تصفيات آسيا وهو يخوض منافساتها المرتقبة الى جانب منتخبات مرشحة وبشكل ساخن للظفر ببطاقتي التأهل الى النهائيات القارية العام المقبل، في وقت اصبح فيه منتخبنا الشبابي حامل لواء الكرة العراقية بحاجة الى وقفة مساندة ودعم معنوي يسهمان في رفع معدلات سقف آماله في هذا التجمع الكروي الذي سيخوض غماره بصعوبة بالغة طالما تقف الى جانبه منتخبات السعودية والكويت وسلطنة عمان المتطلعة الى البطاقتين وتقف على خط سباق واحد مع منتخبنا الشبابي الحالم بإحدى البطاقتين رغم وجود منتخبي الهند وافغانستان في المجموعة الثالثة الى جانب هذه المنتخبات.لقد باتت منتخبات الشباب منجم النجوم الكروية الصغيرة محط اهتمام جماهيروعشاق كرة القدم في كل مكان التي لم تتردد لحظة بالوقوف الى جانبها ومؤازرتها مثلما عكست ذلك صفحات المونديال المتواصل الآن في مصر عبر حضور لافت لجماهير ومشجعي المنتخبات المشاركة في المونديال الشبابي.ان منتخبنا الشبابي من دون شك يواجه اختبارا ومهمة صعبة في مشواره في التصفيات المقبلة مثلما تشير محصلات مشاركاته الخارجية قبل وقت قصير ولقاءاته التجريبية المحلية التي لم تلب حاجته الفعلية من مباريات الاحتكاك والتجريب المطلوب للوقوف على مدى جاهزيته قبل انطلاق موعد التصفيات وبات هذا المنتخب بحاجة الى وقفة دعم واضح على كل الصعد لتحفيز لاعبيه وتصعيد درجات الاستعداد المعنوي والنفسي له ولجهازه التدريبي.