الأنبار/ المدى برس
كشفت دائرة البيطرة في مدينة الفلوجة بمحافظة الأنبار، امس الأربعاء، عن تعرض مواشيها إلى "عضة غريبة" تهددها بـ"النفوق خلال عشرة أيام فقط"، وأكدت أن الحيوان لم يحدد نوعه بعد، وفيما أشارت إلى أنها بعد أن جهزت لقاحا لـ"عضة هذا الحيوان" نجحت في السيطرة الكاملة على الأمراض التي تصيب المواشي والأغنام في الفلوجة والقرى والنواحي التابعة لها، لفتت إلى أن اللقاحات والعلاجات توفر لمواشي المحافظة بشكل مجاني.
وقال مدير دائرة البيطرة في الفلوجة خالد عبد المنعم في حديث إلى (المدى برس)، إن "كوادر البيطرة والمستوصف البيطري في الفلوجة، نجحت في السيطرة على جميع الأمراض التي تصيب المواشي والأغنام"، مبينا أن "الثروة الحيوانية لم تشهد انتشارا خطيرا لأي مرض بسبب المعالجة السريعة للأغنام والأبقار والحيوانات الأخرى من قبل كوادر البيطرة".
وأضاف عبد المنعم أن "جميع اللقاحات والعلاجات تقدم مجانا لمربي المواشي والأغنام، فضلا عن توزيع بعض الأدوية بمبالغ بسيطة ومدعومة حكوميا، إلى جانب تشكيل مفارز من الأطباء البيطريين لمراقبة حقول تربية الأغنام والدجاج والأسماك والأبقار بشكل مستمر"، مشيرا إلى أن "عدد الأغنام في الفلوجة بلغ 25 ألف رأس غنم وعشرة آلاف رأس بقر، فيما بلغ عدد حقول الدواجن (80) حقلا وعشرة حقول سمكية رسمية مسجلة".
وتابع عبد المنعم أن "هذه الأعداد قابلة للزيادة في مواسم التكاثر وانتشار العشب والرعي في المناطق الغربية للأنبار"، لافتا إلى أن "الأمراض التي تصيب المواشي والأغنام تكون بدرجات بسيطة، فمنها سوء التغذية والتهاب الأمعاء، فيما لم تسجل أمراض خطيرة مستعصية بوجود العلاجات واللقاحات لكل مرض حيواني، مع عملنا في تحديث السجلات التي نؤشر فيها أعداد الحيوانات ومكان تربيتها وأسماء مربيها ونوفر لها ما تحتاج إليه".
ولفت عبدالمنعم إلى أنه "في الأيام القليلة الماضية أصيب عدد من الأغنام والأبقار في ناحية عامرية الفلوجة، بعد تعرضها لعضة غريبة تهددها بالنفوق خلال عشرة أيام فقط، فيما لم تحدد العضة هل هي لكلب أم لحيوان آخر، مما تطلب إيجاد لقاح خلال ثلاثة أيام ضد مرض داء الكلب للأبقار حصرا، الأمر الذي يحدث للمرة الأولى في الأنبار، من أجل حماية المواشي والأغنام التي يقدر عددها بـخمسة آلاف تقريبا".
يشار إلى أن مناطق تربية المواشي والأغنام وحقول الأسماك والدجاج تنتشر في محيطها في القرى والأرياف خصوصا في ناحية الكرمة والعامرية والصقلاوية وقرى زوبع والنعيمية التي تتميز بطابعها الريفي والعشائري المحافظ.
وكان متخصصون بيئيون عراقيون قد أكدوا، أمس الأربعاء، أن العراق يحتاج إلى "وقفة جادة" للمحافظة على تنوعه الإحيائي ومواجهة خطر انقراض العديد من الكائنات الحية، من الحيوانات والنباتات "الغازية" للبيئة الوطنية، أوصوا بضرورة وضع تشريعات جديدة ترقى لمستوى التحدي وإنشاء محميات طبيعية وتوظيف البحوث والدراسات لإحصاء نوع ونسب المكونات الحية وإقامة قاعدة بيانات خاصة بها.
يذكر أن منظمة الأمم المتحدة أقرت في عام 1993، الاحتفال بيوم عالمي للتنوع الإحيائي، وكان يعتمد في الـ29 من كانون الأول، حتى عام 2000، حيث تمت إزاحته إلى الـ22 من أيار، احتفاءً بذكرى قمة الأرض التي عقدت في هذا التاريخ عام 1992، وتجنباً لتعدد الإجازات الواقعة في نهايات كانون الأول، ومنها تلك الخاصة بأعياد الميلاد ورأس السنة الميلادية.
اترك تعليقك