وقامت النساء بذلك ليومين مستخدمات في كل يوم طبقاً مختلفاً .وقالت شاه “من الممكن أن حجم الطبق لا يؤثر في كمية الطاقة المتناولة لأن الأشخاص يأكلون إلى حين الشعور بالشبع بغض النظر عن الأدوات التي يستخدمونها” .وتبيّن أن النساء اللواتي يعانين من السمنة أو الوزن الزائد سجلت لديهن معدلات أقل من الجوع قبل تناول الوجبات وشعرن اقل بالشبع بعد تناول الوجبات، مقارنة بذوات الوزن الطبيعي رغم عدم وجود اختلاف في كمية الطاقة المستهلكة عند المجموعتين .وكانت دراسة أمريكية مماثلة قد توصلت إلى أن الأكل في طبق صغير وبلون مختلف عن لون الطعام يسهمان في مكافحة السمنة . وأكدت الدراسة التي أجراها البروفيسير كورت فان إيترسوم بمعهد جورجيا التكنولوجي الأمريكي بالتعاون مع أستاذ التغذية بريان وانسينك بجامعة كورنيل الأمريكية على 225 طالباً أن تناول الطعام في طبق صغير يساعد على فقد الوزن بنسبة تتراوح بين 9 إلى 31% .وأرجعت الدراسة ذلك إلى أن الطبق الكبير يشجع الشخص في حالة الجوع على وضع كميات كبيرة في الطبق والعكس صحيح .ويؤكد إيترسوم ووانسينك أن الأشخاص الذين يعانون على وجه الخصوص من زيادة الوزن يلتهمون كل ما يوجد في الطبق فكلما كان الطبق صغيرا التهموا طعاماً أقل.والأمر المثير للدهشة هو أن الدراسة نفسها كشفت عن أن هناك علاقة مباشرة بين لون الطبق ولون المأكولات الموجودة به، فكلما كان لون الطبق مختلفاً عن لون الطعام قلّت كميات الأكل التي يلتهمها الإنسان بنسبة بلغت 21% . يذكر ان البروفيسور وانسينك قدم نصائح للراغبين في إنقاص أوزانهم تعتمد على بعض الحيل البسيطة، حيث نصح بتناول الوجبة الرئيسية في طبق سلطة وليس في أطباق الغداء المعتادة وكذلك تجنب مشاهدة التليفزيون أثناء وجبة العشاء . وأوضح وانسينك الذي قدم هذه النصائح خلال اجتماع لجمعية أطباء النفس الأمريكيين في واشنطن إن السر يكمن في تغيير العادات واللجوء إلى الطعام الصحي دون الكثير من التفكير، ناصحا من يرغبون في التخلص من الوزن الزائد بوضع جميع الوجبات المغرية وغير الصحية في مكان غير مرئي في أدراج الثلاجة .وأوضح الخبير أن هذه الحيل البسيطة تؤدي للنجاح بشكل يفوق العزيمة وحدها، مضيفا: “الأسهل هو تغيير البيئة المحيطة بدلا من إرباك المخ”، حسب ما ورد بصحيفة “القدس العربي” .وجاءت نصائح وانسينك بشأن استخدام الأطباق والأكواب الأصغر حجما بناء على دراسة شملت 168 شخصا من رواد دور السينما الذين يشاهدون الأفلام وهم يتناولون البوب كورن (الفيشار) كما هو معتاد في الولايات المتحدة .وذكرت الدراسة أن الأشخاص الذين طلبوا عبوات ضخمة من الذرة المقرمشة أكلوا كمية تزيد بنسبة 45% على الذين اكتفوا بالعبوة الأصغر . وخلص الباحث إلى النتيجة نفسها في ما يتعلق بالمقارنة بين زجاجات المشروبات الرفيعة والضخمة