TOP

جريدة المدى > المدى الثقافي > "محمود أبو العباس": مسرح بلا ناس مجرد خَرِبة.. وشعب بلا مسرح معطوب الروح

"محمود أبو العباس": مسرح بلا ناس مجرد خَرِبة.. وشعب بلا مسرح معطوب الروح

نشر في: 29 يونيو, 2012: 03:58 م

جاسم العايف احتفى اتحاد الأدباء والكتاب في البصرة بالفنان "محمود أبو العباس" وأدار الجلسة الدكتور عباس الجميلي، رئيس قسم المسرح في كلية الفنون بجامعة البصرة، مرحباً بعودة الفنان " أبو العباس" لمدينته ووطنه بعد غربة دامت أكثر من ثمانية عشر عاماً كان خلالها فاعلاً في الحركة المسرحية أينما حل. وتحدث د. الجميلي عن لقاءاته بالفنان" أبو العباس" المتكررة على البحر في أقصى بقعة بالشرق العربي وحلم الفنان "أبو العباس" الدائم في أن يخترق البحر والمسافة والزمن ليصل مدينته ووطنه،
وهو ما حققه مؤخراً. وأضاف انه إذا قدم سيرة فنية كاملة للفنان "أبو العباس" فإنها قد تستغرق الجلسة كلها لكنه سيختصرها. وذكر: أن"أبو العباس" ممثل ومخرج وكاتب مسرحي ، ولد في البصرة وبدأ العمل المسرحي فيها عام 1971 ثم تخرج في كلية الفنون الجميلة/ جامعة بغداد/ وحصل على درجة الماجستير في الإخراج المسرحي. وأضاف: الفنان "أبو العباس"  كتب واخرج عددا من المسلسلات والسهرات الدرامية التلفزيونية وعمل مديرا للإنتاج ومخرجاً للبث التلفزيوني، وسكرتير تحرير مجلة (كواليس) ومثّل مع المخرجين إبراهيم جلال وبدري حسون فريد وسامي عبد الحميد وقاسم محمد وصلاح القصب والراحل د.عوني كرومي وعزيز خيون ومنتهى محمد رحيم وعواطف نعيم وغيرهم. ومثّل في مسرحيات عدة  أهمها " دائرة الفحم البغدادية" التي عرضت ليلة واحدة في بغداد ثم منعت نهائياً . وأخرج أكثر من تسع عشرة مسرحية ، منها مسرحيات للأطفال وبعض الاوبريتات وله مجموعة من البحوث والدراسات المنشورة والكتب المطبوعة. وأضاف د.الجميلي: الفنان"أبو العباس" شارك في اغلب المهرجانات الدولية والعربية والمحلية  للمسرح والسينما ومنها قرطاج المسرحي/ تونس/  والسينما العربية في باريس ومهرجان القاهرة الدولي والأردن  وايطاليا والسودان وأيام الشارقة المسرحية في الإمارات ومهرجان  فيلادلفيا للمسرح الجامعي، وترأس لجان التحكيم في بعض المهرجانات المسرحية العربية والدولية، وفاز بجائزة أفضل ممثل في العراق أعوام عدة، وأفضل فنان عربي متميز بمهرجان الشارقة المسرحي الدولي أعوام 2001 /2006 /2007/2011 وحصل على جائزة التانيت الذهبي في مهرجان قرطاج الدولي عام 2001  كما  حصل على جائزة  أفضل مخرج عراقي عام 1988 وقد أسس مهرجانات مسرحية في دبي والشارقة ، وبعض الورش المسرحية الخاصة بمسرح الطفل وأخرى في مدارس الإخراج الحديث. وأسس فرقة إبراهيم جلال المسرحية في بغداد وله تجارب عدة بـ(مسرح البساط) في الهواء الطلق. وثمة مراكز وظيفية مرموقة تقلدها في دولة الإمارات العربية خاصة بالمسرح. ثم تحدث الفنان "محمود أبو العباس" الذي أبدى شكره على هذه الاستضافة والحضور الكثيف والغني، وأكد انه قد عاد بعد غربة طويلة مثمرة، وقد غادر العراق مجبراً بعد أن قدم موندراما (يا طيور) وسارع بالسفر بعد علمه عن النية لاعتقاله بسببها، وانه تم التحفظ عليه قبل مغادرة العراق لمدة 48 ساعة لكنه تمكن من الإفلات، وبقي ينتقل بين بلدان عربية وأجنبية وانه خلال عمله في الإمارات العربية المتحدة، ومع وجوده في بلد عربي مضياف وكريم، إلا أن روحه لم تستقر إلا في مدينته البصرة ووطنه العراق وان الغربة ليس غير استنفاد للطاقة الإنسانية، ومع انه كان يتمتع بمركز رسمي هناك، إلا انه يحس أن عليه واجباً اجتماعياً - فنياً حتم عليه العودة لخدمة الحركة المسرحية في البصرة التي شهدت انطلاقته الأولى. وأكد انه يحاول أن يفعل شيئاً ما مع كل المعنيين بالحركة الثقافية والمسرحية والشباب بالذات في مدينته التي وصفها بالمنبع الذي لا حد لثرائه الجميل والخلاق والمتجدد. كما ذكر "أبو العباس" انه استثمر غربته في إعمال مسرحية وفنية عدة، وانه ألّف خلالها مجموعة من الكتب المعنية بالمسرح ومسرح الطفل بالذات، وخلال ترحله اكتشف أن المسرح في العراق والبصرة بالذات يملك كل عوامل التطور من الناحية البشرية الإبداعية الفعالة، لكنه يفتقر إلى البنية التحتية المتطورة، والعكس حاصل في البلدان الأخرى، وان في البصرة بيئة وطاقات مسرحية خصبة تاريخياً وراهناً ، لكن ثمة إهمالا واضحا  لاستثمارها وفسح المجال لها والاهتمام بها، من قبل المؤسسات الرسمية، وعلى المسرحيين بكل توجهاتهم الفكرية والفنية أن يستثمروا ما هو ممكن للوصول للناس وإعادة تقاليد الحركة الفنية - الثقافية التنويرية في المدينة. وعن بدايته ذكر انه أنخطف بالأعمال المسرحية التي كانت تعرض في المسرح المدرسي النشط جداً حينها ومع تقدمه في الدراسة واجه مشاكل جمّة إلا انه استطاع أن يتخطاها من خلال إصراره الشخصي وبمساعدة أساتذة المسرح العراقي الكبار الذين يدين لهم بالفضل في حياته العملية - الفنية وهم من علّمه وأخذ بيده، وفي المقدمة منهم قاسم محمد وسامي عبد الحميد وجعفر السعدي وبدري حسون فريد وجاسم العبودي وأساتذة أجلاء آخرون، وان عمله في فرقة المسرح الحديث مع الفنانين يوسف العاني وخليل شوقي والفنانات زينب وناهدة الرماح، زرع الثقة في نفسه كثيراً، وخلال دراسته الأكاديمية ثمة أساتذة عرب منحوه المعرفة بإخلاص وتفان. كما تحدث الفنان أبو العباس عن الفضاءات المسرحية المتعددة التي وفرتها له تجربة الانتقال من بلد عربي إلى بلد أجنبي وملاحظته

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

ملحق ذاكرة عراقية

الأكثر قراءة

مقالات ذات صلة

مطلع الشهر المقبل.. انطلاق معرض العراق الدولي للكتاب

مطلع الشهر المقبل.. انطلاق معرض العراق الدولي للكتاب

بغداد/ المدى تنطلق فعاليات الدورة الخامسة من معرض العراق الدولي للكتاب، في الفترة (4 – 14 كانون الأول 2024)، على أرض معرض بغداد الدولي.المعرض السنوي الذي تنظمه مؤسسة (المدى) للإعلام والثقافة والفنون، تشارك فيه...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram