(شيء لا يخطر في بالكم) أهم مكونات العطر المزيف

(شيء لا يخطر في بالكم) أهم مكونات العطر المزيف

العملة المزيفة لا تساوي ثمن الكيس الذي تحمل فيه، في هذا دلالة واضحة على أن البضاعة المزيفة وان اقتربت من شكل البضاعة الأصلية وأجاد الآخرون التفنن في مطابقتها لكل فنون التقليد فإنها تبقى تقليدا، الكارثة لا تقف عند حد تقليد العطر او الساعة او حتى الأدوية ولكنها تكمن في ان التقليد او المزيف تصحبه مضاعفات خطيرة وكبيرة قد لا يجد المعمل الذي يقوم في إنشائها بأنها عديمة التأثير وهو في ذلك يتغابى عن الحقيقة بسبب عدم وجود سيطرة نوعية لديه او دراسات تحلل وتختبر فتعطي نتائجها بدقة ومهارة عن السلب والإيجاب وتعرض الجسم للخطر.
العطور المزيفة قد يشتريها البعض لرخص ثمنها لكنها تشتمل على تداعيات خطيرة والتي تدخل في تركيبها مواد لا تخطر على البال، توحي زجاجة العطر هذه بأنها اصلية وقد غلفت بشكل متقن يشير الى انها ذات جودة عالية لكن المفاجأة انها مزيفة، اما سعرها القليل فتفسره مكوناتها فهي البكتريا ومضادات التجمد والبول!!  

هذا ما أكدته تقارير غربية تم بث جزء كبير منها على قنوات الـ(أم بي سي) ووضع هذه العطور على المعصم والوجه والرقبة فيعني تعريض أكثر مناطق الجسم حساسية للخطر.. أصحاب محال العطور الزيتية وبعض المواطنين كان لهم رأياً في هذا الموضوع

اختصاص كيمياء يكذب الخبر.
السيد حيدر الربيعي صاحب محل عطور زيتية في الكرادة وهو تخصص كيمياء سألته عن هذ الامر فأبدى استغرابه الشديد وقال: ولماذا كل هذا ونحن في الكيمياء نستطيع ان نحلل الاشياء الى عناصرها الأولية وباستطاعتنا عمل (بول صناعي) لأننا نعرف مكوناته ولكن اقول لك هذه دعاية رخيصة لكي يلجأ الناس إلى العطور غالية الثمن، كذلك فان أهم عناصر العطور هي مادة الاثيل وهي مادة طيارة وقوتها من ضعفها يحدد قوة العطر وبقاءه كما ان المادة الطبيعية كالورود مثلا والتي تشكل عند أصحاب ماركات العطور العالمية قيمة مادية وصناعية فان المعامل الاخرى وعن طريق استخدام الكيمياء يصنعون ذات الرائحة او العطر المراد فهم يصنعون لك عطر الليمون او رائحة الزهور ووصل بهم الامر الى صناعة رائحة السيارة الجديدة غير المستعملة أو حتى صناعة رائحة الفلوس كما يحبها البعض، وقال ان اغلب هذه العطور الموجودة في السوق هي صناعة وفن حيث تتفنن الشركات بصنع خليط من الروائح مابين الورد او المسك او العنبر وغيرها من الروائح لتشكل في الحصيلة النهائية نوعا جديدا من العطور، وقال ان اسعار العطور تحدد على الماركة المعروفة لكنها تأخذ ارتفاع أسعارها من المواد الطبيعية ومن شدة وقوة العطر فهناك أنواع كثيرة تحدد حسب قوة بقائها وتأثيرها كما أن هناك عطورا للرجال وأخرى للنساء والفرق بين الاثنين هو ان العطر الرجالي يكون أقوى وحادا بينما العطر النسائي يكون هادئاً، وردا عن سؤال ما الذي يفضله العراقيون من عطور قال : العراقيون بطبيعتهم يفضلون العطور المتوسطة وربما القوية او الحارة بعض الشيء وهذا يتبع طبيعة الحياة التي يعيشها الانسان فإننا اذا ما ذهبنا باتجاه الدول الباردة نجدهم يفضلون العطور الهادئة والخفيفة والتي نادرا ما تشمها سوى في حال الاقتراب من واضعها، اما الدول الحارة والاستوائية فتفضل العطور الحارة والقوية وخير مثال على ذلك ان الدول الخليجية عامة تحب عطور(العود والصندل والمسك) وهذه كلها روائح طيارة وقوية وتكون اكثر حينما تتجه نحو الهند فهؤلاء يعبدون الحرارة والاشياء اللاسعة، فتجد ان اغلب عطورهم قوية جدا، اما عن اهم العطور قوة وشهرة في السوق قال : اغلبها الماركات المعروفة لانهم في تحديث دائم لعطورهم ومواكبة الجديد في هذه التقنية واهم العطور هي شانيل، لاكوست، بوس، وغيرها الكثير من العطور وكما تعرف العطر مزاج ولكل شخص نظرته او رغبته بعطر ما.

كيف تعرف العطر المزيف؟
قرأت الكثير عن فروقات قد يجدها البعض أنها أدلة واضحة على ان هذا العطر أصلي وهذا العطر مزيف، من بين ما تمت الاشارة اليه عن تجارب شخصية لافراد يقول البعض منهم اذا ما امسكت قنينة العطر حاول ان ترجها بيدك فاذا حدثت رغوه او فقاعات وتأخرت قبل ان تذوب فتأكد بان هذا العطر أصلي وقد يستمر في الملابس او الجسم لمدة 12 ساعة، اما اذا كانت الرغوة بسيطة فهذا عطر مقلد وقد يستمر أربع ساعات اما العطر المزيف فلا تحدث به رغوة أو فقاعات وهو قد يستمر لساعتين ولا يشمّ عبقه إلا صاحب الشأن فقط.
لا توجد عطور مزيفة
يؤكد السيد علي عبد الرضا صاحب محل ركن العطور في الكرادة أن العطور مختلفة الأنواع والتراكيب وتوجد ماركات عالمية معروفة بنوعية عطرها فشركة (الشانيل) تتخصص بالعطور البارد هاو كما يطلق عليها البعض بـ(الفريش) اما شركات عطور اخرى مثل (دنهل) فإنها تختص بالعطور الحارة أو القوية، ويقول إن البعض يفضل العطور الباردة بسبب الحساسية او المكان الذي يعمل به خاصة وان كان هذا المكان ذا مساحة ضيقة لان العطور الحارة والقوية تكون غير مستساغة في الأماكن المحصورة، ويؤكد بأنه يستورد عطوره من فرنسا ومن خلال شركات مهمة وعالمية تتخصص في صناعة العطور الزيتية حيث يقوم هو بالعمل لاحقا على معالجتها وبنسب مختلفة وتعبئتها في ما بعد بقناني ذات أحجام وأسعار مختلفة، اما حول ما يتردد من وجود عطور مغشوشة او مزيفة تباع بأسعار زهيدة قال: ليس هناك عطور مزيفة او مغشوشة لكن العملية هي ان العلبة التي تزن كيلوغراما واحداً من العطور توجد لدى الشركة بنسب متفاوتة من القوة والتأثير واحتوائها على المادة الطبيعية فالشركه نفسها تبيع الكيلو الواحد من عطر معين بـ5000 آلاف دولار وتبيع نفس الحجم والكمية بمبلغ 100 دولار وهنا تكمن المشكلة او ظهور العطور الرخيصة الثمن او ما يطلق عليها بالمغشوشة، ورفض رفضا قاطعا ما رددته قناة الام بي سي حول تضمن العطور المزيفة نسبة من (بول الانسان) وقال ان عملية صناعة العطور معقده جدا ولها شركات تملك المعامل الكبيرة و(الشمامين) والمزارع لانتاج العطور فمثلا تنتج شركه عطر الشانيل او الفهرنايت تقوم شركات اللعطر الزيتي بتقليد نفس العطر الأصلي من خلال عمليات كيمياوية ومعامل وبحوث ومختصين يصلون الى نفس العطر الاصلي ولكن بمواد كيماوية لا علاقة لها من بعيد او قريب بما بثته تلك القناة وان كل مشكلة العطور المزيفة هو أنها تحوي نسبة مياه زائدة او ان العطور غير قوية بسبب نسبة المياه لا أكثر ولا أقل، وبسؤالي له عن العطور المنتشرة في الشارع والتي اسعارها لا تتجاوز الـ1000 دينار قال: لو انك اطلعت عما تفعله الكيمياء لما استغربت من هذا الامر وكل مافي الامر هو انه يضع عطرا بنسب قليلة جدا مثلا 3 ملغرام ويضيف اليها الكحول والمطيبات والماء تصبح علبة جاهزة ولو شئت ان تفتح تلك العلبة وترمي الرأس منها وتضع ماء لأصبحت بيضاء اللون والسبب في هذا هو انه يضع نسبة ماء أكثر من الكحول لان الكحول ايضاً مرتفع السعر حيث يباع اللتر بأكثر من 8 دولارات ومعها بعض المطيبات فتصبح جاهزة لكنها غير مؤثرة بسبب تلك النسب التجارية التي يرغب التاجر من خلالها بالربح السريع، وقال إن العطور التي يرغبها الجمهور العراقي هي العطور النفاثة وهي عادة ما تكون من ماركات (الدنهل والشانيل واليوغو).

النساء تفضل عطور الرجال وبالعكس
يقول صادق السعدي (33 عاماً)، صاحب محل عطور في الشعب: استورد العطور من شركات العطور الفرنسية والانكليزية، ولدينا أيضاً العطور العربية والخليجية والإماراتية. وأوضح السعدي ان الشباب يبحثون عن العطور الرومانسية الجذابة التي لها مدة ثبوتية طويلة وأكثرها رواجاً وغالبا ما تكون هي الفرنسية. أما عمّا يفضله النساء والرجال من عطور قال هناك نساء يفضلن عطور رجالية ورجال يفضلون عطور نسائية وعن العطور المفضلة لدى الشباب قال: هناك عطور معبأة وعطور لماركات عالمية لكنها باهظة الثمن، وبحسب المشتري هناك من يرغب بالعطور الجاهزة، والآخر يرغب بالعطور المعبأة. أما أكثر أنواع العطور التي تحبذها النساء قال: بعض النساء يفضلن العطور الخفيفة وهناك نساء يرغبن بالعطور القوية ونساء يفضلن عطور رجالية، ورجال يفضلون عطور نسائية، وكل شخص بحسب ذوقه. أما عن كيفية التعبئة وأسعار البيع فقال: البيع لدينا بحسب الأحجام والكميات، وكل كمية لها وزنها وسعرها بالغرامات، فعلى سبيل المثال هناك عبوات تحتوي على 20 غراما أو 30 غراما، أما الأسعار فتكون ابتداءً من ألف دينار وصعوداً بحسب إمكانية المشتري. اما اكثر العطور رواجا لديه هي هي لابوك، لانكوم، لابيدون وامريكان، وبالأخص العطور الفرنسية تكون مرغوبة اكثر، اما المرأة فترغب بزهرة الخليج واحلام وآفشان

كل منطقة لها عطرها
ابو محمد صاحب محل للعطور صنف أفضلية العطور مناطقيا ويقول: كل منطقة لها عطرها الخاص بها فمثلا المناطق المقدسة بشكل عام ككربلاء المقدسة والنجف الأشرف يميل أكثر مرتاديها والساكنين فيها إلى اقتناء عطر خاص كالعطر الموجود في الضريح الحسيني الشريف (مسك الحرم أو الورد المحمدي). اما دول الخليج فتستخدم العود بأنواعه كالعود الكمبودي والعود الإماراتي والعود البحريني ومخلط العنبر ومخلط الملوك، علما بأن هذه العطور تميل الى عطور الهند وباكستان ويوجد نوع آخر من العطور هي المواد الشمعية وهي توضع على الملابس وتبقى فترة طويلة من الزمن وتعطيها رائحة زكية.

العطور الخليجية لا يفضلها العراقيون
العطور يمكن ان تكون على شكل عبوات معبأة ومصنعة بنسب معينة من مواد مختلفة او تكون على شكل مادة صلبة تفرك باليد او توضع في الملابس فتشع بعطرها الجميل ومنها عطور يتم استخدامها عن طريق الأبخرة وهذه عادة ما تستعمل في دول الخليج، علاء الطائي صاحب محل للعطور والابخرة في الكاظمية يقول: إن العطور العربية أكثرها تداولا هي الخليجية والمتمثلة بـ(العود، السندس، المسك) وهذه العطور لا يرغب بها المجتمع العراقي نوعا ما ليس لأنها باهظة الثمن لكن السبب يعود إلى طريقة استعمالها فهذه العطور لها طريقة خاصة في الاستعمال وهي حينما تستعمل تشع منها رائحة قوية بشكل واضح وهذا الأمر نوعا ما غير محبب لدى العراقيين ولكن بعد مرور نصف ساعة تكون رائحتها هادئة وجميلة وجذابة، أما سبب ارتفاع قيمتها المادية فلكثرة الطلب عليها في دول الخليج ولندرتها أيضا.

الطب والعطور
وفي جانب آخر يقف الجانب الطبي موقفا مغايرا لما يريده المجتمع خصوصا بعدما حذر علماء في السويد من استخدام العطور النسائية أثناء فترة الحمل معللين ذلك بأنها قد تؤدي إلى إصابة المواليد الذكور خاصة بالعقم. وجاء هذا التحذير بعد أن اكتشف العلماء وجود مستويات عالية من مواد كيميائية تسبب العقم، في تركيبة أنواع معروفة من العطور ومنتجات التجميل والزينة الأخرى، مثل عطر "شانيل 5"، و"عطر بويزون" من إنتاج كريستيان ديور، واتيرنيتي من كالفين كلاين وتريشور من لانكوم، إضافة إلى عدد من بخاخات تزيين الشعر، ومعطرات الجسد، والروائح المزيلة للعرق، ضمن أربعة وثلاثين من منتجات العطور والزينة الأخرى التي سجل فيها.

تعليقات الزوار

  • ابو يحيى

    المقال فيه مغالطات كثيرة اولا الكحول سعره رخيص عالميا لايتجاوز دولار لكن فيه مشكله الرائحة الحاده الذي يحتويه الكحول الذي ممكن معالجته باضافة مواد خاصة ونسبة الماء في الكحول محدودة لايمكن تجاوزهالانها تسبب ضبابية العطر سبب غلاء العطور الاصلية هي احتواها ع

  • lena

    شيء لفت نظري ان العراقيين لا يفضلون الروائح الخليجيه، العكس صحيح انا زرت العراق لأكثر من مره وعاشرت عراقيين بكثره فهم يفضلون الروائح الخليجيه ويقومون بشرائها بغض النظر عن مدى ان تكون اصليه او لا وايضا يتمنون شراء العطور الفرنسيه لأن العراق قل وندر ماتجد ب

  • barhamrauf773

    مازا العطر الضخم

  • سمارا

    الميثانول سعره رخيص اما كحول الايثانول سعره غالي وهو الامن استخدامه في تصنيع العطور

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top