مشاهد الحب المثيرة على الشاشة

مشاهد الحب المثيرة على الشاشة

ترجمة: ابتسام عبد الله في رحلة عبر الأفلام السينمائية القديمة وصولاً إلى الحديثة منها، يجد المشاهد أن الأفلام على الشاشة الكبيرة بدأت تعرض مشاهد جنسية أكثر مع مرور الأيام. فكيف يتعامل الممثلون والممثلات مع تلك المشاهد!ويقول المخرجون البريطانيون: إن السينما لم تعد تتعامل مع \"الجنس\" كما في المشاهد السينمائية القديمة . \"هناك اليوم العشرات من السيناريوهات التي تعرض علينا حول نفس الموضوع وما علينا الاَ الاختيار .

 كم أن الرقابة أصبحت متحررة من قيودها السابقة ، وتتداعت التحفظات القديمة إزاء تلك المشاهد ، حتى في مسلسلات التلفزيون البريطانية التي كانت معروفة بقيودها الشديدة\". ويقول المخرج ماكسيم بيكي (الذي قدم مشاهد مرئية جداً في مسلسل، \"اليوميات السرية للآنسة آن\"): أتذكر أننا في السابق كنا نفكر كثيراً عند قراءتنا للسيناريو في كيفية تصوير مشهد يتميز بالإثارة، ونحن نأمل موافقة الجميع على تصويره. إذن ما هي آليات التعامل مع مشهد الحب والجنس الجريئة وكيف يمكن تصويرها ، وكيف يتعامل معها اليوم الممثلون والممثلات؟ فهل انتهت تلك الأيام القديمة التي تصاب فيها الممثلة بالدهشة إزاء تصوير مشهدها، كما حدث الأمر مع ماريا شنايدو التي كانت في الـ 20 في خلال تصوير مشهد من مارلون براندو في السبعينات من القرن الماضي لفيلم ،\"التانغو الأخير من باريس\" لقد فزعت ماريا من ذلك المشهد، كما اعترفت في عام 2007 ، قبل موتها بأربعة أعوام قائلة: \"في خلال ذلك المشهد (الذي يبدو وكأن براندو يغتصبني) كنت ابكي، مع علمي أن الامر مجرد، خدعة وأن براندو لا يفعل شيئاً، مجرد خداع الكاميرا\" . ذلك الفزع لا وجود له اليوم ، كما يقول المخرج البريطاني هاري براد بير، علينا التحدث مع الممثلين وشرح تلك المشاهد لهم، قبل بدء التصوير. أما في هوليوود فالأمر مختلف، إذ يوجد عدد من الممثلات والممثلين لا يوافقون على تصوير المشاهد الساخنة والتعرّيَ، ومنهم على سبيل المثال، آندي غارسيا، جوليا روبرتس ، سكارليت أوهارا جونسون ، وسارة جيسيكا باركر، في حين نجد شارليز ثيرون، نيغي كامبل، وشارون ستون، يوافقون عليها.  في حين نجد الأكثرية من الفنانين يجدون في المشاهد الجنسية المزيفة \"شراً لابدَ منه\". وتقول إحدى الممثلات: \"إن الأمر يثير القلق، مع إننا نعلم بتزييف المشهد كي يبدو حقيقياً، إذ نفكر فيما يفكر به الممثل أو المصور وغيرهم. ومع انتهائه نحسَ بالراحة وأقول لنفسي، الحمد لله لقد انتهى\".  وتتفق مع هذا الرأي ناتالي  دورمر التي لعبت دور آن بولين في فليم (آل تيودور) قائلة: \"إن الأمر صعب. ولذلك علينا الثقة بالمخرج والكاتب ، والأمر برَمته ليس جيداً\". أما روتا غيد مينتاس، التي ظهرت أيضاً في (آل تيودور) فكان تعليقها \"لقد ذعرت تماماً قبل مشهد جنسي ، إذ لم أكن اعرف كيف سيكون، وبعد انتهائه بكيت بشدة لأنني فكرت بما ستقوله والدتي عندما تراني على الشاشة في ذلك المشهد\". ثم استطرت قائلة: إنها الآن أكثر حرصاً على انتقاء مشاهدها ، و\"لن أمثل مشهداً إلا إن كان له تأثير على المشاهد، ويعكس عني صورة طيبة وإلا فاني سأرفضه\" . ويقول دونالد سدثرلاند \"عندما اخلع ملابسي، لا يتطلع الناس إلي كممثل يؤدي دوراً، بل كرجل عار، وكان سدثرلاند يكَّون مع جولي كريستي ثنائياً ناجحاً في عدد من أفلام السبعينات، بعضها من إخراج براد بير، الذي يفضل استخدام عدد محدود جداً من الفنيين في مثل تلك المشاهد، أناس لا بَد من تواجدهم في خلال التصوير ، مع تعتيم المكان، ومع ذلك فان نسخة التصوير الخام ، لابد أن تمر على ما بين 15 -20  شخصاً بحكم العمل .     إن المشاهد من هذا النوع تلتقط من عدد من آلات التصوير ومن زوايا مختلفة. وما يراه المتفرج يختلف عن الأصل، إذ أن خداع (الكاميرا) وزاوية التصوير توحي بحقيقة الأمر، وأن الممثلين قد تجردوا من ملابسهم وهم في الحقيقة ليسوا كذلك . إن الممثلات في معظم الأحيان يرتدين ما يشبه الجورب الخفيف جداً لتغطية أجسادهن، وكذلك يعمل الرجال في تلك المشاهد. وفي الحقيقة ، فإن مشاهد الجنس والإثارة تسبب حرجاً كبيراً للممثلين والممثلات سواء . وهم كما يقولون يشعرون بالحرج من أدائها حتى وإن كانت المشاهد مزَيفة، مجرد خداع الكاميرا وزاوية التصوير، وهم أو هنَ لا يشاهدونها في ما بعد أو يشعرون بالخجل منها. عن: لوس أنجلس تايمز

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top