لا شيء مثل لير   .. معالجة شكسبيرية على مسرحٍ هندي

لا شيء مثل لير .. معالجة شكسبيرية على مسرحٍ هندي

بعد النجاح الذي حققته مسرحية ( هاملت الأمير المهرج )، أحدث المخرج راجات كابور عملاً موفقاً آخر حتى الآن : ( لا شيء مثل لير )، التي قُدمت خلال الشهرين الأخيرين من العام الماضي. و بالرغم من أن المسرحيتين تستندان على مسرحيتين لوليام شكسبير و تشتملان على مهرجين كشخصيات مركزية، فإنهما تختلفان إلى حدٍ ما في التركيب. " فهاملت ... لديه ستة مهرجين " يقول راجات، " و قررنا أن يكون هناك مهرج واحد في هذه المسرحية. و قد قيل لي إنها قد تصير هكذا مضجرة، لكني مضيت بها قدماً مع هذا "، و سيرهن قراره على أنه مثمر، إذ أن ( لا شيء مثل لير ) قد أثّرت في جمهور المشاهدين عبر مدنٍ هندية مختلفة.

و تدور المسرحية حول شيخ أحمق يندب حياته المأساوية و يصبح مخبولاً بشكلٍ تدريجي. و كما يلاحظ راجات، " إن مسرحية لا شيء مثل لير تنبثق من ( الملك لير ) بقدر ما هي تنبثق من تجاربنا الشخصية. لكنها تستند على موضوعات الأصلية  أكثر من الحبكة. و هي تستكشف العلاقة بين الأب و الطفل، المنافس الأخ، غير الشرعي و المتقدم في السن ". و ييجتاز مفهوم النفس  self كل واحدة من هذه الموضوعات و تستحضر المسرحية صفاً من الانفعالات القاتمة، من التأثّر إلى اليأس.

و يتناوب الممثلان السينمائيان و المسرحيان فيناي باثاك و أتول كيونار في القيام بتمثيل دور المهرج، و هو ما يجعل المسرحية أكثر إمتاعاً إذ يُضفي كل ممثل تميزه الخاص على الشخصية. و قد انبثقت ( لا شيء مثل لير ) من عملية تتّسم بالتأني مع الانتباه إلى كل جزء من الانتاج. و هي تعد، مثل ( هاملت الأمير المهرج )، بأن تكون مسرحيةً فريدة أخرى حتى الآن.

 

عن / The Hindu

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top