الخالد مصطفى البارزاني يروي حكايات النضال داخل المعرض

الخالد مصطفى البارزاني يروي حكايات النضال داخل المعرض

شهد المعرض العديد من الفعاليات المتنوعة والمثمرة معرفيا ومن تلك الفعاليات حفل توقيع كتاب (البارزاني مصطفى قائد من هذا العصر) للمؤلف حبيب تومي، حيث ابتدأ الحفل بالحديث عن السيرة الذاتية للكاتب والتي قامت بتقديمه الروائية والإعلامية سعاد الجزائري، مبينة ان المؤلف هو حبيب يوسف صادق تومي من عائلة القوشية كلدانية، أنهى دراسته الابتدائية في القوش والثانوية في بغداد، ترك الدراسة لخمس سنوات متتالية لالتحاقه بقوات البيشمركه من عام 1963 حتى عام 1968، أنهى دراسته الجامعية في الاتحاد السوفياتي سابقا، متخصصا بالهندسة البحرية، وفي عام 2000 هاجر الى النرويج  واستقر هناك الى يومنا هذا.
سفير السلام
صدر للمؤلف باستثناء كتاب حفل التوقيع (البارزاني مصطفى قائد من هذا العصر) كتاب آخر حمل عنوان (القوش دراسة انثربولوجية اجتماعية ثقافية) وكتاب (الألفاظ المحلية المشتركة) بين عدد اللغات منها العربية والكردية  والفارسية والتركية والعبرية، وللكاتب بحوث في عدة مواضيع، كما كتب في مجال المسرح مسرحية (الخمار) التي عرضت في العديد من الأماكن، وأخيراً وليس آخرا انتخب ليكون رئيس الاتحاد العالمي للكتاب والأدباء الكلدان وفي عام 2010 منح لقب سفير السلام من قبل منظمة السلام العالمي، حصل على الدكتوراه من الجامعة العربية المفتوحة لشمال أميركا وكندا.
امتداد نضالي
وتستطرد الجزائري قائلة إن ضيفنا اليوم تنقل في نشاطاته وعمله بين البحر واللغة والتاريخ وقادة عصره، فالى اين سينقلنا عبر تسجيله مسيرة حياة مناضل لم تتوقف حتى بعد رحيله، وحضورنا اليوم كما تبين الجزائري بهذه العاصمة التاريخية اربيل في اقليم كردستان،وما انجز فيها من عمران وتطور هو امتداد لنضال الراحل الخالد مصطفى البارزاني الذي رفع قضية شعبه من الزوايا المنسية في دهاليز السياسة الى المحافل الدولية.
وتوضح الجزائري ان اهمية الكتاب تأتي كما ورد في مقدمة الأستاذ فلك الدين كاكائي الذي قال معتمدا على فكرة انه جاء في وقت تجددت فيه حملات خصوم إقليميين ومحليين لتشويه مسيرة هذا المناضل، وثانيا لانه موسوعي في تناوله مسيرة البارزاني وثالثا لأنه كتب من قبل مثقف كلداني، بعدها قدمت الجزائري المؤلف ليتحدث عن كتابه (البارزاني مصطفى قائد من هذا العصر).
الشيخ محمود الحفيد
شكر المؤلف في بداية الحفل الحضور ثم خاض شرحا وافيا وكبيرا عن حياة الخالد ملا مصطفى البارزاني ومسيرة حياته منذ ولادته الى يوم رحيله، ولم يستثن تومي أي شخصية كان لها تأثير في مسيرة نضال الشعب الكردي التي واكبت الزعيم البارزاني او التي سبقته كما يبين الكتاب، حيث يقول تومي ان النضال انتقل الى السليمانية بعد الشيخ محمود الحفيد زمام المبادرة هناك وقام بالعديد من الثورات والانتفاضات ضد لكن عنصر الطيران عند الانكليز أعطاهم الغلبة واستطاعوا اخماد تلك الانتفاضات البطولية، ومع ذلك فاوض الانكليز الشيخ محمود الحفيد واقترحوا عليه ان يمنحوه منصب الملك وقبل بذلك لكنهم اشترطوا عليه ان يأخذ الاوامر من الضابط الانكليزي فرفض ذلك وقال لهم فليصبح الضابط الانكليزي ملكا وانا اعطيه الأوامر.
قائد النضال الكردي
ثم ينتقل تومي للحديث عن منطقة برزان التي منها اندلعت الثورة الكردية وهي منطقة سكن عائلة البارزاني، وكذلك سلط الكاتب على المنافي التي نفيت اليها هذه العائلة المناضلة ويبين الكاتب ان البارزاني نفي الى الموصل من عام 1934حتى عام 1936 وبعدان شعروا بتحركاته لكونها قريبة من كردستان قاموا بنفيه الى البصرة من عام 1936 حتى عام 1939، ثم الى السليمانية من عام1939 حتى عام 1943، وان الراحل البارزاني كان يستغل عملية المنافي والنزوح بالدراسة والقراءة، وبواسطة احزاب سياسية وجمعيات استطاع ان يذهب الى إيران ومنها الى منطقة برزان ليقود النضال الكردي من هناك، واستمر بقيادة  العمليات العسكرية من عام 1943 حتى عام 1947، وبعد رحيل حكومة نوري سعيد ومجيء الباججي الذي كان ضد القوميات غير العربية، قام بعمليات عسكرية ضد الاكراد، وكانت بداية نزوح البرزانيين يبدأ هم وعوائلهم الى ايران ليسطر نضالا جديدا في جمهورية مهاباد كما يقول المؤلف الذي أجاب على جميع المداخلات ثم جرت مراسيم حفل توقيع الكتاب وسط حضور جماهيري ملفت.

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top