اتحاد الأدباء والكتاب .. يستذكر شيخ المنافي الشاعر كاظم السماوي

اتحاد الأدباء والكتاب .. يستذكر شيخ المنافي الشاعر كاظم السماوي

في جلسة  مفعمة بالوفاء والصدق أقامها اتحاد الأدباء والكتاب في العراق للشاعر  الراحل كاظم السماوي تحدث العديد من مجايليه وأصدقائه من عاش أيام السجن  معه او تتلمذ على يديه .

قدم للاحتفالية الباحث رفعت الصفار ثم تحدث الناقد فاضل ثامر عن الشاعر الراحل كاظم السماوي  وعدد ميزاته وسمات شعره ومواقفه النضالية والمبادئ التي مات من  اجلها من دون ان يميل عنها .

ثم تحدث الشاعر ناظم السماوي  قائلا :ـ

كان والد الشاعر يكتب  الابوذية  بشكل جميل  في حين  كان كاظم السماوي  يكتب الشعر الفصيح . وكان بيتنا كبيرا  وكنا  مشهورين  في المنطقة  وجميع الأصدقاء في المنطقة  يزورونا  باستمرار,  بحيث صار  قبلة للجميع  وكانت أجواء الشعر والابوذية  تهيمن على أجواء المنزل . وقد تخرج كاظم من هذا البيت . واذكر في منتصف الخمسينات من القرن الماضي سافرت الى الكويت ومعي كاظم  وأمه التي كانت تحبني كثيرا وتعمل لنا  الشوربة الطيبة . وحين عاد الى السماوة  خرجت السماوة على بكرة أبيها  لاستقباله .

وقال  الشاعر والناقد علي الفواز :ـ

- شكرا لاتحاد الأدباء  لأنه استعاد  كاظم السماوي ... ربما  أنا من جيل آخر  لم يلتق  بالسماوي  الا مرة واحدة  أثناء مهرجان  كلاويز  بالسليمانية .لكني وجدت  نفسي أمام  نموذج  إنساني للمثقف . ودائما  في وقت المحنة نحتاج الى  السماوا

الخفيضة  كي  نتظلل بها  ... نحتاج  الى اطمئنانات ..  ونحتاج  الى قوى  عضوية 

تعيد لنا  أشياءنا  الجميلة  ..الوطن والناس والحرية الى  كل ماتركه لنا الأجداد . وهناك  من ناضل من اجل تلك الحياة التي  نبتغيها وضحى كثيرا وطرد من  حياض الوطن . وكاظم السماوي  واحد من  أبناء  ذلك الوطن .. اليوم نحن أحوج  الى ان  نستعيد  السماوي المناضل والشاعر والإنسان . ثم تحدث  الدكتور هاشم  الموسوي معماري وأديب وكاتب  وشاعر عن كاظم السماوي  فقال :ـ

- لست مطلعاً على أدب  ونضال  وشعر  كاظم السماوي  فحسب بل  أنا  قريب جدا  منه لأني  متزوج من ابنته الكبرى, لذلك رافقته لسنوات طويلة,  وتمكنت من  الإلمام بشعره  وشخصيته  وسنوات  نضاله  ونشاطه  الأدبي .

السماوي  حصل على لقبين هما شيخ المناضلين وشيخ  المنافي لانه نفي في العهد  الملكي  مع اثنين, وأسقطت  عنهم  الجنسية العراقية ،  وأعيدت له بعد  قيام ثورة 14 تموز 1958.  ولم  يمدح السماوي  اي رئيس او  أمير  او رئيس  دولة  لا في العراق  ولا في  خارجه ،  بالرغم  من ان الشعراء معروفا عنهم  المدح  للرؤساء  والملوك ! وظل  أمينا للناس الفقراء . لكنه كتب عن  الثوار مثل  جيفارا  وهوشي منه .

السماوي  لم يهادن  اي جلاد وظل  مناضلا   صامدا  وعنيدا كالجبال . أول  ديوان له بعنوان  ( لاغاني  القاحلة )  عام ,1950 وقد منع  الكتاب  في البصرة  بعد فترة  من صدوره  . كما اصدر  سبعة دواوين  منها ملحمة  الحرب  والسلام  ، الى اللقاء  في منفى  آخر ،  قصائد للرصاص  وقصائد للمطر ،  إضافة  الى كتابين  نثريين  هما  الفجر الأحمر فوق هنغاريا والثاني حوار حول ماوتسونغ  وله ديوان  الساري  باللغة  الهنغاريا  والحرب والسلام  باللغة  الروسية

لاصداره واكتشفنا  ان هناك رسائل أدبية  بينه وبين الكثير من  الأدباء  العرب والعراقيين ربما تنشر لاحقا في كتاب منفرد.

وأضاف الموسوي : -

عند وفاته في ستوكهولم  أمر الرئيس طالباني  مشكورا  بنقل جثمانه بطائرة خاصة  ليدفن في العراق  بالسليمانية,  وفعلا  نقل جثمانه ودفن هناك . ونشكر  الشعب الكردي  الذي مجده السماوي. وكتب طالباني  في رثاء الشاعر ( إننا خسرنا علما  من أعلام  الثقافة العراقية ومني شعبنا  بخسارة كبيرة  بموت الشاعر كاظم السماوي  الذي منح  عمره وأدبه للفقراء والكادحين . ولم يكف عن استنهاض الناس ضد الطغيان) .

كذلك تحدث الشاعر الفريد سمعان عن أيام السجن والنضال التي جمعتهما سوية وأكد ان السماوي شاعر كبير في زمن صعب. ولم يحظ بالاهتمام المطلوب بالرغم من أهميته الشعرية والنضالية .

تعليقات الزوار

  • الشاعر اسامة الزهيري

    شكرا لكم على هذاالمجهود وانتم تستذكرون رمزا من رموز الشعر السماوي العريقة شكرا لكم وتحية حب واخاء

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top