فنانٌ كوميدي أمتع الجمهور من خلال أعمال درامية ومسرحية، ترك بصمة واضحة في عمله الفني لعل أبرزها برنامجه الكوميدي (كاري كاتير)، فنان قادر على فرض حضوره في جميع ادواره، انه الفنان زهير محمد رشيد، حاورته "المدى" وهو في بلاد الغربة، في زاوية فنجان قهوة:
كيف ترى الأعمال الفنية الآن؟
بالرغم من قلة التكاليف الإنتاجية للأعمال العراقية وقلة الأجور للفنان قياسا بالأعمال العربية الا ان هناك اعمالا جيدة وأخرى رائعة قدمت في السنوات الأخيرة اعمالا صورت في العراق في ظروف صعبة جدا، وبعضها صور خارج البلد، وظهرت وجوه ومواهب فنية لها مستقبل جيد،و حازت هذه الاعمال على إعجاب الجمهور، تحية حب لجميع إخوتي وأساتذتي الفنانين.
ادوار تمنيتها ولم تؤدها حتى اليوم؟
لم أتمنى في يوم من الأيام تمثيل شخصية معينة كنت أتمنى ان اعمل مع فنانين كبار وأتعلم منهم، و ان امثل أي دور مع الفنان الراحل المخرج الكبير إبراهيم عبد الجليل الذي أتحفنا بأعمال كبيره لايزال الجمهور يتذكرها مثل مسلسل الذئب وعيون المدينة والنسر وعيون المدينة وكنت أتمنى ان امثل مع الراحل الفنان العملاق سليم البصري وعندما كنت اعمل في مسرحية شوف تاليها طرحت على الأستاذ سليم ان نكون معه في عمل مسرحي لكنه اعتذر رحمه الله ولم تتحقق أمنيتي.
كيف عشت حياة الغربة وماذا أضافت لك وماذا أخذت منك؟
الغربة لا يعرفها إلا من جربها، الآن أعيش في مدينه في فنلندا هي من أجمل المدن في العالم وهنا يعاملون الإنسان بكل كرم وإنسانية لا يفرقون بين أوربي أو عربي أو أفريقي يعجز اللسان عن وصف هذا المجتمع، لذلك أخذت من الغربة، التنظيم والالتزام، ولكن مع كل ذلك فأن الغربة أخذت مني روحي الى بغداد وتركت جسدي هنا.
من له الفضل في اكتشاف موهبتك؟
في الاذاعة كان الفضل لخالي محمد حسين عبد الرحيم وأخي الكبير ليث عبد اللطيف وفي التلفزيون كان الفنان الكبير عماد بهجت.
هل تختار أدوارك بنفسك؟
في المسرح كنت اختار ادواري ولكن في التلفزيون المخرج هو من يختار.
هل حققت طموحاتك الفنية؟
الفنان يبقى إلى نهاية عمره يطمح بتقديم الأفضل وأنا واحد من الفنانين طموحي لا ينتهي.
أين أنت من المسرح الجاد؟
منذ ان عملت اول عمل فني وأنا اسمع بالمسرح الجاد والمسرح التجاري وأنا لي وجهة نظر بهذا الموضوع، هي ان المسرح هو واحد ولكن هناك مسرحية سيئة وهناك مسرحيه جيدة وهناك من يعتقد بان المسرحية الكوميدية هي مسرحية تجارية والمسرحية التي تقدم في مهرجان هي جادة وهذا اعتقاد خاطئ المسرح هو للجمهور ، والمسرح بدونه يفقد معناه، شخصيا اشتركت في مهرجان المسرح العربي الرابع بمسرحية السراب للمخرج عبد علي اكعيد، وكانت من المسرحيات الجيدة بشهادة من الأساتذة الفنانين.
أي من الكوميديين يضحكك؟
هم كثر منهم اياد راضي وسعد خليفة، لؤي احمد، خليل إبراهيم، وماجد ياسين.
ومن الذي يبكيك ؟
حين أرى إنسانا مظلوما ولا أستطيع رفع الظلم عنه.
ما الرسالة التي تريد إيصالها عبر الفن؟
الفن بحد ذاته هو رسالة إنسانية اذ حين يرسم الفنان الضحكة على وجه جمهوره هي رسالة وعندما ينتقد الفساد هي رسالة ايضا واحيانا اخرى حين يبكيهم هي رسالة.
ماذا تريد أن تحقق للفن؟
الآن لا استطيع تقديم شيء ولكن أتمنى حين العودة إلى ارض الوطن قريبا إنشاء الله ان اقدم مسرحيات هادفة تنتقد كل ما هو سلبي في مجتمعنا وكشف كل فاسد مهما يكون.
تعليقات الزوار
عباس
كل تقدير للفنان زهير لقد اتحفنا باعماله واتمنئ له دوام الصحه والاستمراريه لتقديم فن يليق بالعراق واعادت وجه الحضاري للعراق
محمد علي الموسوي
كل الحب والتقدير لك ايها الفنان الرائع الذي فعلا تمتعنا بكل عمل تتجواجد به انك من الفنانيين القلائل الذين احب ان اتابعهم بشغف سلامي ومحبتي لك يا رائع