يوميات زائر (8)

يوميات زائر (8)

 لقد كان حقاً معرض أربيل للكتاب في دورته الثامنة تظاهرة ثقافية، فقد شهدت أيامه العشرة نشاطات ثقافية متميزة، وحضرتها شخصيات ثقافية من لبنان ومصر وسوريا إضافة إلى مثقفين عراقيين مغتربين، ناهيك عن طيف واسع من المثقفين العراقيين والمعني بالشأن الثقافي، وكانت الفعاليات الثقافية متنوعة تداخلت فيها الندوات السياسية والفكرية بالفعاليات الأدبية والفنية، أحيانا ترى في اليوم الواحد أكثر من نشاط مختلف، إضافة إلى هذا الطيف الواسع من الكتب، بدءاً من قصص الأطفال وكتب الدراسات القانونية والتراثية ومروراً بالكتب الأدبية والدينية، كما زارت المعرض مختلف الأعمار، وتجسد ذلك بالقرار المشترك لوزارتي الثقافة والشباب والتربية والتعليم في حكومة الإقليم، بحضور طلاب وطالبات ست مدارس يوميا لزيارة المعرض، كما توافد على المعرض العديد من أبناء المحافظات الكردستانية الأخرى، إضافة إلى الطيف الواسع من بعض مدن العراق الأخرى, وهذا بحد ذاته تعبير عن الاهتمام بالكتاب والثقافة بشكل عام، ومع هذا نرى أن هناك ما يمكن قوله بخصوص بعض النواقص التي نتمنى على إدارة المعرض أن تأخذها بنظر الاعتبار في الدورات المقبلةومنها:
•أن تكون هناك إذاعة محلية للمعرض تـُقدم فيها الموسيقى الهادئة مثلما يُعلن فيها عن نوع الفعاليات الثقافية التي سوف تقدم وربما حتى الإعلان عن العناوين الجديدة وفي أي دار وهذا بالتأكيد يكون إعلاناً مدفوع الثمن.
• أن تكون المساحة المخصصة للفعاليات الثقافية واسعة وأن تكون فيها منصة لجلوس المساهمين ومعزولة نوعاًما عن ضجيج الزائرين.
• أن تتنوع هذه الفعاليات وأن تولى اهتماماً متميزا من المعنيين بها في إدارة المعرض.
• أن تكون هناك مقاعد لاستراحة الزائرين موزعة في أماكن مخصصة وأن تكون الكافتيريا خارج المعرض حتى لا تسبب ضوضاء يضاف إلى ضوضاء الزائرين.
• نتمنى أن لا يكون المعرض محطة تسويق للكتاب السلفي والطائفي برغم أن هذه الدورة كانت  فيها عدد دور النشر الدينية أقل بكثير من الدورة السابقة، إلا أن مبيعاتها كانت غير قليلة.
• أن يشترط على دور النشر المُشاركة طبع قائمة بأسماء العناوين التي تحتويها وأن توضع في مدخل المعرض كي يتسنى للزائر معرفة ما موجود وأين من عناوين.

اترك تعليقك

تغيير رمز التحقق

Top