تقرير: المرضى النفسانيون وضرورات العلاج الطبي

تقرير: المرضى النفسانيون وضرورات العلاج الطبي

علي جابر وانت تسير في شوارع واسواق بغداد يجذب انتباهك وجود الكثير من المعاقين عقلياً او ذوي الاحتياجات الخاصة وقد اتخذوا من الافرع والاماكن المنزوية مناطق تؤويهم يتحاشون بها مضايقات الاطفال وممازحة المارة وسخريتهم. اعدادهم قد زادت بشكل كبير وهذا ما يعطي مؤشرا على ان الجهات المعنية غير مهتمة بالقدر الكافي من اجل متابعتهم وعلاجهم في المصحات الحكومية من اجل تأهيلهم وزجهم في الجتمع ثانية.

الحروب والمشاكل التي عصفت في المجتمع العراقي ادت الى استفحال ظاهرة الامراض.عمليات التهجير والقتل العشوائي ادت الى تغير البيئة على البعض ما جعله يواجه مشاكل اجتماعية ليس بالمستطاع التعايش معها اضافة الى ان مجتمعنا لا  يزال قليل الثقة بالعلاج النفسي فلا يعمد الى مراجعة طبيب بهذا الشأن وان شعربالمرض فلجأ الى مشعوذ.!  بهذا الشأن تقول المواطنه \"هند صابر داوود\"40 سنه مضيفة كنت أقود أبنتي التي لا تتجاوز العشر سنوات في شارع السعدون وبالقرب من الباب الشرقي عندما أثار عدد من الشباب حفيظة (أحد المختلين) ما حدا به الى رميهم بالحجارة.! عند هروبهم بدأ برمي الحجاره على المارة فأصاب أبنتي في صدرها فسقطت على الارض وتجمع حولها الناس واسعفوها برش الماء على وجهها. المواطن خالد ناظم \"يتساءل \"عن دور الدولة و مؤسساتها الخدمية. في كل دولة توجد أماكن خاصة يتم وضع مثل هولاء \"المرضى\"فيها ويخضعون للعلاج بأشراف أطباء أخصائيين ولاادري  لماذا لاتقوم وزارة الصحة بالتنسيق مع وزارة الداخلية بحملة لمعالجة  الاشخاص في المصحات للحفاظ  على المجتمع من ناحية ومن اخرى  تقديم العلاج لهم. ظروف وأسباب أدت الى وقوعهم تحت تأثير هذه الامراض التي لم تعد مستعصية في بلدان كثيرة من العالم وأثار الباحث الاجتماعي /بشار داوود سبع الى وجود أصلاحيات في العراق ومستشفيات يتم وضع مثل هؤلاء المرض فيها الا ان الامر يتعلق بوزارة الصحة ودورها في أجراء الحملات اللازمة لجمع \"المرضى النفسانيين\" من الشوارع ووضعهم فيها. توجد كوادر متخصصة من الاطباء والباحثين الاجتماعيين في هذه المستشفيات ومنها \"مستشفى الرشاد للامراض النفسية والعقلية  حيث يحال لها اعداد كبيره من المرضى سواء من المحاكم او من المستشفيات او بناءاً على طلب المواطنين .وبينت المحاميه زينب راضي هادي شمولية القوانين الظواهر حيث قالت:يوجد في قوانين الصحة والعقوبات والرعاية الاجتماعية وقوانين الاحداث نصوص توجب وضع الذين يعانون من الامراض النفسيه والعقلية في المصحات والمستشفيات بغية أعادة تأهيله الى الحياة كما ان قسماً من المحكومين يتم وضعهم في هذه المصحات طوال مدة حكمهم او تسليمهم الى ذويهم وحسب تقدير الجهة الطبية .حتى ان هناك نصاً في قانون اصول المحاكمات الجزائية يوجب عرض من يرتكب الجرائم المختلفة في حالة وجود مايشير الى خلل نفسي وعقلي على لجان طبية خاصة وفي حالة ثبوت ذلك يتم وضع هذا المريض في مصح عقلي علاجي ويعفى من العقاب ، ويجوز اعتقال هؤلاء المرضى بامر من قاضي التحقيق ووضعهم في الاماكن العلاجية الخاصة بدلاً من ابقائهم على خطورتهم امام الناس كما ان هناك من يستغلهم للقيام بالعمليات الارهابية فباتوا يشكلون خطراً على حياة الناس .

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top