نص :من أجل يوم خارج المفكرة

نص :من أجل يوم خارج المفكرة

أظلّ قريباً من الجراح، دوائي حليب السّباع، فوق نجمة تحلـِّق النوارس لتدون هناك اسمك، أكمل حلمك بين جرحي واسمي وأتوقف عن الدوران حول قُبَلٍ يابسة بَنَت أهراماً من الحسرات فوق شفتيكِ، حين تأتين مع الندم، أُجدّد صعودي إلى ضفائركِ وأتشردّ في ربيع نهديكِ وتتيه أصابعي في التقاط الزبيب ويغور لساني هناك عميقاً . أجمع ذكريات أصابعي التي كانت تعبر كلَّ مساءٍ على حلمتيكِ، أجدد يديكِ في ربيع جسدي، فتعود الخضرة إلى كلامها وتسرد لفمي النشيد، أُلامس خصرك فيفزُّ منه سرب حمام ينشر على الأفق ضفائرك التي ترسل سلام العالم إليَّ، أصعد إلى ذاك الإله، تهاجر الحسرات إلى هدايا غرفة نومكِ  هداياكِ المؤجلة، أهديكِ مرآتي التي كان يلعب في ضيائها الشهداء، كي تعود إليك قبلاتي أعبِّد طريق المرايا كلها، إلى أين تذهبين بالعسل؟ إلى أين تؤجلين شهواتكِ في قاصة الحلم، هل ستهجرين النوم من أجل هجرة نخلتي العالية التي شمخت في سريرك الأزرق، إلى أين تصعدين؟ ليس لديكِ سلـَّمٌ سوى هذا السلم الوحيد الذي نمتلكه كلانا معاً، هو ثروتي وثروتك معاً، سأهديك سُلـَّمي "من أجل يوم بلا أنبياء" لم تعد قمصانكِ تبرق مثل أيام البنفسج، كنت حينها تمسكين بحبلي وتميلين مع شعاع الشمس وتنامين وتتركين نهديكِ عاريين إلا من رائحة الياسمين والبيبون "كأنّ يديك أبد" وأنا أفتش فيه عن جسد، جسد لك، أو جسدي الذي ضيعتهُ في جهات الأرض، أخذه صوت السماء إلى كرسي الاعتراف، كانت مفاتيحه معكِ، فسمعت الطريق ضجّ دمي فيه، ونسيت الجنازة تمشي في آخر الطريق إلى يديكِ والشمس تقترب من خطاكِ، وهي تنهب قدميكِ كي تدخل!

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top