TOP

جريدة المدى > سياسية > هواء في شبك :(مكدر اكولن بغلتي ببريجي)

هواء في شبك :(مكدر اكولن بغلتي ببريجي)

نشر في: 26 أكتوبر, 2009: 07:57 م

عبدالله السكوتييحكى ان قاضياً اشترى بغلة مسحورة ، فكان معجباً بها كل الاعجاب ، وفي يوم من الايام حين كان الرجل يصلي ، واذا بالبغلة تدخل في الابريق بكامل جسدها ، فقطع صلاته لهذا الحادث العجيب...وما زال يروي الامر لكل من لقيه، حتى حكم الناس عليه بالجنون
 فكان يصرخ ويقول: (مكدر اكولن بغلتي ببريجي). ماذا نقول نحن: هل ان السيارات المفخخة مثل بغلة القاضي مسحورة ، لتجتاز جميع السيطرات وتعيد الكرة قريباً من المربع الاول؟! وهل يصدق الناس من حولنا حين نقول: ان قواتنا الامنية مقتدرة ومنضبطة حتى انها تستطيع ان تكشف زجاجة العطر فتقوم بايقاف السيارة لتفتيشها. وماذا نقول: ان ارواح الناس قد هانت على من امتهن القتل والتخريب فهل هانت على من يزايد على جراحاتنا!! ان القاضي ليس مجنوناً فقد دخلت البغلة في الابريق امام عينيه ، ومن لا يصدق هذا لينظر الى الدمار الذي خلفته اصابع الاجرام وما بوّقت به اجهزة الاعلام في الدفاع عن دول الجوار وإلصاق التهمة بالعراقيين في الداخل ، اسطوانة قديمة شرخت وشاخت والشيء الاكثر اقناعاً وتصديقاً ان دول الجوار، بدأت ترمي بثقلها لافشال الانتخابات ،وخلق الفوضى التي يحلمون بها ، الفوضى غير الخلاقة التي لا تبقي ولا تذر حلم دول الجوار التي جمعت الثعالب من حولها وتحلم بان تجعلهم اسوداً. الاسف كل الاسف ان يخذل العراق من شرب ماء دجلة والفرات واكل العافية من خبز تنوره الطيني ، وجعل حدوده مفتوحة لنفايات الدول المنبوذين ليصبحوا ابطالا بعد ان كانوا خارجين على القانون ونبذتهم دولهم وحاربتهم داخلها فقالت عنهم: انهم مجرمون وارهابيون ، لكنهم ينالون البطولة حين يقتلون العراقيين ، وما زالت هذه الدول تتاجر بدمائنا باسم المحتل ولم يخطر ببال شعوبها ان تسألها من اين دخل الامريكان؟ وبعد، هل من المعقول ان تصبح هذه الدول بقدرة قادر من الدول التي تنادي بالحرية والتحرر؟ مع العلم ان اول دولة مدنية انشئت في العراق واول انتخابات جرت هنا عندنا في حين كانت هذه الدول لاتدري لاية خارطة هي تابعة ، ونعود لنعتب على الذين سهلوا الطرق وفتحوها لهؤلاء الجبناء ، المنضوين تحت القنابل الموقوتة لو كانوا رجالا بحق لدافعوا عن ايمانهم باسلوب الرجل لرجل او باسلوب متحضر وجادلوا بالتي هي احسن. لكن من اين لاتباع فلان وفلان سوى الاحتماء بجدار التاريخ المهترئ لاستنباط احكامه الجائرة وبالتالي اصدار الفتاوى بقتل الناس باسم تيارات منحطة لم تجد سوى القتل دليلا على اجرامها وضلوعها بالقتل والتنكيل. لسنا مجانين ولكننا نرى البغال في الاباريق ونصيح بأعلى الصوت بلا سميع ولا مجيب ، وسنبقى نصرخ ونستطيع خلافا للقاضي المسكين ان نقول (بغلتي ببريجي) تنبهوا واستفيقوا ويكفي ما حدث ، والا ستدفعون ثمن دمائنا من كراسيكم وستحاسبون على كل قطرة دم سفكت وانتم تنظرون ولا تحركون ساكناً ، اين وزارة الداخلية والامن الوطني والدفاع ، عذرا انهم مشغولون بحمى الانتخابات وتركونا لمصيرنا بين انفلونزا الخنازير ومفخخات الجيران .

انضم الى المحادثة

255 حرف متبقي

يحدث الآن

سقوط 3 شهداء في انفجارات لبنان

انفجارات جديدة بأجهزة اتصال لاسلكية لعناصر حزب الله في لبنان

البرلمان يؤجل انعقاد جلسته

السفيرة الأميركية: العراق قادر على خلق نموذج اقتصادي يحتذى به

تصاعد أزمة السكن في العراق.. نقص الوحدات السكنية يهدد مستقبل ملايين المواطنين!

ملحق ذاكرة عراقية

مقالات ذات صلة

كعكة
سياسية

كعكة "الإطار" تكفي الجميع.. "التنسيقي" يحرك قوانين راكدة لأجل عيون "الأحوال الشخصية"

بغداد/ تميم الحسن قدم "الإطار التنسيقي" الشيعي مشروعين آخرين لباقي الطوائف والقوميات، ليتمكن اخيرا من قراءة تعديل قانون "الأحوال الشخصية" للمرة الثانية. وعلى الرغم أن القوى الاخرى "غير الشيعية" -بحسب آخر المواقف- لن تستخدم...
linkedin facebook pinterest youtube rss twitter instagram facebook-blank rss-blank linkedin-blank pinterest youtube twitter instagram