تنوعت وتعددت الاحتفاليات في معرض أربيل بدورته الثامنة فصدحت حناجر الفنانين بأغانيهم، وغردت أصوات الشعراء بقصائدهم الرائعة، والموسيقى كان لها حضور ملفت ودبكات الفولكلور رسمت لوحات مبهرة من الفرح الشعبي لترقص معها أجنحة معرض الكتاب، هذا وقد شارك معهد غوته الألماني بفعالية مسائية تضمنت الشعر مع القصة، الفعالية قدمها الزميل الإعلامي علي حسين.
حلم العودة الى بغداد
رئيس معهد غوته في العراق هاينرش سوبوتكا بيّن في ندوة ثقافية عقدت على هامش معرض اربيل الدولي الثامن للكتاب ومناقشة كتاب يتحدث عن كاتبات عراقيات، إن معهد غوته لعب دورا فعالا في العراق حتى عام 1983 لكنه توقف بعد ذلك حتى أعيد افتتاحه في أربيل عام 2008 لتبدأ انطلاقته من جديد، مشيرا الى إن المعهد دأب على إقامة النشاطات الثقافية في المنطقة العربية والشرق الاوسط، ويأمل بالعودة الى بغداد مجددا.
واوضح سوبوتكا "اننا نطمح الى العودة الى بغداد طالما انها اصبحت عاصمة للثقافة العربية"، مشيرا الى ان هناك تعاونا بين مؤسسته ومؤسسة المدى للإعلام والطباعة والنشر وخاصة في ما يتعلق بنشر الكتب.
وقال سوبوتكا ان المعهد بدأ يهتم لأول مرة وبشكل خاص بنتاجات الكاتبات اهتماما خاصا بالأدب حيث تعود فكرة اصدار النسخة الاولى من الكتاب موضع النقاش بنسخته الأولى الى إحدى الزميلات الصحفيات في المعهد والتي طبعت في العراق"، مشيدا بمؤسسة المدى في هذا المجال "وتنظيمها هذا الملتقى الثقافي الجميل".
جلسة شعرية
وكان معهد غوته قد قرر إعادة استئناف الدورات اللغوية في عام ٢٠١٣. فيما سيعمل ذلك على دعم أعمال ملتقى الحوار الألماني وكلية الدراسات الألمانية بجامعة بغداد، ويكون بمثابة أساس للأنشطة الثقافية الشاملة المقرر إقامتها عما قريب. وتتمثل البداية في اثنين من المشروعات التي تطلقها السفارة الألمانية بالتعاون مع معهد جوته العراق ومكتب الاتصال أربيل. وتتفرع تلك المشروعات بشكل رائع في إطار برنامج مشروع بغداد عاصمة الثقافة العربية وتعكس التنوع في ألمانيا، بحسب ما صرح به مدير المعهد في القاهرة. هذا وقد شاركت الشاعرة والفنانة والتشكيلية غرام الربيعي بقراءة العديد من القصائد الجميلة في حفل خاص على مسرح معرض أربيل الدولي من ديوانها الشعري والذي ساهم معهد غوته في إصداره، وبعد الحفل الشعري جرت جلسة نقدية تحاور بها الجمهور مع الشاعرة التي لم تتوان في الرد بعفوية عودتنا عليها الشاعرة.
اترك تعليقك