 بغداد/ إياد الصالحي رجح رئيس رابطة اللاعبين المحترفين المصريين مجدي عبد الغني تفوق اسود الرافدين في لقائهم الودي مع منتخب مصر الذي سيقام اليوم في ملعب نادي الشباب بمدينة دبي الاماراتية ، وعزا ذلك الى جاهزية الاسود لهذه المباراة وضمهم العناصر الدولية المميزة التي تواصل الاحتراف في الدوريات العربية والآسيوية القوية.
وقال عبد الغني في اتصال امس الاثنين مع (المدى) من العاصمة المصرية القاهرة : ان منتخب مصر يراهن على قيمة هكذا مباريات مهمة باعتبار ان منافسه الشقيق يُعد واحداً من أهم المنتخبات في قارة آسيا وسبق ان توج بلقبها عام 2007 ، ويمتلك لاعبين مهرة بمستوى يونس محمود ونشأت اكرم وغيرهما ممن يواصلون النجاح في احترافهم مع الاندية القطرية والعربية والآسيوية وبالتالي فانا أتوقع مواجهة ساخنة بين قطبين (آسيوي – أفريقي) يشكلان دعامة كروية كبيرة للكرة العربية فضلاً عن المكسب الفني الحقيقي الذي سيجنيه الملاك التدريبي لمنتخب مصر بقيادة الامريكي برادلي في ظل بحثه المستمر عن افضل فرص الإعداد بعد توقف الانشطة الكروية داخل البلاد بسبب احداث بور سعيد.واضاف عضو اتحاد الكرة المصري سابقاً وكابتن منتخب مصر المشارك في نهائيات كأس العالم 1990 في روما: ان اللقاءات الودية بين العراق ومصر غالباً ما تشهد إثارة ومتعة ودروساً لا تنسى في عالم اللعبة إذ سبق ان ضيفتنا العاصمة بغداد عام 1983 في لقاء إنتهى بهدف نظيف لصالحنا لن تنساه الذاكرة بحضور 60 الف مشجع عراقي ضاقت بهم مدرجات ملعب الشعب الدولي وعشنا وقتها امتع ساعات الكرم البغدادي الأصيل ، وردّ الاخوة العراقيون الزيارة لنا بعدها ، وصراحة كنا وما زلنا نتوق لمشاهدة المنتخبين في مناسبات رياضية برغم قلتها إلا انها تسهم في دعم العلاقات الاخوية وتعمق المحبة الراقية بين الشعبين.ولفت عبد الغني الى ان لقاء دبي اليوم سيكون على درجة كبيرة من الاهمية سواء للمدرب البرازيلي زيكو أم لزميله برادلي في ضوء حاجة العراق الى الاحتكاك القوي مع منتخب بوزن مصر استعداداً الى الجولة الحاسمة من تصفيات المونديال 2014 التي أرى فرصة الأسود كبيرة للظفر ببطاقة التأهل برغم وجود منتخبي اليابان واستراليا صاحبي الخبرة والتمرس في المونديالات السابقة ، والأمر نفسه بالنسبة لنا ، فالظروف المحزنة التي خلفتها كارثة بورسعيد أدت الى انقطاع اللاعبين عن الوحدات التدريبية وهي فرصة مثالية ليكون لاعبونا في الفورمة ويطلع برادلي على مستوياتهم بدقة في مرحلة خطرة تحتاج الى الصبر وتجديد دماء المنتخب تحضيراً للبطولات المقبلة بعد خفوت ضوئه نتيجة تداعيات كثيرة دفع ثمنها من سمعته القارية والعالمية.وفي اختتام حديثه جدد مجدي عبد الغني تفاؤله بامكانية تشريف اسود الرافدين الكرة العربية في مونديال السامبا ، مؤكداً قدرتهم على تحدي اصعب الظروف ومفاجأة المراقبين لهم دائماً بما يشعر الآخرين بالقلق من مواجهتهم بعد ان كللوا مهامهم بالانتصارات المذهلة وهم مجردون من سلاحي الارض والجمهور بسبب قرار (فيفا) بفرض الحظر ، آملاً انهاؤه في وقت قريب لتعاود الكرة العراقية دورانها الدولي وسط بغداد الحبيبة.