وهي من تأليف د/ مجيد حميد الجبوري ومن اخراج حاتم عودة. واستطاعت الفنانة بشرى اسماعيل الفوز بجائزة أفضل ممثلة عن دورها في المسرحية المذكورة، بعد منافسة شديدة مع الفنانة الغينية (جولييت بانجوفا)، عن دورها في مسرحية(تارجييا) قبيلة الطوارق، التي قدمتها فرقة مسرح آرنك الغينية. وبعد اعلان النتائج اعربت بشرى عن سعادتها الغامرة بهذه الجائزة الغالية، لاسيما انها جاءت في محفل مثل مهرجان القاهرة التجريبي المهم الذي تشارك فيه للمرة الاولى، وقالت في اتصال معها من القاهرة: ان هذه الجائزة تمثل تتويجا جميلا لجهودي التي بذلتها على خشبة المسرح الجاد خاصة في السنوات الاخيرة، واضافت ان سعادتها كبيرة ولا تسعها، والجائزة هدية للعراق ولفناني العراق ولزملائي في المسرحية. وتؤدي بشرى اسماعيل في المسرحية دور الام، الذي قالت عنه: انا (الوطن) الذي بامكانه ان ينسى اساءات ابنائه ولكنه لا يتسامح مع من أساء اليه من خلال هدر الدم وانتهاك حرماته.كما تم أيضا تكريم عشرة من المسرحيين العرب والأجانب وهم جيوفانا مارينلي من ايطاليا وخيرو نيمولوبيث موثو من اسبانيا وريتشارد شيكنر من الولايات المتحدة وستيفانيت فوندفيل من فرنسا وسيرجو مامبرتي من البرازيل وكريستوف نايبور من بولندا وماتن بولن من كندا ومحمد بن قطاف من الجزائر وعزيز خيون من العراق وفردوس عبد الحميد من مصر. وحاز الممثل المصري محمد فهيم جائزة افضل ممثل عن دوره في عرض (أنا هاملت) الذي قدمته فرقة مركز الابداع الفني. وفاز بجائزة أفضل سينوغرافيا العرض البولندي (الواجهة)، أما جائزة أفضل عمل جماعي ففاز بها العرض المكسيكي (منزل برنارد ألبا). وفازت مسرحية (ماكبث) من كوريا الجنوبية بجائزة أفضل عرض مسرحي. وسألنا الفنانة د/عواطف نعيم عن مشاعرها بفوز فنانة عراقية في مثل هذا المحفل الفني المهم، وفي ظروف كظروفنا فأجابت: بشرى تستحق الجائزة لأنها امرأة قديرة وفنانة رائعة ودؤوب، ومن ميزاتها حرصها ودأبها، فهي صامتة متواضعة متفانية في عملها، وهذه هي الصفات التي يتمتع بها الممثل صاحب الموهبة الغنية، واضافت: انا على اتصال دائم بالفنانة بشرى من خلال عملها، واكن لها الاحترام والاعتزاز لالتصاقها بالمسرح وحبها الكبير له وتفانيها في الابداع، فهي تسمع مني ومنك ومن الاخرين بمحبة ولا تتعالى وهي ميزة المبدعين، وكنت اتوقع ان تفوز لأن صبرها وصمتها يحفزانها على النجاح وقد تكلل النجاح بالجائزة الكبيرة.